المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مزن مطر ( رذاذ لا ينتهي )


علي مجدوع آل علي
23-12-11, 05:20 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نبدأ المشوار
فنصلي على نبينا المختار
محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم


مزن مطر
كتابة وخواطر
علي آل علي

علي مجدوع آل علي
23-12-11, 05:21 AM
أيها الساقي
أسقني
من ماء ذلك المطر
لعلي أرتوي

علي مجدوع آل علي
23-12-11, 05:23 AM
بعذوبته

لا أكاد أرتوي
بل إنني
أتوق لمواصلة شربه طوال يومي

أيها الساقي
إلي بالمزيد
فلم أرتوي

علي مجدوع آل علي
23-12-11, 05:26 AM
سيدتي
في عودتك سالمة
لهذا اليوم

رفعت يدي
حمدًا لربي

علي مجدوع آل علي
23-12-11, 06:29 AM
تجتاح جسدي تلك الأعاصير للمجد الجامح
الذي لا يردعه جبلٌ من الجبال الراسية

يا مزن المطر
إليك أشكو حالي
أمسكُ قلمي
لأدوّن شطراً نازف

أتعلمين مما أشكو
من تلك الأرواح المجندة
بقسميها
المستقطبة والخدرة

إليك أشكو موزوناً منفى
فأين موقعي من جمل الإعراب

يا مزن المطر
لا تتوقفي

علي مجدوع آل علي
23-12-11, 03:24 PM
يا مزن المطر
اليوم هو الجمعة
مبارك هو
بحديث خطيب
و روحانية قران

فيه طهرٌ للنفس من ذنوب،وقعٌ فيها كثيرٌ
يا إلهي يا مسيّر السحاب
يا رازق العباد
أعمر نفسي تقوى
وتب عليها من كل بلوى

إلهي من غيرك ينزل المطر
من غيرك خالق مكونه الذي يسقينا
فما تأشيرة لذلك الساقي
سوى سببٌ أوكلت به إليك
لكي تعينه على إروائي

حمدًا لك إلهي

علي مجدوع آل علي
23-12-11, 07:06 PM
سأرحل إليك
مهما كانت المسافة
أهي يوم، اسبوع، شهر

أخبريني أيتها السحب البعيدة
لتلك الآفاق الممتدة
ما طول تلك المدة

لا تذكري الدهر ... القرن ... إلى يوم الصيحة ...
فالله خير معين في رحلتي إليك
فأنتِ مزن المطر أشتاق ظلك
رذاذ أنفاس منك
ليأتي الساقي بماء أرضك
ويسقي ظمأي بما هو عذبة اليقين

علي مجدوع آل علي
24-12-11, 05:37 PM
هاهنا مزن المطر <?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
اقرئي روحي <o:p></o:p>
اطفئي حزني <o:p></o:p>
كفني جروحًا <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
هنا فهنا مزن المطر <o:p></o:p>
قفي وأمّيني,<o:p></o:p>
لأدعو إلهي <o:p></o:p>
بفيضٍ هطولا, <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
يا مزن المطر, <o:p></o:p>
أغني بالبيداء <o:p></o:p>
وأبني بالفسيفساء <o:p></o:p>
دروبًا <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
يا من ألهمتني <o:p></o:p>
يا درة محيطي <o:p></o:p>
يا بهجة حضوري <o:p></o:p>
حبا وشموخا<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
,,,,<o:p></o:p>
أيها الساقي <o:p></o:p>
لم أرتوي <o:p></o:p>
<o:p></o:p>

علي مجدوع آل علي
25-12-11, 08:16 PM
كان الساقي
وحيدًا
هذا اليوم
كان يحدث نفسه
بأحاديث لا تفهم
كان الساقي
كئيبًا هذا اليوم
في الرمق الأخير
فاضت روح عينيه
بالبكاء المرير
فقدم الوعاء
وقد
امتلأ
( دموعًا )
وبنبرة صوته الغريقة
قال لي
إليك سيدي ما ترتوي به
فسؤالي
ما هذا
أقطرات مطر هي ؟
أيها الساقي
أترقيني بذلك القطر
أيها الساقي <?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>

من أنت ؟ <o:p></o:p>


<o:p></o:p>

علي مجدوع آل علي
27-12-11, 09:50 PM
أنا قلمك
أنا حبرك
أنا حروفك

سيدي
ألا ترى من أنا سيدي
أنا الساقي
الذي يسقيك
رذاذا من مطر
أنا الساقي
الذي يجعلك تتنفس
بكل ما في نفسك
أنا الساقي
سيدي
( قلمك )
الراقي

،،،،

علي مجدوع آل علي
27-12-11, 09:56 PM
أيها الساقي
لماذا هذا العزوف إذن؟
لماذا لا تروي فؤادي؟
ماذا دهاك .!
أين المطر.!
أين السحاب.!
أيها الساقي
أتشعر بمعاناتي
أتشعر بتلك الأغاني
لكي تروني
بعذب
الألحانِ
فأنثر أحرفي
في بستاني
فتنبت
تلك الجمل والمعاني
أيها الساقي
عزفت عني
فعزفت أنا عن مشاعري
،،،<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>


<o:p></o:p>

<o:p></o:p>

علي مجدوع آل علي
27-12-11, 10:18 PM
سيدي الفاني
إني أعاني
وأتقلب مكاني
سيدي الفاني
كفكف جراحي
وتحسس أماكن وجعي
لكي لا تعاني
أنا قلمك
محيطك الهادئ
فأبحر فيه
لتقذف بك أمواجي
<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p>إلى ذلك الشاطئ
<o:p>حيث بر الأمانِ
<o:p>حيث الشجر
ومنبع النهر <o:p></o:p>
حيث ملتقى البشر <o:p></o:p>
في وادي الريحانِ <o:p></o:p>
سيدي <o:p></o:p>
كفاك بقاء <o:p></o:p>
في صومعة الدهاء <o:p></o:p>
فأنت لست الأناني <o:p></o:p>
ولا ذلك القاضي <o:p></o:p>
لتحكم على <o:p></o:p>
ذاتك بالفناءِ <o:p></o:p>
سيدي <o:p></o:p>
تنقل بين تلك الحقول <o:p></o:p>
وتأمل تلك العقول <o:p></o:p>
أترى أولئك سيدي <o:p></o:p>
أترى فئة الأناس <o:p></o:p>
حيث زرع السنابل <o:p></o:p>
أترى تلك البحيرة <o:p></o:p>
حيث البجع <o:p></o:p>
أترى سرب الطيور المهاجر <o:p></o:p>
وتلك الجبال <o:p></o:p>
ذو القباب البيض <o:p></o:p>
أترى سيدي <o:p></o:p>
نعمة الحياة <o:p></o:p>
أترى سيدي <o:p></o:p>
فهيا <o:p></o:p>
أعتلي <o:p></o:p>
محيطي الهادئ <o:p></o:p>
،،،،<o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
<o:p></o:p>
</o:p></o:p></o:p>

علي مجدوع آل علي
27-12-11, 10:40 PM
أيها الساقي
أتراني أعاني
أتراني أبكي
مما أتاني
دعني في مجالي
فقلبي قابضٌ لكياني
أدماني كثر التفاني
أجرحني عمق الأماني
أيها الساقي
ماذا تراني
أفعل لفؤادي
ماذا تراني
أرى من الأناسِ
أيها الساقي
أيامي أحزاني
وسنيني مر تسقيني
أيها الساقي
قل لي
كم عدد الثواني
في أجلي
قل لي
كم عدد أيامي
قلي لي
متى موتي
فلن تجد وعائي
وإجابة تلك الأقدارِ
لأنها بعلم ربي
خالق الأكوانِ
إلهي
يا من شق السحابِ
إلهي
يا مقدر الأعمارٍ
لسواكَ لا تكلني
وبك أعنّي
يا إلهي
أذنب بي
أمعصية تحل مكاني
يا إلهي
لطفك بحالي
لصراطك أجعل طريقي
وبتقوى زلزل كياني
إلهي
تدمع عيونٌ
بذكرك يا رحمنِ
فدعوة تلك أرددها
لأقول
يا مقلب القلوب
ثبت قلبي
على طاعتك
حتى المماتِ
،،،، <?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>

علي مجدوع آل علي
01-01-12, 08:54 PM
أيها الساقي
طال غيابي
طال مكوثي
في تلك الثواني

أيها الساقي
أخبرني
عن الساعاتي
لأسترشد
لماذا وقف
وقتي

أيها الساقي
سألتفت
إلى ذلك الساعاتي
وأبدأ قصتي معه

فأعذرني أيها الساقي
فلازلت لم أرتوي

علي مجدوع آل علي
07-01-12, 03:52 AM
كان الساعاتي <?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
يحدثني <o:p></o:p>
بغرور يؤرقني <o:p></o:p>
كان الساعاتي <o:p></o:p>
يحدثني <o:p></o:p>
بحديث الأوقات <o:p></o:p>
وتلك الأزمان <o:p></o:p>
في سالف العصر والأوان <o:p></o:p>
كان الساعاتي <o:p></o:p>
يصدر الصوت <o:p></o:p>
تكتك <o:p></o:p>
دقيقة تتلو الدقيقة <o:p></o:p>
لتنتهي الساعة <o:p></o:p>
ثم تأتي الراحة <o:p></o:p>
وتتلو الأيام <o:p></o:p>
حديث عن قمر الزمان <o:p></o:p>
كان الساعاتي يروي <o:p></o:p>
قصص الأحداث <o:p></o:p>
لأيامي وما فات <o:p></o:p>
تصدر الساعاتي <o:p></o:p>
الساحات <o:p></o:p>
ليجعل الساقي <o:p></o:p>
ورائي بلى التفات <o:p></o:p>
بدأ الساعاتي <o:p></o:p>
حديثه <o:p></o:p>
وكم تمنيت بأنه <o:p></o:p>
اكتفى بالأوقات <o:p></o:p>
أوضح أيها الساعاتي <o:p></o:p>
وكف عن تلك التمتمة <o:p></o:p>
وحدثني بحديث الراوي <o:p></o:p>
لكي أكون فاهما <o:p></o:p>
لحديث الأوقات

علي مجدوع آل علي
07-01-12, 04:05 AM
أين مزن المطر
الذي تأخر بالهطول
إلهي أستسقيك
أصلي لك وأدعيك
إلهنا يا من له الشكوى
أكثرنا الذنوب فأغفر لنا
إلهنا يا رازقنا
وراحمنا
وساقي أرضنا
ومنبت زرعنا
يا من تروي أفئدتنا
نرفع أيدينا إليك
تضرعا بين يديك
أشفق بحالنا
فنحن لا نملك من أنفسنا
ولا نملك رزقنا
أنت الرازق فوق السماوات
فسخر السحاب
على أرضنا
وأرونا إلهي

علي مجدوع آل علي
07-01-12, 04:16 AM
يا للسعاتي
ويا لمعجزاته في ذاتي

جعلني أعبر قارات الزمن
عبر أوقات المحن

يا للسعاتي ويا لدهائه
ومكره وشدة فتكه
قدم لي المتكتكة
فجعلها دندنة

يا للسعاتي
حين أفهمني مقدار أوقاتي
فهناك الليل سبات
وهناك النهار معاش

يا للسعاتي
روايته دقة أوقات
وأيامه مليئة بالطقطقات

يا للسعاتي
حين يروي
قصص الأزمان
وتلك الأساطير
وما كان في الأمم
وتلك الدول
ليدهشني بحديث
"دول سادت ثم بادت"
وتلك الحكم وتلك الأمثال
وأولئك الأدباء والأبطال
وتلك الديانات
وبعث الرسل والأنبياء
يا للسعاتي
قدم لي أوقات
بل تاريخ
منذ الخلق
حتى الآن

كنت أتضجر من الساعات
والآن أرقب الدقائق واللحظات

أكمل أيها الساعاتي

علي مجدوع آل علي
14-01-12, 12:12 AM
أستأذن الساعاتي
فأذنت له
على أن يقدم إلي
في أوقات أخرى
وكان مني
أن أبقى
وحينها اشتقت
للساقي
فناديت
أيها الساقي
إلي بما يروي
فإنني وحدي
ولك أن تأتي

علي مجدوع آل علي
14-01-12, 12:32 AM
آن لي أن أبقى وحيدا، أداعب الذكريات، وألامس العذب منها، وما يسلي الأمسيات، وإذ أنا بمحض الصدفة أمر على المآسي، والآهات، فتدمع العين لتلك الدلجة من زمن، آه يا آه ويا الله، أعيش بؤرة سنة كانت أسيرة لأفكاري، أعيش لحظة من فساد معتقد، كان هلاك ملئ بأشواك، قطرات دماء تقطر من جسدي، ولمعة دمعة في جفني، كأن الروح تخرج من صدري، لتطلق صيحات، ونافثات من توشحان، آه يا زمن و من زمن تدور فيه الرحى، لتطحن كل أمل، فتنثره لهواء بعيد عن سكني، وعن معقل طفولتي، وإذ أجد ذلك الأمل، في إحداثيات أخرى، وقد بدأ للتكون، فأقترب مني، حدثني بحديث المتلهف، قال لي : أتعرفني، قلت: أنى لي هذا؟ قال: أملك وما فات، فقلت: أهلا يا أمل، فأنا هنا منذ زمن، لعلي بك الآن، قال : نعم، إذن فل نعيد ترتيب الأحداث.

علي مجدوع آل علي
23-01-12, 02:15 AM
للحياة أحرف

عودة من جديد

" علي آل علي"

علي مجدوع آل علي
23-01-12, 02:16 AM
إن النفس البشرية عجيبة، فهي تضجر من المعاصي حين وقوعها، وتبدأ برمي التهم جزافا، ولكنها تشتاق لها وتحن إليها.

" علي آل علي "

علي مجدوع آل علي
23-01-12, 02:17 AM
عجيب أمرنا حين تدق أعناقنا الدنيا، وتقفل أبواب اللهو في وجوهنا، وتطردنا من أحضان العبث، فنبحث عن ملاذ لنا، وما أسهل أن نجد حين نجد التدين والزهد، لكي نقول للدنيا فقط ( في غنى عنك )، وما أجمل هذا، فتبدأ الدنيا تعرض عليك مفاتنها وتضيق عليك سبل العيش، ويكون الاختبار الأعظم من الله الخالق، أأنت بنية صادقة لا تريد الدنيا، أم مرحلتك هي الانتقام فقط من حال نبذك بعيدًا عنه، سرعان ما نلهث، فنغفو من جديد، ونبدأ بالولوج تدريجيا في مقارع اللهو، فنقع في مصيدة ذات كماشة، فيحكم علينا بالسجن المؤبد في صومعة اللهو، ولا ندرك هذا إلا بعد فوات أوان، وما أصعب الهروب حينها.

" علي آل علي "

علي مجدوع آل علي
23-01-12, 02:19 AM
إن النفسَ تندبُ الحظ دائمًا
ولا تدري بأن هناكَ ربٌ هاديًا
حينما تطلب إرضاء نفسكَ تكن تعسًا
وحينما تطلب إرضاء الرب تكن منشرحًا

علي مجدوع آل علي
23-01-12, 02:20 AM
إن البذخ في الأموال، والاهتمام بشراء الكماليات، والإسراف فيها، دعوة إلى فسوق الفكر، وتنحي العقل عن منحى الواقع، فإرضاء أذواق الناس مهلكة للاقتصاد، مضيعة لأموال، وفساد في أخلاق، وبناء مستقبل لأجيال يخلو من المسؤولية، ألم يئنِ لنا أن نعي هذا الخطر، ألم يئنِ لنا أن نتدارك بأن قيمة ما نشتريه مثلا هي أن نجد فائدته فقط، أم يئن لنا أن ندرك بأن الركض وراء الموضة يسبب أمراض المفاصل والعظام، ويسبب في انكسار الظهر، حين الاستمرار فيه.

إن فحوى حياة إنسان هي بصمته المشرفة، سواء أكانت معرفة أو مقدرة، حياتنا إلى المحك ونحن لا نعلم، وما السعادة والهناء إلّا بوضع قدمك في الجنة، فهنا لا سقم بعد الآن.
"علي آل علي"

علي مجدوع آل علي
23-01-12, 02:21 AM
تحدثني نفسي عن منابع نهر الهوى، فأحدثها عن راوي في نواحي، يرشدنا إلى ذلك النبع، كان الراوي كهلًا، بعمرٍ لا ينازع نفسًا، حدثني الراوي وأنا أصغِ، وأرشدني إلى منابع نهر، تصب فتغسل، وتتجلى الأرواح في سمائها، فتحلق النفس ورائها، فتندمج تلك الأرواح مع تلك النفس، لتعود إلي وقد انتعشت بملاذ الهوى، وانقادت إلى مهالك الوغى، فاحتاطت بي فكنت لها ملاذًا .
" علي آل علي "

علي مجدوع آل علي
23-01-12, 02:22 AM
طقوس الكتابة هي تلك المشاعر والأحاسيس التي تقودك إلى جنون ما، لا تعلم أين هو، ومن أين أتى، سوى أنه يكون قلمًا يهذي، ولا يفهمه أحد، ويقال عن كاتبه بأنه متلاعب به ضربٌ من جنون ما، ولو تأمل وبحث قليلا في المعنى وأسهب في ذلك إسهابًا لوجد أنه ذو دلائل إلى منابت الشجر وذلك الزهر.
حقيقٌ ما أنقى النفس حين تسمو أفقاً .
" علي آل علي"

علي مجدوع آل علي
23-01-12, 02:23 AM
حين الاستحضار في ثلث ليل أخير ومناجاة ربٍ غفور رحيم، ولوم النفس، والتضرع بين يدي الله، والبكاء خجلاً من عصيانه وما قادتك نفسك إليه من ذنوب، لهو أسمى آيات العبادة، ففيه تصعد الروح إلى بارئها، وتئن إليه، وكأنها لا تتمنى العودة إلى جسدٍ في دنيا، ولا إلى مهلك الفناء، إنه ثلث يتمثل فيه ضعف الإنسان، وما حاله أمام خالقه العظيم المنّان، إلهي أغفر لي في هذا الوقت ما قد يشوب روحي من نفس سوء.
" علي آل علي "

علي مجدوع آل علي
23-01-12, 02:29 AM
إن التناقض في حياة الإنسان أمرٌ بديهي، لا تكاد تخلو منه ذات، ولا مفرَّ منه أبداً، لأن النفس تتقلب مع النمو ومع تلكَ المتغيرات، الذي ينجو من هذا هو من يعي حقيقة الأمر، ولا يكون هاربًا من أنه إنسان، وليعلم بأن المعين في حياته هو الله وحده، وذلك يتجلى في المحبة الخالصة له، والانقياد إلى ما أمر والابتعاد عن ما نهى، فلا نهرب من هذه الحقيقة، ولا نغيبها، لكي لا يصيبنا الغرور.
" علي آل علي"

علي مجدوع آل علي
24-01-12, 06:20 PM
أنادي
الليل أسدل سدوله
والفجر بعيد بزوغه

هذه الأيام دول تنادي
بكم عذر أعادي

طلاسم أحرف
معاجم كتاب

هل للتراجم أبحث
أم لعلم الواقع أرضخ

هذه تنادي وذاك يناجي
وأورقه فسيحة ومكاتب عريقة

أنادي للفرح هل من منادي
أيها الكادي أعبق برائحة من الوادي

إلى من يفهمني ، خاطرة مشتتة الفؤاد
فكر هناك وهناك فكر ، ارسم بلون وأخط بمرسمي

هل يا ترى تسمعني وتعيي كلامي
تشتت الذهن وفي بالك أعي الهمسات

يراودك شعور غريب أ يهذي ، أم من اكتئاب

قلما تفهم

تراني ولا تسمعني وكأن الطير فوق رأسك كالغرابِ

أيها المنادى هل تسمع ندائي

أم غريب أن أخط حرفي وأكتب كتابي

أبي مسٌّ أم سحر أم لبس جان

أم تعويذة من ساحرة ذلك الوادي

تمتمة تلاقي الآلام

أيها الفؤاد ، أناديك فأنت فهمي وانشغالي
تبعثرت أحرفي بين منادي ومناجي



إنني أراك الآن كالسواد

تهيم كالسحاب ، فوق رأسي
تغسلني أم تغرقني

أنادي
فهل من منصت لكلامي

أم حديثي غريب المعاني

أنادي
فصوتي نابع من فؤادي
" علي آل علي "

علي مجدوع آل علي
24-01-12, 06:22 PM
ينقاد الشعور

في نفق العبور
إلى رقيق
رقيق من إقطاع
إقطاع من حروف
إلى مزيد
مزيد من رغيف


رغيف من إحسان
إلى الخلود
" علي آل علي "

علي مجدوع آل علي
24-01-12, 06:30 PM
القلب المرير يبكي
تجري دموعه في أوردتي
وتلك الشرايين تلوي
وذاك الصوت يعوي
في الأفق لزمن أراه ورائي
وذكرى لأحزان كانت ردائي
معرفه تتلوها معرفه وأنا أجهل غدي
وتقلبات معتقدات والبحث عن أساسات فكري
يداعبني هوائي
وتقذفني أمواجي

فترسو سفينة هي لي
على تلك الجزيرة ذو نخيل مترنحة
ورمال ذهبية
وسماء زرقاء صافيه
ونسيم عليل في تلك الناحية
ومجاز غناء على تلك الناصية
ذهبت لأروي عطشي ولهث الأنفاس
تتسارع الخطى ويدور رأسي
أسقط أرضا ،مغميا علي
تخدر أعضاء جسدي
علامات إرهاق
أصحو فجأة
فأجلس لبرهة
أتأمل لوهلة
أصمت وتعلوني الدهشة
ما هذا ؟
سؤالي بهمسه
قد ، ولكن ، لماذا ، أمعقول ؟.
إنها البسمة
وأنس بعد شق الطرقة
فالحمد لله والمنة

سجود شكر والذلة
ودموع عيني على تلك الورقة
سقطت من تلك الشجرة
بنبأ الفرجة

هذا قلبي قد بريء نزفه
وهذا وريدي قد صقلت جدرانه
وذاك صوتٌ أنِسَ بعزفه

" علي آل علي "

علي مجدوع آل علي
02-02-12, 01:10 PM
كيف لي أن أرى ذاتي
لمحاسبة شطحاتي
وملذاتي
لعلي أعلي شأناً من أفكاري
لأطبب جروحا في أطرافي
وأغسل قلبا من تلك الآهات
سأقذف بعلقة سوداء من صدري
وأعيد إحسانا لأنفاسي
أهذب حروفا تخرج من أعماقي
وأفتح قوقعة عقلي
فأخرج جميع مخطوطاتي
بالهمزة والباء بما في مهدي
وقرآنا حفظا وإدراك روحاني
وخلق قويم لتصرفاتي
وأدبا جما في خطاباتي
أعتلي أيها القارئ
سلم أحرفي وهذرات
وقس بنفسك هل هي ذاتي
وهل أنا أعلم نفسي
وما بها من فاتنات
أهي تحوي الرائعات
أم مخازن الحزن الباقيات
أيهما يروض الأنفاس
سعادتي أم أحزاني
أيها القارئ
فلنكن لذلك الذات
لنعلو بها رشدًا للأذواقِ
،،،،
" علي آل علي "

علي مجدوع آل علي
02-02-12, 01:18 PM
جنائني خضراء الهوى
وسمائي زرقاء الشجن

وتلك شجرتي اتجه اليها
احمل صحيفتي حاملا محبرتي
لأدون مقامي ومقاما في داخلي
لكي أخرجه طفلاً متبسما
وأبدء تربيته بتدوين صفحاته
وتلو الصفحة يكون الأمل
لكي يكون هناك صفحة دونت مسبقا
فكانت شابة يانعة
فدمجتُ صفحاتها بمصنفي
فأصبح ذو وجهين يرى
وأرى الصفحتين
تحدث كلٌ منهما الأخرى
والقلم بحبره ينثر ضحكاتهما
والسماء تمطر برذاذ حبهما
يكون العنوان كرسمة روحين بإنحنائهما كونا قلب ينبض بالهوى
ويالأرقام الورقات التي تنتهي بـ " يتبع "
حتى كاد الفهرس أن لا يدون أبدا
يا لهذا المصنف
ويا لتلك الرواية

" علي آل علي "

علي مجدوع آل علي
10-02-12, 11:19 PM
من أنتم ؟ !

علي مجدوع آل علي
12-02-12, 02:28 AM
عندما يجتاح الوجدان إعصارٌ ما، يعتلي به سماءً، ثم يرمي به محيطًا، فتقذف أمواجهُ به، ليجد تلك القطعة الخشبية فيسبح إليها، ويرى هلاكه بنفسهِ؛ ثم تسير به إلى جزيرةٍ ما، لا يرى فيها أثرًا لبشر، ولا لكائنٍ حي، فيتعلق بأمل الحياة، ويدفن الجروح والألآم، ويقيم العزاء، لا هوادة ولا اكتفاء، ليرى الحياة كعناقيد العنب، يقطف منها بصعوبة، ليروي ظمأه ويكفي جوعه، يقطف أجذع الشجر، ليلتحف في سباته، ويرقب الليل والنهار مدادًا لا ينتهي، ويشعل نارًا لتعتلي الأفق ليراه أحدٌ ما، لعل النجدة تأتي .......... ويبقى الأمل ؛؛

علي مجدوع آل علي
12-02-12, 02:38 AM
ولد الوليد في ذلك اليوم الأرعن، حين السواد الأعظم، حين ما أتى " ديجور " يجرّ ذيله الطويل، ولا يسأم، عيناه كحيلة كمد ريش قلم أغلظ، كتب على رأسه " بؤس " وقهقق حتى بانت أنياب أسنانه، تنحى عني هيا، وبأصبعي رفعته عاليًا، إلهي أكفف عني شر هذا الآثم، باسمك ربي أحيا وباسمك أموت، وفي ليلتي هذه فطرتي، هي إليك تئن وتشتكي ضمور أوداجي، من حولي سحرة " الحسد " ومن يحمل سلتي نهرٌ فاتر، إلى أي كوخٌ هو يتجه بي ، لا أدري ..................... إلى أن تنتهي الرواية ؛

علي مجدوع آل علي
12-02-12, 02:47 AM
من أنتم ؟ ... أجيبوا طفلًا داخلي، أأنتم دخلاء على مهدي، أم أنتم جبناء، أم أنتم أسرى العقلاء، دعوني وشأني، فإني قبرٌ لكم إن شئتم، انتشروا في البقاع، أقطفوا السنابل وارعوا أغنامكم في تلك الوديان، من يدري لعل قصتي كقصة نفسٌ، رميت في ذلك البئر حسدًا، ثم دارت الأيام صبرًا وبلاءً، حتى أتت سنين العجاف، وأتيتم أنتم حينها مثل أولئك الأخوة، تطلبون حمل متاعكم، من بساتين أرضي، لما فيها المائة سنبلة، بكل نبلٍ أحيي فيها الجذع، وأقبل علي أنتَ، وخذ عني هذا، خاتمٌ من بين أصابعي، زمرد الياقوت، بريقهُ مستمدٌ من روحي، أقبلوا أيها الجياع، فأنا منكم كنت سابقًا جائعًا، أطلب رغيفًا من خبزٍ، أسد به جوعي، فنثرتم لي الفتات......... ألن تنتهي الرواية .....؛

علي مجدوع آل علي
12-02-12, 02:52 AM
كانا أخوين، ينثران الأرض بذراً، ويسقيان من بئر " الجديل "، فإذ بأحدهما، يصاب بمقتل، ويأتي الأخر... فيقتل " عجب " أهو سؤال منك أيها القارئ ، إنها طلاسمٌ هوجاء تدل على قصور في حب النبلاء مني، دع عنك هذا قد أكون " أهذي " فقط .... هامشٌ من تلك الرواية .....؛؛

علي مجدوع آل علي
12-02-12, 02:53 AM
قريبًا على صفحات قطرات أدبية " مدارات مجهولة " رواية لا تنتهي ،؛ " ترقبوا " ,

علي مجدوع آل علي
20-02-12, 05:51 AM
" 1 "
كانت سهرتي الليلة عنقاء كعنقاء اليمامة ، تطاولت علي بالنكال ربما ، أو سئم الأحوال ، لعله طيف من طيف جهنم ، يذكرني بحال الأتقياء ، ليسلخني بالسياط مديداً ، هيا أذعن هيا هيا ، وعد إلى الرشد ، وأغتسل هناك غسل طاهر ، وقم للصلاة الله أكبر ، هيا أذعن وقل " رباه إني ظلمت نفسي فأغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت " ......

" 2 "
رائع حين الطهر ، وحين التضرع بين يدي الله خوفًا وتذللاً ، رائع حين الدموع خشية وتخوفاً ، رائع حين نفض الثياب من رجس الذنب يتلوه الذنب .
" 3 "
هدأت النفس قليلاً وركنت إلى ركنٍ شديد ، بعيدًا عن الشوائب وقلائل المضاجع ، بعيدا ترهات ما قيل وقال ، بعيدا عن التذمر والتضجر ، ليكون حالي سليمًا معافى ،،،،،
" 4 "
حينا كثيرة مديدة أبتعد عن ما يجعل النفس لهيباً ، حينا طويلة أركن للتأمل بمقادير الكون ، فأجد نفسي تستقطب علمًا لا ينتهي ، كأنني فتحت المعاجم أمامي ، وتلك الأساطير في التاريخ ، كأنني فتحت كتبا ومصنفات في الحياة ، أجد الجمل أمامي تسبح كأرواح هائمة تبحث عن مأوى ، فأنتشلها من بين البرايا ، فأحتضنها كأطفال وأرعاها وأنمي فيها روح الجهاد ، فسيأتي يوم ما أطلقها كفرسان لا تهاب أحدا ، تصقل السيوف صقلا ، ولبريقها أن يسطع سطوعًا في الآفاق ...
" 5 "
وقتٌ ما أحتاج إلى الحب نوعا ما ، حتى ينتعش الفؤاد ، ويلامس الأطراف وبقية لأعضد ، فيطلق الكيان إلى الريح ، تسبح في فضاء فسيح ، فتجمع درر النجوم في السلال ، لأهبط أرضا وأنثرها في سماء ، لعلها تنير ظلمة ليلي عن قرب ، حين اختفاء القمر ، لأول الشهر وآخره ...
هذا الأمل وهذا الانطلاق لرؤيته أينما تقدس وأينما أكتنف .....
سيأتي يوم لأعتلي كوكبه ...

علي مجدوع آل علي
26-02-12, 11:54 PM
الزوبعة تقذفني إلى فناء
أرض خلاء
وحالي رثه
وحلقي جف
وعرقي يتصبب
أين كنت؟
لا ادري كأنها رحلة إلى الملك
وما هو سوى العلم والفكر
شيء آخر هو أوصلني إلى كل هذا
إنه بل إنها سحابه كانت تهطل علي
دائمة الرذاذ
وفجأة أنقطع عني ما كانت ترويني به،
آتاني الساعاتي فحرك العقارب وتلك الدقائق
حتى قذفني في تلك الدوامة
ها أنا أخرج الآن ما هذا إنها السحابة إنها الممطرة
يا مزون المطر
أهلي فأهلي
أنعشي فأنعشي

أنا ها هنا
في اليابس من الأرض
في السراب الذي هناك
أنا هاهنا
فلتأتي فلقد اشتقت إليك

يا مزون المطر
ارويني بعذب ماءك

وما هذا ؟

إنه الساقي

لقد اشتقت لك
هيا فهيا

أذهب واسقني
وأروني
فأنت هنا مع ذاتي
وذاتي هناك مع عذب ما ترويني به

يا مزن المطر
أحيطي بسمائي
أريقي ماءك بغزارة
اغسلي جسدي
من تلك الجروح الثقال
من تلك الدماء المتخثرة

مزن المطر أتسمعين ندائي
أأنتظرك غدا
وبعد غد
أم ألتحف بدائي