المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : طريق صديقي


مــريـــم
13-09-11, 08:34 PM
لم أكن انتظر أن أراه في الطريق كما اصبحت الآن توقفت أحلامي في النظر في خطواته المتثاقله في الطريق المغطى بالأعشاب لم يكن يلتفت يمينا أويسارا يكفيه فقط أن ينظر أمام عينيه في الاتجاه الذي يقصده وكأن ماحوله لايعنيه ..
إنتظره عندما يغادر وأنتظره عندما يعود منزله وأصبحت أوقات تحركاته بالنسبة لي فرصة اقتنصها للنظر اليه..
هذا ماكان يدور في رأس الأستاذ علي فكلما تذكر صديق طفولته وجزء كبير من شبابه أخذ الألم يعتصر داخله .....
لم يبق له من هذه الصداقه الا أن يراقب خطوات صديق عمره وهو يجتاز تلك الطريق التي تمر بمنزله.

لايريد أن يذهب من ذاكرته ذلك اليوم المشؤوم الذي دعس فيه ابن صديقه الصغيربسيارته دون قصد منه ... ومع أن صديقه سامحه ولكنه قال من المستحيل أن تعود صداقتنا كما كانت كلما رأيتك تذكرت ولدي ولايرضيك أن أتألم ...نعم لايرضيني أن يتألم وان كان قلبي يحترق حزنا لفراقه هكذا أخذ الأستاذ علي يردد على نفسه هذه العبارات..
لم يستطع الرد عليه كان يتعذب من حزنه على ولد صديقه ويتقطع قلبه لفراق صديق مثله طالما وقف الى جانبه وشاطره أفراحه وأحزانه...

ومنذ ذلك الوقت حاول جاهدا ألا يقابله وألا يكون في طريقه رغم أن الأمر كان صعبا خاصة وأنهما جيران وإن جمعتهما الصدفة فإن الأستاذ علي يسحب نفسه بهدوء ويتوارى عن عينيه..ومرت
السنين على تلك الحادثه وبقيا على نفس الحال وبقي الأستاذ علي يراقب خطوات صديقه المتعبه وهويجتاز الطريق نحو منزله والشوق ينتابه للرجوع لتلكـ الأيام التي جمعتهما...وبقي على حالهما و الأيام تمضي بهما نحو المجهول,..
إنتهى الأستاذ علي من صلاة العشاء في المسجد المجاور لمنزله ومازال مكانه جالس يردد أذكار المساء واذا بيد تربت على كتفه وصوت خافت حنون ينطلق الى مسمعه قبل أن يدير رأسه لينظر من صاحبه"كيف حالك ياعلي"لايحتاج النظرليعرف الصوت فهذا الصوت لم يغب عن أذنيه مهما غاب صاحبه
أدار وجهه اليه ورد وهوينظر في الأرض"الحمدلله"
سأله"لماذا ابتعدت عني ياعلي؟
نظر اليه علي متأملا وقالت عيناه دون أن ينطق أنت من طلب مني ذلك..
فهم صديقه ماقالت عيناه واسترد قائلا نعم طلبت منك ذلك في ساعة ضيق شعرتهاوظننتك أبدا لاتتركني فوجدتك تشيح بوجهك عني كلما رأيتني..
قال:كنت ابتعد عنك خجلا منك وحتى لا أذكرك بما فعلته في حقك.
رد:أنت لم تفعل شيئا سوى أنك انهيت صداقتنا أما ماحدث هو قضاء الله وقدره ومؤمن به وقد سامحتك ولم أحمل لك إلا كل خير
وإذا لم يوجد عندك مايمانع لنبدأ صداقتنا من جديد وننسى الماضي
تأمله الأستاذ علي طويلا ولسان حاله يقول هذا ماكنت أنتظره أن نعود صديقين كما كنا كم أشتاق إلى أيامنا الجميلة.
تعانقا عناقا حارا وشعر الأستاذ علي بأنه يولد من جديد كيف لا وقد عاد اليه صديق عمره.
وخرجا من المسجد والفرحة تنطق من عينيهما يتبادلان الحديث وكل منهما متشوق لسماع أخبار الآخر
وفرقتهما الطريق وودع كل منهما الآخر على اتفاق باللقاء في اليوم التالي.
في الرابعه صباحا إستيقظ الأستاذ علي مفجوعا على أصوات السيارات والناس خارج المنزل
خرج مسرعا وأخذ يسأل عن ما حدث؟
أجابه أحدهم لقد توفي جارك السيد محمد إثر سكتة قلبيه.
كان الخبر كالصاعقه بل هي كذلك تجمدت الدموع في عينيه وإحتبست الكلمات أراد أن يقول شيئا لكنه لم يستطع أن يقول فأخذ يردد في نفسه"إنالله وانا اليه راجعون"ومضى مع من يمضون لايدري أهم يحملونه أم رجليه تحمله نحو رفات صديق عمره...

الــمُــنـــى
15-09-11, 09:14 PM
لم أكن انتظر أن أراه في الطريق كما اصبحت الآن توقفت أحلامي في النظر في خطواته المتثاقله في الطريق المغطى بالأعشاب لم يكن يلتفت يمينا أويسارا يكفيه فقط أن ينظر أمام عينيه في الاتجاه الذي يقصده وكأن ماحوله لايعنيه ..

إنتظره عندما يغادر وأنتظره عندما يعود منزله وأصبحت أوقات تحركاته بالنسبة لي فرصة اقتنصها للنظر اليه..
هذا ماكان يدور في رأس الأستاذ علي فكلما تذكر صديق طفولته وجزء كبير من شبابه أخذ الألم يعتصر داخله .....
لم يبق له من هذه الصداقه الا أن يراقب خطوات صديق عمره وهو يجتاز تلك الطريق التي تمر بمنزله.


لايريد أن يذهب من ذاكرته ذلك اليوم المشؤوم الذي دعس فيه ابن صديقه الصغيربسيارته دون قصد منه
... ومع أن صديقه سامحه ولكنه قال من المستحيل أن تعود صداقتنا كما كانت كلما رأيتك تذكرت ولدي ولايرضيك أن أتألم ...نعم لايرضيني أن يتألم وان كان قلبي يحترق حزنا لفراقه هكذا أخذ الأستاذ علي يردد على نفسه هذه العبارات..
لم يستطع الرد عليه كان يتعذب من حزنه على ولد صديقه ويتقطع قلبه لفراق صديق مثله طالما وقف الى جانبه وشاطره أفراحه وأحزانه...

ومنذ ذلك الوقت حاول جاهدا ألا يقابله وألا يكون في طريقه رغم أن الأمر كان صعبا خاصة وأنهما جيران وإن جمعتهما الصدفة فإن الأستاذ علي يسحب نفسه بهدوء ويتوارى عن عينيه..ومرت
السنين على تلك الحادثه وبقيا على نفس الحال وبقي الأستاذ علي يراقب خطوات صديقه المتعبه وهويجتاز الطريق نحو منزله والشوق ينتابه للرجوع لتلكـ الأيام التي جمعتهما...وبقي على حالهما و الأيام تمضي بهما نحو المجهول,..
إنتهى الأستاذ علي من صلاة العشاء في المسجد المجاور لمنزله ومازال مكانه جالس يردد أذكار المساء واذا بيد تربت على كتفه وصوت خافت حنون ينطلق الى مسمعه قبل أن يدير رأسه لينظر من صاحبه"كيف حالك ياعلي"لايحتاج النظرليعرف الصوت فهذا الصوت لم يغب عن أذنيه مهما غاب صاحبه
أدار وجهه اليه ورد وهوينظر في الأرض"الحمدلله"
سأله"لماذا ابتعدت عني ياعلي؟
نظر اليه علي متأملا وقالت عيناه دون أن ينطق أنت من طلب مني ذلك..
فهم صديقه ماقالت عيناه واسترد قائلا نعم طلبت منك ذلك في ساعة ضيق شعرتهاوظننتك أبدا لاتتركني فوجدتك تشيح بوجهك عني كلما رأيتني..
قال:كنت ابتعد عنك خجلا منك وحتى لا أذكرك بما فعلته في حقك.
رد:أنت لم تفعل شيئا سوى أنك انهيت صداقتنا أما ماحدث هو قضاء الله وقدره ومؤمن به وقد سامحتك ولم أحمل لك إلا كل خير
وإذا لم يوجد عندك مايمانع لنبدأ صداقتنا من جديد وننسى الماضي
تأمله الأستاذ علي طويلا ولسان حاله يقول هذا ماكنت أنتظره أن نعود صديقين كما كنا كم أشتاق إلى أيامنا الجميلة.
تعانقا عناقا حارا وشعر الأستاذ علي بأنه يولد من جديد كيف لا وقد عاد اليه صديق عمره.
وخرجا من المسجد والفرحة تنطق من عينيهما يتبادلان الحديث وكل منهما متشوق لسماع أخبار الآخر
وفرقتهما الطريق وودع كل منهما الآخر على اتفاق باللقاء في اليوم التالي.
في الرابعه صباحا إستيقظ الأستاذ علي مفجوعا على أصوات السيارات والناس خارج المنزل
خرج مسرعا وأخذ يسأل عن ما حدث؟
أجابه أحدهم لقد توفي جارك السيد محمد إثر سكتة قلبيه.
كان الخبر كالصاعقه بل هي كذلك تجمدت الدموع في عينيه وإحتبست الكلمات أراد أن يقول شيئا لكنه لم يستطع أن يقول فأخذ يردد في نفسه"إنالله وانا اليه راجعون"ومضى مع من يمضون لايدري أهم يحملونه أم رجليه تحمله نحو رفات صديق عمره...




/
\

تهبنا الحياة القليل من الفرح والكثير من الحزن والتعب
وما هذا إلا لحكمة لا تخفى على أحد ..
فالدنيا دار إبتلاء وكمد ..
لذا لا تنام إلا وأنت قرير العين قد سامحت هذا وعفوت عن هذا
فلا شيء يستحق منا كل هذا الغلاء في الهجر والخصام ..
ولا شيء يستحق منا الصمت ,,
فخيركم هو الذي يبدأ بالسلام ..
لا تتوانى عن إظهار الحب لمن تُحب فقد لا تمهلك
الحياة كثيرا لتفصح عما بداخلك ,,
لا تقصر في مد يد العوان لكل من احتاجك فقد
يأتيك الجل بغتة من حيث لا تحتسب ..
لتكن دوما مبادرا بالأجمل وأسعد
من حولك ولو بالقليل ,,
فقد يأتي زمان ولا تجدهم فيه ,,

مريم ,,
هذا ما قرأته من بين حروف قصتكِ هنا ,,
عذبة دوما بما يجود به قلمكِ
علينا بين الحين والآخر ,,
فلا تحرمينا من هكذا جمال وتواجد ,,

منى

:1

كاريزما
16-09-11, 10:58 AM
مريم
/



\
قصة جميلة وفيها من الفوائد الشيء الكثير
الإنسان غريب عجيب مع أنه يعلم أن الموت لم يكن متقصد
إلا أن الغضب يتحكم في عقلة ساعة الغفلة عن الرضى
بأمر الله لا يعقل أن صديقي يتعمد أذيتي
ومع كل هذا نجد النفس البشرية مع ما أصابها من أنفعال
إلا أنها مرنة في التعامل مع الحدث مع مرور الوقت
النسيان نعمة من الله على البشر
والعفو والصفح عن المتعمد محمود
فكيف لمن كان عمله عن خطأ بلا قصد
قصة تفيد كثيراً أهل الخصومات بأن الحياة ليست
دائمة فغتنام الوقت للمحبة والعفو والرجوع للألفة
خير من التشاحن والبغض
وكل شيء مقدر من الله عز وجل
تحية تليق بك يا مريم

ممدوح الهذلي

مــريـــم
03-10-11, 02:33 AM
/
\

تهبنا الحياة القليل من الفرح والكثير من الحزن والتعب
وما هذا إلا لحكمة لا تخفى على أحد ..
فالدنيا دار إبتلاء وكمد ..
لذا لا تنام إلا وأنت قرير العين قد سامحت هذا وعفوت عن هذا
فلا شيء يستحق منا كل هذا الغلاء في الهجر والخصام ..
ولا شيء يستحق منا الصمت ,,
فخيركم هو الذي يبدأ بالسلام ..
لا تتوانى عن إظهار الحب لمن تُحب فقد لا تمهلك
الحياة كثيرا لتفصح عما بداخلك ,,
لا تقصر في مد يد العوان لكل من احتاجك فقد
يأتيك الجل بغتة من حيث لا تحتسب ..
لتكن دوما مبادرا بالأجمل وأسعد
من حولك ولو بالقليل ,,
فقد يأتي زمان ولا تجدهم فيه ,,

مريم ,,
هذا ما قرأته من بين حروف قصتكِ هنا ,,
عذبة دوما بما يجود به قلمكِ
علينا بين الحين والآخر ,,
فلا تحرمينا من هكذا جمال وتواجد ,,

منى

:1


[/center]
المنى
يفتخر حرفي بوجودك يافاضلة
فأتأمل روعة حرفك وأسعد أنه
كان إلى جانب كتاباتي المتواضعة
شكرا لك

مــريـــم
03-10-11, 02:35 AM
مريم
/



\
قصة جميلة وفيها من الفوائد الشيء الكثير
الإنسان غريب عجيب مع أنه يعلم أن الموت لم يكن متقصد
إلا أن الغضب يتحكم في عقلة ساعة الغفلة عن الرضى
بأمر الله لا يعقل أن صديقي يتعمد أذيتي
ومع كل هذا نجد النفس البشرية مع ما أصابها من أنفعال
إلا أنها مرنة في التعامل مع الحدث مع مرور الوقت
النسيان نعمة من الله على البشر
والعفو والصفح عن المتعمد محمود
فكيف لمن كان عمله عن خطأ بلا قصد
قصة تفيد كثيراً أهل الخصومات بأن الحياة ليست
دائمة فغتنام الوقت للمحبة والعفو والرجوع للألفة
خير من التشاحن والبغض
وكل شيء مقدر من الله عز وجل
تحية تليق بك يا مريم

ممدوح الهذلي
ممدوح الهذلي
غمرتني بلطفك
وبطيب حضورك
شكرا لك