المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ورحل العالم الرباني الشيخ الجليل عبيد الله الأفغاني رخمه الله


الخضيري
30-11-11, 08:05 PM
أدت جموع المصلين صلاة الميت بعد ظهر اليوم بالمسجد النبوي على الشيخ عبيدالله بن عطا الأفغاني، الذي توفي مساء أمس عن عمر يناهز 82 عاماً، قضى جل سنوات عمره في خدمة القرآن الكريم وتعليمه وتجويده والاعتناء به وبقُرّائه.

والشيخ عبيد الله بن عطا بن محمد، ينحدر من أصول أفغانية وحصل على الجنسية السعودية في عهد الملك خالد، وهو من مواليد سنة 1351هـ في "تكاب" بمنطقة كوهستان الواقعة شمال العاصمة كابل، واستقر بمكة المكرمة وتعلم على يديه القرآن وعلومه المئات من أبناء المنطقة.

وفي الثمانينيات الهجرية كلف بالانتقال إلى أبها لتدريس القرآن الكريم في مدرسة تحفيظ القرآن الكريم بمسجد برزان, وقبله على مضض لعدم رغبته في الخروج من مكة المكرمة، إلا أنه استقر في أبها لأكثر من ربع قرن، زوّج خلالها اثنتين من بناته باثنين من شباب المنطقة، وقام بتدريس الأجيال القرآن الكريم وعلومه في عدد من المحافظات والقرى بالمنطقة.

وفي عام 1396هـ عمل الشيخ الأفغاني بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، معلماً للقرآن الكريم في المعهد العلمي بأبها، بطلب من مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في ذلك الوقت الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي، وأمضى في المعهد العلمي 12 سنة، ثم عمل مدرساً للقرآن الكريم بكلية الشريعة عام 1408هـ، وانتقل إلى المدينة المنورة لتدريس القرآن الكريم والسنة النبوية واللغة العربية بالمسجد النبوي، من الصباح حتى المساء دون كلل أو ملل، حتى وافته المنية، رحمه الله تعالى.

وفي عام 1431هـ، كُرم الشيخ الأفغاني بجائزة "الوفاء" في فرع "وفاء العلم" من إمارة منطقة عسير، نظير ما قدمه إبان فترة تدريسه في المنطقة.
http://www.youtube.com/watch?v=VOXcdYwFQbY

أحمد الله وأشكره أني كنت من تلميذه وقد قرأت عليه بقراءة حفص وشعبه وقد شرفني الله بملازمته لسنوات غفر الله له ورحمه رحمة واسعة

لقد كان أية من آيات الله في علمة وتقواه وورعه وأشهد الله على ذلك

لقد حضرت معه بالمسجد بعد صلاة الفجر وبعد العشاء شرح بعض الكتب

فتح الباري وكتاب زاد المعاد

وأنتقل الى المدينة المنورة بعدها وهناك لقي ربه مؤمنا مصدقا محتسبا أجر تعليمه للقرآن الكريم

الــمُــنـــى
30-11-11, 08:37 PM
/
\

أمثال هؤلاء إن رحلو ا بأجسادهم فهم باقون
فما خلفوه من ذكر طيب وفعل جميل
كفيل بأن يبقى أثرهم مخلدا في نفوس كل
من عرفهم أو أحتك بهم ..
أو تلقى العلم على أيديهم ..
أمثال هولاء أحياء وإن بدوا أموات ..
غفر الله لهم وألهم أهلهم الصبر والسلون

أخي القدير .. الخضيري ..

جزاكم الله خيرا على هذا المتصفح
المشرق بإشراقة روح من كتبت عنه ..
دمتم بخير وود
منى

ماااريا
30-11-11, 09:42 PM
شكر خاص لك عزيزي الخضيري

على تعريفك لنا بهذا الشيخ الجليل

وهذه السيرة العطرة


اللهم نسألك له الرحمة والمغفرة

وجنان الخلد ولجميع موتانا المسلمين



تحياتي

الخضيري
30-11-11, 09:58 PM
/
\

أمثال هؤلاء إن رحلو ا بأجسادهم فهم باقون
فما خلفوه من ذكر طيب وفعل جميل
كفيل بأن يبقى أثرهم مخلدا في نفوس كل
من عرفهم أو أحتك بهم ..
أو تلقى العلم على أيديهم ..
أمثال هولاء أحياء وإن بدوا أموات ..
غفر الله لهم وألهم أهلهم الصبر والسلون

أخي القدير .. الخضيري ..

جزاكم الله خيرا على هذا المتصفح
المشرق بإشراقة روح من كتبت عنه ..
دمتم بخير وود
منى




الأخت الفاضلة (( المنى))

شكرالله لك الكلمات الرائعة التي فيها المواساة الصادقة

وأشهد بالله أن عبيد الله الأفغاني كان أمة لوحده

تعلمنا منه الكثير والكثير

والتربية قبل العلم والتعليم

لقد كنا بجوار مسجده ونتسابق للتسجيل في دفتره الذي يضعه بركن المسجد

وليأخذ كل واحد من دوره قبل صلاة الفجر

وكنا نحضر قبل الصلاة بأكثر من ساعة ومع شدة البرد ربما نجده أمامنا أو نمر ندق على بابه دقا لطيفا ليعطينا مفتاح المسجد

وقد كان صبورا على تعليم الناس القرآن الكريم

وله أوقات يحضر فيها

وهي قبل صلاة الفجر بأكثر من ساعة

وقبل صلاة الظهر أحيانا

وقبل صلاة العصر ويستمر في جلسته لتعليم القرآن الى صلاة العشاء

وربما ألقى درسه بعد صلاة العشاء

ويخرج في الغالب متأخرا الى بيته

رحمه الله وغفر له مغفرة واسعه

أكرر شكري وتقدير لك أيتها الفاضلة

الخضيري
01-12-11, 02:23 PM
شكر خاص لك عزيزي الخضيري

على تعريفك لنا بهذا الشيخ الجليل

وهذه السيرة العطرة


اللهم نسألك له الرحمة والمغفرة

وجنان الخلد ولجميع موتانا المسلمين



تحياتي

الشكر لك أيضا على مرورك وعلى كلماتك

جزاك الله خيرا ووفقك لكل خير

الخضيري
01-12-11, 02:49 PM
كان الشيخ رحمه الله صاحب نفس زكية وروح عالية وكان ممن يخاف الله ويتقية

وكان لايمل ولا يتعب عند ملازمته أحد أعمدة المسجد

وكان يمر عليه في اليوم أكثر من ألف طالب يعلمهم القرآن الكريم

وكان رحمه الله يُشدد في قراءة سورة الفاتحة وأذكر أني بقيت يومين أو أكثر وأنا أعاود تلاوة سورة الفاتحة

ويحاول تعديل الأخطاء بلطف المعلم بالمتعلم ورقته في ذلك

وكان اذا تعب قام في المسجد يدور حول العمود حتى يجدد نشاطه ويستمع لك وأنت تقرأ القرآن الكريم ويصحح لك تلاوتك

غفر الله له ورحمه رحمة واسعه