الـغـيـرة الـقـاتـلـة .. [الأرشيف]

مشاهدة النسخة كاملة : الـغـيـرة الـقـاتـلـة ..

مــنــــــآل

13-08-11, 12:09 AM

/
\

http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb13131831141.jpg (http://center.jeddahbikers.com/)

-الغيرة القاتلـة-
حكاية كتبتها بأحد المنتديات بلهجـتنا العامية
والآن أعيد صياغة كتابتها بالعربية الفصحى
لأقدم لقطرات شيئا قديما ولكنه مطورا بعض الشيء ..

الغيرة القاتلـة هي عبارة عن مشاعر مشتعلـة بقلب احد الطرفين ..
نار تحطم وتنهي كل شيء جميل
وتقطع طريق الحب الذي عاشا تفاصيله منذ نعومة أظافرهم ..
الغيرة القاتلـة طريق طويل نهايته كانت نهايـة بمعنى نهايـــة..
أي لايعيد بدايته الأسف ولا الإعتذار .
وآخر محطـة بهذا الطريق لاشك كانت ( الندمـ ودموع الألمـ ) .
قد تكون هنا مبالغة بالأحداث ..
ولكن تبقى هي بالنهاية مجرد حكاية
راودت خيالي وصورتها لكمـ ..

وقت ممتع أتمناه لكم برفقـة أحداث الحكاية ..
/
\

مــنــــــآل

13-08-11, 12:30 AM

http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb13131839081.gif (http://center.jeddahbikers.com/)

:
كنت طفلـة صغيرة .. بمرحـلة الطفولـــــة
وطلال أبن الجيران يسكن في منزل مقابل منزلنــــا
أيضا كان طفلا ً صغير ...يكبرني بــ 4 سنوات
كنت آراه كل صبـاح خارجا ً من منزلهم ذاهبا ً لمدرسته ..
يحمل على كتفيه حقيبته الحمراء الملونة برسومات السيارات الملونة
مرتديا ً بنطاله الرمادي وقميصه الأبيض
طــــلال .. أسمـــر ..ضعيف ناعم الشعر عسلي العين ..ناعم الملامح
مبتسما ً منطلق للحياة ..يستقبل الصباح كل يوم بإبتسامة ونشاط ..

/
\

في كثير من الآحيان .. أستأذن أمي أو أبي للخروج لكي ألعب مع أطفال الحارة عصرا ً
وكنت ألعب معهم بكل براءة وبلاهـة دون إكتراث لشيء ..
ولكن هناك شيء من الخجل ينتابني عندمـــا آراه .. أقصد طلال ..
كنت أخجل من أن ألعب معه .. وكــأن البراءة بداخلي تتحول إلى نضوج وعقل
وعند خروجـه للعب .. أكتفي أنـــا بالجلوس على دكـة البيت ورؤيتهم وهم يلعبون
فكانت الكورة تتدحرج عند قدمـي ..فيستحي هو من أن يتقدم نحوي ليأخذ كورتـه
فيرسل أحد من الأولاد ليأخذهـــــا ..
ورغمـ الطفولة التي تسكنني إلا أنني آراه مختلفا ً عن باقي الأولاد
ولكن طفولتي ماترجمت مشاعري لأستوعب أنه حب وغرام سيكبر معي
وسينضج في يوما ً من الأيـام وسأقطف ثماره ..
/
\
..

مــنــــــآل

13-08-11, 01:15 AM

/
\

http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb13131868321.jpg (http://center.jeddahbikers.com/)

ومرت الأيـام والسنين مسرعـة .. و ودعت معها ثوب الطفولة
وارتديت عباءة الأنوثة لفتاة الــ 18 في آخر مراحل الثانويــة
وأدركت أن مشاعري تجاه طلال ماهي إلا مشاعر غرامية
تحمل بين طياتها الكثير من الحب والهيام و الإعجاب
ولكن دائما يراودني شيئا ً بالقلب يسألني عن
مشاعره تجاهي ..وهل هو يبادلني المشاعر ذاتها ..؟
أم أن قلبه فارغا ً من الحب..؟ أو تملأه فتاة غيري ..؟؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

الــمُــنـــى

13-08-11, 01:26 AM

/
\

القديرة .. منال

التجديد هو سمة الحياة ودليل أستمراها ..
وكتابات الأمس حتما تشكل دعما قويا لمراحل
النضج في الحاضر والمستقبل ..

أستمري ..
كوني في رضى ..
تحيتي وأحترامي ..
منى

مــريـــم

13-08-11, 02:56 AM

استمري يامبدعة فبداية حكايتك
هي سرد قصصي ممتع لبداية حكاية
كل فتاة في الحب الأول

منال

أدهشتني بهذا السرد المتألق
وكأني أعيش أحداث قصتك
تحياتي وتقديري

حسين الشمري

13-08-11, 06:40 AM

واصلي ونحن لك متابعين
سرد وسلاسه معهوده منك
منال ، سنكون بالجوار منتظرين فلا تطيلين

شادي الثريا

13-08-11, 05:55 PM

القديرة // منــــال

::

اصبحت في شوق لمعرفة النهاية
سأكون هنا متابعاً .. فلا تطيلي علينا
( .. احياناً يجعلنا الفضول اكثر حماساً .. )

احترامي ياقديرة

مــنــــــآل

13-08-11, 10:49 PM

:

http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb13132644161.jpg (http://center.jeddahbikers.com/)

ومع إشراقـة يوم شتوي بارد .. فُتح باب غرفتي
ليتعالى صوت أمي على مسمعي بتكرار إسمي ..
نوف ..نوف ..نوف .. الساعة الآن الخامسة والنصف صباحا ً
هيا استيقظي لتذهبي لمدرستك قبل أن يدركك الوقت ..
رميت الغطـاء الناعم الذي يأخذ ألوان جلد النمر المتموج بين الأسود والبني الداكن
ونفس عميق .. وثواني قضيتها جالسة على فراشي ..
لأنثر بهـا بقايا النوم والأحلام الغامضة التي عجزت ذاكرتي أن تحدد معالمهـــــا ..
ونهضت من فراشي بخطوات تتعثر بالكسل متجهة لدورة الميـاه ..
لبست مريول مدرستي .. وسرحت شعري الأسود المتوسط الطول ..وجمعته وراء ظهري
وحملت حقيبتي البيضـاء المخربشة بالحروف الأنجليزية باللون الأسود والأحمر
وأتجهت نحو المطبخ لأتناول كوبا ً من الشـاي ورغيفا ً محشوا ً بالزعتر ..
/
\

مــنــــــآل

13-08-11, 10:57 PM

:

http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb13132651101.jpg (http://center.jeddahbikers.com/)

خرجت لأنتظر سيارة المدرسة بعد ماقبلت رأس أمي وودعتها
وكالعادة عند خروجي تتجه عيوني مسرعة لمنزل طلال .. لأرى سيارته هل هي واقفة عند باب منزلهم
أم غادر المنزل وذهب لكليته .. فوجدت السيارة لم تزل موجودة فأدركت أن طلال لم يذهب بعد
ثواني مضت على وقوفي عند موقف إنتظـار سيارة المدرسـة
وإذا بخادمـة منزل أبو طلال تفتح الباب وتخرج وتتقدم نحوي
وهي ترتدي بنطالها الوردي المخطط بالأبيض وقميصها الطويل وتلف على رأسها حجابها الأبيض
وبيدهــــا ظرف أبيض .. رسالة ..
ألقت علي التحية بلغة عربية مكسرة وقالت هذا من طلال لكي أنتي ..
شكرتها واخذت منها الظرف بيد مرتجفة .. أنتابني خليط من المشاعر
قلق فرح خوف لهفة على معرفة ماتحتويه تلك الرسالة
الجو بارد جدا ً وهناك رعود تدوي بهدوء محملة بقطرات من المطر
والمكان غير مناسب لفتح الرسالة وقراءة مافيها
وسيارة مدرستي على وشك الوصول .. ومن المستحيل أن أذهب للمدرسة قبل أن أقرأ محتواها
فقررت الغياب والرجوع إلى البيت .. وفعلت ذلك
طرقت جرس الباب وفتحت لي أمي والدهشة على عيونها
وقرأت سؤالها دون أن تتفوه به .. مـــالذي عاد بك إلى البيت؟؟
وبادرتها بجوابي / أشعر بتعب وصداع يلف رأسي وقررت الغياب والنوم ولاسيما أن الجو باردا ً
دخلت غرفتـي ورميت بحقيبتــي وعباءتي على فراشي ..
ومسكت الظرف بشغف ولهفــــة وفتحته وأخرجت منه الورقــــة ..
وإذا به كاتبا ً بهـــــــــــــا ...!
.
.

لمياء سلام

13-08-11, 11:25 PM

ههههههههههههه
أين منال أريييييييد منال
منال لماذا توقفتِ هنا
أريد البقية يلا بليز
ودي و تقديري

مــنــــــآل

14-08-11, 01:28 AM

/
\

من القلب أتشكر لكم حضوركم العبق

منى ومريم وحسين وشادي ولمياء

وعلى شان خاطر لمياء ولايهونوا الباقين

بعلمكم وش كاتب طلال برسالته لنوف
كنت ناوية انزل مقطع الرسالة بكرة بس لعيونكم الحلوة
بنزله الآن ..

تحيااااااتي لكم وشكرا لمنى على التثبيت ..

مــنــــــآل

14-08-11, 01:36 AM

:
:

http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb13132733681.jpg (http://center.jeddahbikers.com/)

صبــاح الـورد .. وآسف على الأزعــــــــــاج ..
نوف بصراحـة لآ أدري من أين أبدأ بكلامي .. ولكن هي رغبة مني بالإعتراف لك
بأنني أحمل لك مشاعر غرامية وإعجـــاب منذ زمن
اعلم أنني تخطيت حدودي وتعديت على حرمة مشاعرك وقلبك
ولكنها الحقيقة يانوف .. أنـا أحبك ..رغم الخجل الذي يعتريني الآن
إلآ أن إخفاء المشاعر والسكوت أشد حرقـة
فأرجوك قدري مشاعري وكوني على ثقـة بأنني أحمل لك الكثير من الأحترام والحب
وهذا رقم هاتفي .. أتصلي بي وعبري عن رأيك بما قرأتيه الآن
أو أنسي الأمر وعيشي بسلام
طــلآل ..:1

..........
آآآآآه .. لابد أنني قرأت الرسالة خطأ ..
عدت من جديد أقرأ الرسالة .. وبعد الإنتهاء أيقنت أنني لم أخطـئ بالقراءة
فزادت بي مشاعر الحب تجاهه .. وبالوقت نفسه لم أصدق إلى الآن أن الأنسان الذي
أحبتته سنين طويله يبادلني الحب والهيـام ..ولكن لابد من المسارعة بالأتصال عليه
على هاتفه الذي وضع لي رقمه برسالته الغرامية ..
أسرعت بالبحث عن هاتفي المحمول .. لا أعلم أين هو
فتحت أحد أدراج مكتبي الصغير أبحث عنه
آآآه الدرج ممتلئ وفوضة الأشياء بداخله تجعلني أبحث بعشوائية ودون تركيز ..
ألوان خشبية ومفاتيح ومحفظة سوداء مصنوعة من الجلد وألبوم صور وأشياء آخرى
اغلقت الدرج الأول وفتحت الذي يليه .. فوضة الأشياء بداخله أكثر
أسلاك الشاحن للهاتف وأسلاك الشاحن للحاسوب المتنقل وساعة منبه حمراء ومجفف شعر ..
لم أجد هاتفي بين تلك الأشياء .. اتجهت نحو فراشي
وتذكرت أن الهاتف تحت مخدتي .. رفعت المخدة و وجدت الهاتف متخذ وضع ( الصامت )
أبتسمت وأرتجفت .. فرحت وقلقت ..
شعرت بأن الكورة بمرامي الآن ولابد من التصرف بعقلانية وإتزان
ولكن جنون الحب يحطم أفكـار العقل ويقودنـا إلى نهاية لم تكن يوما بالحسبان ..
الرسالة بيدي اليسرى وهاتفي بيدي اليمنى .. وأفكر لو اتصلت به
مالذي سأقوله ..ومالذي سأحكيه ..والآن الساعة السابعة
ومن المؤكد أنه الآن بالكلية .. أخشى إحراجه بأن يكون بوضع لايسمح له بالتحدث ..
فقررت أن أرسل له رسالة قصيرة ..ولكن
ماذا سأكتب بهــــا ومـــاذا أقول ..؟
وبعد الكثير من الأفكــــار والقلق وجدت أضغط على زر الإرســــال
ليظهر لي على شاشة هاتفي الصغير ( جاري إرسال الرسالة )
بعدما كتبت لــــــــــــــــه ..
:

:

شادي الثريا

14-08-11, 01:54 AM

أم عبدالرحمن
::

الظاهر اني بشترك في خدمة انفجن علشان اعرف النهاية قبل لا تكتبينها
ذبحتينا يلااااا وش كتبت منال في الرسالة اخلصي علينا

لمياء سلام

14-08-11, 02:06 AM

هههههههههههههههه
فعلا سوسبنس غير معقوووووووووووول
يعني أعطيتني جزءا من القصة كي أتحمس أكثر
الظاهر لن أنام اليوم
منوووووول شكرا شكرا شكرا
لكن متابعة و لي سؤال لماذا اختار هذا اليوم تحديدا ليصارحها و هل الجواب بباقي الأجزاء أم ماذا؟

حسين الشمري

14-08-11, 03:13 AM

مستمتع ومتابع لتسلل الأحداث
وبإنتظار وترقب لما هو آت ...
تحيتي وتقديري القديره منـال

مــنــــــآل

14-08-11, 11:02 PM

:
:
http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb13133509411.jpg (http://center.jeddahbikers.com/)

صباح الخير طلال ..
أنـا نوف .. كنت سأتصل بك ولكن تراجعت عن الأتصال خشيت أن تكون بوضع لايسمح لك بالتحدث ..
وأنتظر إتصالك متى مارغبت بذلك ..
أرسلت له تلك الرسالة القصيرة وبقيت أنـــا على جمر الانتظــــار .. أنتظر بفارغ الصبر رسالته أو مكالمته لا أعلمـ ..
مضى على إنتظـاري مايقارب النصف ساعة تزيد أو تنقص قليلا ً
وإذا بنغمة الهاتف تبشر بقدوم إتصال من طلال ..
كان شعوري حينها لايوصف .. أحسست بأن الأرض تتزلزل من تحت قدمي ..
ولكن ثبت نفسي ومسكت الهاتف وفتحت الأتصال لأجيب بـــآلــــو ..
فأجبني بسؤال .. نـــوف ..؟
فقلت له نعم انــــا نــوف .. فرحب بي وألقى علي التحية
وبادرني بإعتذاره عن الرسالة التي أرسلها لي وتلك المشاعر التي أباحها لي
فقلت له لاتعتذر عن شيء فـأن أقدر لك مشاعرك
ولكن .. فقط أريد منك ان تراجع مشاعرك نحوي وأن تعطي نفسك وقت كافي لقراءة أفكارك وعواطفك تجاهي
فالمشاعر و الحب شيء كبير لانستطيع أن نشعر به بين عشية وضحاها ..
فقاطعني وقال .. أنه متأكد تماما ً من مشاعره وأن هذه المشاعر تسكن قلبه منذ وقت طويل
وكرر أسفه وأستأذن بإنهاء المكالمـة نظرا ً لبدء محاضرته .. وطلب مني أن أنسى كل شيء
أن كان هذا يزعجني أو يسبب لي شيء من الضيق ..
إلا أنني إلتزمت الصمت وما استطعت أن أبيح له بمشاعري تجاهه وأن تصريحـه بمشاعره شيء أتمناه منذ سنين ..
فأنهينا المكالمـة وكم تمنيت أن تستمر لوقت أطول ..
بدأ التفكير به يتغلغل بي شيء فشيء .. وبدأ الهيام يسرقني من نفسي ومن كل من هم حولي
حملت هاتفي وخرجت من غرفتي وأجول بأنحاء البيت ..
فلاصوت غير صوت الخادمـة تسعى بتنظيف البيت ودورات المياه وغسيل الملابس
فرائحـة أدوات التنظيف والصابون والمطهرات تشق انفي ..
وأمي نائمـة وأبي بعمله وأخوتي وأخواتي جميعهم بمدارسهم
وأنــــا أحمل نفسي ويرافقني طيفه وصوته يقتحمني بهدوء ويتغلغل بأعماقي ..
خرجت إلى حديقة المنزل وإذا بالشمس قد أشرقت والمطر أحتبس بقلب السحاب
والأرض لم تزل مبللة بقطرات المطر .. إلا أن الجو لم يزل باردا ً
قطفت من الحديقة الورد الجوري الأحمر ..
وجلست على الكرسي الخشبي تظلنني مظلـة صغيرة وبجانبي قطـتنا الصغيرة تجول عند قدمي
وكــأنها تشعر بأنني في أزمـة عاطفية ستقودني إلى المجهول ..!
فكــــان يومــــا ً بحياتي لن أنســـاه مهما بلغ بي العمر وشابت بي السنين
أنتهى اليوم بمكالمـة جديدة من طلال في الساعة العاشرة مساءا..
أستمرت مكالمتنا مايقارب النصف الساعة
تحدثنـا بهـا عن مواضيع كثيرة .. تعرفنـا على بعضنـا ..
دراستنا هوايتنا آمالنـا والكثير من الأمور ..

ومرت الأيــــام والشهور وأنـــــا وطلال على علاقـة حب وغرام تجمعنا المكالمات
إلا أن الحب تحول إلى عشق فأصبحت المكالمات لاتكفي .. ولابد من المواعيد . ..
مرت سنتين على علاقتنا .. وتخرج من كليته واتفقنا على الزواج
ولكن بعد مايعود من الدورة المبتعث لهــــا ببريطانيا لمدة ستة شهور
وعدني وأقسم بأنه سيتقدم لي عندما يعود وأنه سيحدث أهله بشأن زواجنا
و وعدته وأقسمت له بأنني سأكون له وبإنتظاره مهما طال غيابه ..
وســـافر طـــلال .. وبعد السفـــر .. اكتشفت ........
/
\
:qtrat (9):

لمياء سلام

14-08-11, 11:22 PM

ماذا اكتشفت نوووووووووووف ماذاا؟؟؟
احم لكن عفوا أريد أن أشيد بقدرتكِ العالية على الوصف منال
لكن هي أي نوف بمجرد حصولها على الرسالة ألغت يومها الدراسي و طلال لم يؤخر حتى محاضرته؟؟ هل بهذا أفهم أن غيرة نوف هي القاتلة بما أنه يبدو أنها مهتمة أكثر منه.
محبتي و متابعتي
شكرا ...

مــنــــــآل

15-08-11, 02:27 AM

شادي الثريا لا داعي من الاشتراك .. قليل من الصبر و ستعرف النهاية
وتحياتي لحماسك وتفاعلك ..

حسين الشمري .. شكرا ً لاستمتاعك الذي يدفعني لكتابة التتمة
كل الود والتقدير ..

الرائعة لمياء سلام .. أعجبني جدا ً اكتشافك وتساؤلاتك ..
ولكن كوني متابعة للحكاية لتصلي إلى جواب يشفي حيرة السؤال فيك
وكل ما أستطيع قوله لك .. ( أنه بقدر الحب والإندفاع فيه .. تكون الغيرة )
تحياتي لجميع المتابعين للغيرة القاتلـة ..!

الصوت المسموع

15-08-11, 02:48 AM

أكتشفت أنه حلم وقامت من النوم

أجيبها لكم من الأخير خخخخ

احترق الفلم <<<<

ماااريا

15-08-11, 03:01 AM

أسلوب شيق وممتع

لقصة تطوي بداخلها الكثير على ما يبدو

أكتفي الان بالاستمتاع بما سترويه لنا

يلا تعالي هلأ كملي وين روحتي تقرأي الرسالة لحالك

سمعينا يلا:qtrat (5):

لمياء سلام

16-08-11, 12:25 AM

أين جزء اليوم؟

مــنــــــآل

16-08-11, 12:37 AM

الصوت المسموع / عبدالعزيز ..أسعدني تخمينك لكن للأسف غلط ..
تحياتي لك وحاول مرة آخرى ..

الرائعة / ماريا .. مايهمني هو استمتاعك بالقصة
شكرا لتواجك الطيب ..

لمياء سلام / ممكن تعطيني شوية وقت .؟؟
وبإذن الله مالك الا طيبة الخاطر ..

شكرا لكل المتابعين .. أعضاء و زوار
تحياتي ..

لمياء سلام

16-08-11, 12:58 AM

طيب تكرم عينك

مــنــــــآل

16-08-11, 02:33 AM

/
\

http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb13134505501.png (http://center.jeddahbikers.com/)

اكتشفت أني لست بحجم الوعد والقسم الذي أقسمته على نفسي لطلال
وغير قادرة على الدفاع عن حبي الذي يسكن قلبي
ووآتت الرياح بما لا تشتهي السفن ..
فكان يتقدم لي الكثير قبل سفر طلال وفي كل مرة أتعذر بإكمال دراستي
وليس لي رغبة بالزواج .. ولكن بعد سفر طـلال تقدم لي شخص غني جدا ً ومن عائلة ثرية
وله مركز مرموق وصاحب شهادة وأخلاق عالية ..وليس لديه مانع من استكمال دراستي بعد الزواج
حاولت أن ارفض بحجة إكمال الدراسة ولكن لاجدوى .. فكل محاولاتي يتكللها الفشل
فأبي جازمـ على تزويجي من هذا الرجل .. وأنـا غير قادرة على البوح لهم بما في قلبي
وكنت على اتصال دائم بطلال .. وكان يقول لي
حاولي أن تصري على رأيك .. فـأنا سأعود قريبا
حاااااااااولت وبكيت كثيرا ًوما استطعت الاصرار و الصمود .. وتمـت مراسيم الزفاف ..
وأصبحت زوجـة لرجـل غير الرجل الذي أحببته
وأحلامي أصبحت سرابا ً ..وكل شيء جميل أصبح رمادا ً لذكرى لاتعود ..
ولكن رغمـ هذا ما يأس قلبي من الحب الذي عاش به سنين ..
فثمة شي يبشرني بشيء يفرحني .. وان الأمـل لم يزل باق ..
______
كان زوجي بقمة الأخلاق العالية والخصال الحميدة .. أحبني بجنون ..
واغرقني بالأموال والمجهورات و جعلني ملكـة في قصره ..
حلمني على أكفاف الراحـة .. ولكـن قلبي غير قادر على محبته
فكنت معه جافـة نوعا ً ما وبمنتهى الجدية .. لم يسمع مني كلمـة حلوة ولا لم يرى على ملامحي إبتسامـة تشعره بالرضا
حاول أن يفرحني ويضحكني ويرضيني ..وحاول كثيراً أن يفهم أسباب شرودي و بكائي ..
سألني اكثر من مرة عن سبب رغبتي بالوحدة و إبتعادي عنه
وفي كل مرة أخلق له عذرا ً واهيا ً غير الذي يقرأه بعيوني.. أو يعتريني السكوت وأجيبه بالدموع ..
حاولت أن أحبه أو أوهم نفسي بأني أحبه ..وأن أنسى الماضي واعيش حياتي
وأرضى بماكتبه الله لي .. ولكن ما استطعت ..فمازال الذي بالقلب بالقلب
ولاسيما عند زيارتي لبيت أهلي .. فأرى منزلهم وسيارته وأهله .. ..
ومضت الأيـــام والأسابيع تجر بعضهـــا وحالتي مع زوجي يرثى لهــــا ..
وطلال أنقطع إتصالي به وغيرت ارقام هواتفي ولم أعلم عن أمره شيئا ً
/
\
وبعد مضي الـ 3 شهور على زواجي .. اتصلت بي أمـي لتخبرني
بأننا مدعوات بهذا المساء على وليمـــة عشاء بمنزل ابو طلال ..
بمناسبـة وصول طلال من السفر وإنهاءه فترة الدورة المبتعث لهــــــــا ..
كانت صاعقة بالنسبة لي .. ماتمالكت نفسي .. وانهارت عيوني بالبكـــاء ..
دخل علي زوجي .. وبادرني بسؤال .. / مابك ولماذا كل هذا البكـاء ..؟
فأجبته ../ أبكي لأنني مجبرة على العيش معك .. فأنا أريد الإنفصال منك ..
/
\

الصوت المسموع

16-08-11, 03:07 AM

تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن

يبدو من القصة ان الأب لن يجبرها على الرجل الثري لو أصرت على رفضه

فهل اغرتها المجوهرات والقصر واختارتها على حبيب العمر؟!!

هذا ما ستكشفه لنا الكاتبة منال في ثنايا قصتها

مــنــــــآل

16-08-11, 03:17 AM

الصوت المسموع

16-08-11, 06:13 AM

اقول لك اطلبت طلاقها ..تقول لي اغرتها المجوهرات والقصر .. ؟؟
!!!!

ركزي معي شوي الله يعافيك

أقصد ليه وافقت عليه في البدايه ؟ مع أن الضغوط عليها ما كانت قوية ؟

أقول كملي قصتك ونخلي الاسئله بعدين

لمياء سلام

17-08-11, 07:31 PM

و بعد أن طلبت الإنفصال أكيد لم يصدقها وظنها تختبر تمسكه بها أم كيف؟

لمياء سلام

23-08-11, 11:21 PM

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
انتظرت بما يكفي
ها و لا شو قلتي اخت منال

مــنــــــآل

23-08-11, 11:33 PM

أدري والله أدري أني طولت
بس العتب على الظروف يالمياء ..
شوفي ما اوعدك لكن بحاول اني اعطيك اليوم مقطع او مقطعين
والباقي بعد العيد نكمله .. معليش سامحيني والله مضغووطة هالايام فكريا ونفسيا ً

لمياء سلام

23-08-11, 11:51 PM

لا سلامتك حبيبتي
أنتِ أهم
خليكي على راحتك و أنا منتظرة متى إستطعتِ
كوني بخير ...

مــنــــــآل

24-08-11, 12:08 AM

:

http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb13141334101.jpg (http://center.jeddahbikers.com/)

\
زادت به مشاعر الحيرة بأمـري وحاول أن يفهم مني أسباب انفعالي وإندفاعي بطلب الطلاق
وفي كل مرة أقاطع حديثه بصوت مرتفع بأنني غير راغبة بالبقاء معـه ولا أحتمل وجوده بحياتي
عزت عليه نفسه وكرامته بعدما سمع حديثي ..ورمى علي يمين الطلاق ..وتحقق لي ماطلبت منه
ذهبت إلى بيت أبي أحمل أسم ( مطلقة ) بعد زواج دام الـ3 شهور
فكان قدومي لأهلي بهذا الوضع صاعقة حلت على رؤوسهم .. حاولوا أن يعروفوا سبب هذا الأمر
وحاولت أن أقول لهم الحقيقة وما استطعت .. وآثرت أن يبقى مافي قلبي بقلبي
/
\
أنتهى كل شيء الآن من حياتي .. وعادت المياه لمجاريها ..
ونبضات الحب بالقلب تجددت رغم أنها ماغابت عنه لحظة
وبدأ التفكير بطلال يتجدد بالروح والعقل والعاطفة ..
فلابد من محادثته وإخباره بأمر أنفصالي
وأنني تحررت من قيود ذاك الرجل الثري من أجله ومن أجل حبه الذي يغمر كياني ..
وعندما أمسكت بهاتفي المحمول وقبل أن أضرب رقم هاتفه .. بدأت الأفكار تتغير بعقلي
وكأن فكري استيقظ من سباته وغيبوبته .. واستعاد نشاطه الذهني
ترى ..هل طلال مازال متمسكا وراغبا ً بالارتباط بي ..؟
هل سيقدر تضحيتي بالأموال من أجله ؟؟
أم ان طلال جرد قلبه من بقايا حبي وسار بمسار آخر مختلفا ً عن مساري ؟؟
لا أعلم .. ولكن طلال عشقني بجنون .!!
ومن يعشق بجنون محال أن ينسى عشيقـه بهذه السرعة ..
ضربت أرقام هاتفـــــه وبالقلب ألف نبضة شغوفة تسأل عن ردة فعله عندما يسمع صوتي ..؟!

/
\
:7

لمياء سلام

24-08-11, 12:12 AM

راااااااائعة
اتمنى ان لا تخسر كل شيء

مــنــــــآل

24-08-11, 12:37 AM

http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb13141351981.jpg (http://center.jeddahbikers.com/)

نوف تمسك هاتفها بيد كلها إرتعاش وإرتجاف .. وتضرب رقم طلال
وخليط من المشاعر تغمرها .. ونغمة الرنين تخترق سمعها
بعد النغمة الأولى والنغمة الثانية ومع بداية النغمة الثالثة أجابها بمرحبا ..
أرتعش الكلام بين شفتيها واحتارت فيما تبدأ به حديثها معه
إلا أنه تفوهت بـ طلال ؟
فأجابها بنعم طلال ..
وطبعا ً لأن نوف قد استبدلت وغيرت رقم هاتفها أصاب طلال نوع من الاستغراب في بداية المكالمة
ولكنه ادرك صوتها بعد لحظات .. وكانت المفاجأة لنوف أن طلال لازال
متمسكا ً بها وشغوفا ً عليها وراغبا ً بها كزوجة له ..
كانت لحظة جميلة جدا ً تغمر الطرفين
فيها شوق ولهفة وشيء من العتب من طلال على نوف
إلا أن الحب كان أكبر بكثير من أي عتب وأي مشاعر آخرى
/
\
هذه المرة حاسمين الأمر على الزواج
فكل الظروف مهيأة لهم .. إلا أن هناك مشكلة واحدة تعيق مسألة زواجهم
وهي رفض أهل طلال بإرتباط إبنهم من فتاة مطلقة ..
إلا أن طلال زاد إصرارا ً وتمسكا ً بها رغم كل المعارضات التي تأتيه من أهله
توقف أمر زواجهم مايقارب السنة .. وفي نهاية الأمر رضخوا اهله لموافقته الأمر وتم زواجهم
بعد سنين طويلة من الحب والغرام ..!

:7

لمياء سلام

24-08-11, 12:40 AM

واو
جميل ما يحدث لحد الآن
شكرا لكِ منال...

مــنــــــآل

24-08-11, 02:18 AM

http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb13141410951.jpg (http://center.jeddahbikers.com/)

أيام حلوة مرت عليهم
كان الحب مستوطن قلوب الزوجين
نوف تعشقه حد الجنون
وطلال ايضا يحب نوف من كل قلبه
مر على زواجهم سنتين ...............

وبعد السنتين بدأت نوف تشعر أن طلال ليس بطلال الذي عرفته
تغير بتصرفاته وأغلب وقته خارج بيته .. وشاردا بأفكاره ويثور ويغضب لأتفه الأسباب والأمور
سألته أكثر من مرة عن أسباب هذه التغيرات التي طرأت عليه
إلا أنه يقلب الأمر عليهـا ويتهمها بأنها هي من تريد خلق المشاكل فيما بينهم
وفي ليلة من الليالي ..دخل طلال البيت في الساعة 11 مساء
وكانت نوف منسجمة بمتابعة فيلم عربي أسمه حب لايرى الشمس
بطولة فريد شوق ونجلاء فتحي ومحمود عبدالعزيز
فكانت أضواء الغرفة مطفية ..وجالسة على ضوء شاشة التلفاز
ومعها كوبا من القهوة وشوكلاتة جالكسي الناعمة ..
وصوت التلفاز كان عاليا ً نوعا مـا ..
وأول مادخل عليها طلال غضب منها وارتفع صوته عليها بحجة أن صوت التلفاز يملأ أركان العمارة التي يسكنون بها
حاولت أنها تمتص غضب زوجها وتهدأ من إنفعاله وصراخـه
ولكن لافائدة فطلال مستمر بتوبيخها وإتهامها بالجنون وعدم الإدراك والوعي في التصرفات ..
وبعد هذا ذهب إلى دورة المياه لأخذ حمام ساخن بعدما آمرها بتحضير وجبة العشاء له ..
فما كان بيد نوف إلا أنها تلبي طلباته التي أصبحت تشعر بأنها آوامرمجبرة على تنفيذها
أحضرت له ساندويش بالجبن والبيض وكوبا من عصير البرتقال
و وضعته على طاولة مستطيلة موضوعة بمنتصف غرفة الجلوس
/
\
ونــــــوف والأكــــل ينتظرون طــــــلآل .. !
:7

لمياء سلام

24-08-11, 02:26 AM

اممممممممممم
انو في دعاية هون
هههههههههههه

راااااائعة اكيد يخونها
اااااااااااااممممممممممممممم مو؟

لمياء سلام

14-10-11, 02:31 PM

طيب ألم تنتهي السفرية بعد؟

مــنــــــآل

16-10-11, 11:04 PM

http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb13187951721.jpg (http://center.jeddahbikers.com/)

ولازالت غرفـة الجلوس مطفية الأنوار .. ونوف جالسة على نور التلفاز
ولكن .. لابد من فتح نور ( الأبجورة) الموضوعة بزاوية الغرفة على طاولة دائرية الشكل
بجانب برواز صغير لصورة طلال وشتلات نباتية طبيعية صغيرة ..
أيضا ً على الطاولة محفظة سوداء مربعة وهاتف لطلال ومفاتيح البيت والسيارة ونظارة شمسية
وبنفس اللحظة التي مدت نوف يدهـا على زر النور .. صدر من هاتف طلال وميض يخبر
.. بصمت .. عن رسالة ورادة جديدة
وقفت نوف تتأمل الهاتف وشيء بقلبها يجبرها على فتح محتوى الرسالة
ولكن الخوف من دخول طلال عليها يمنعها من ذلك ..
إلا أن رغبتها بفتح الرسالة غلبت مشاعر الخوف فيها .. وفتحتها وكانت الصاعقـة ..
فكثير من الآحيان نندم على إكتشافنـا ومعرفتنا للكثير من الأمور والحقائق ونتمنى لو أن جهلنا وعدم درايتنا بالأمر أستمر ..

خـــيـــــــــــانـة ..
الرسالة من رقم مجهول ولكن محتواها يدل على أنهـا من فتاة ..
( طلال متى سيكون اللقاء القادم؟ .. أحبك )
على عجالـة من أمرها أخذت تبحت وتفتش بالهاتف
وجدت أن الرقم يحتل الكثير من المكالمات والرسائل الصادرة والواردة
ولكن لضيق الوقت لم تتمكن من قراءة تفاصيل الرسائل وأوقات المكالمات وغيرها من الأمور الدقيقة
أغلقت الهاتف و وضعته بمكانه .. و جلست بمكانها تنتظره و النار تشتعل بجوفهـــــا ..

دخل طلال عليهـا منتعشا ً ورائحـة العطر الرجالي يفوح من جسمـه وملبسه
جلس وسحب طاولة الأكل إليه وبدأ يأكل ونظراته على شاشة التلفاز التي أمامه
والزوجـة تتنهد وتهذي بسرهـا .. شيء لايصدق
أيعقل أن الخيانة تكون من حب باعت لأجـله متاع الدنيا
أيعقل أن طلال يتلاعب من ورائها .. إستفهامات وأشياء كثيرة بدأت تتقاذف بقارعـة تفكيرها
ولكنها كتمت غيظها وتمالكت نفسها .. وأجلت مواجهة زوجها إلى أجل غير مسمى ..

:
:
:

مــنــــــآل

16-10-11, 11:19 PM

:

http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb13187956901.jpg (http://center.jeddahbikers.com/)

الساعة تشير إلى الثانية بعد منتصف الليل
والزوج غارق بنومه ..
بينما الزوجــة تتقلب على جمر الغيرة القاتلة ..
مدت يدها إلى زر النور بجانبها ..
والتفتت إلى زوجـها .. وإذا به نائما ً وغارقا بأحلامـه ..
تسللت من فراشهـا بهدوء وحذر شديد .. متجهة إلى هاتف طلال بجانب وسادته
وأخذت الهاتف ورجعت لفراشهـا .. وراحت تبحث وتفتش عن كل صادرة و واردة بجهازه المحمول ..
من رسائل ومكالمات وسجل وأسمـاء ...
وجدت به خيانة وآضحـة مع أكثر من فتاة ..
انهارت وبكت .. وماتت وتحسرت ..
ألم ونار أشتعلت بقلبهـــــــا وإحساس قاتل لايطاق ولايحتمل ..
شيء لم يكن يوما بالحسبان ولم تتوقع أن حبها سيخذلها بيوم من الأيام ..
أحست بحرج كبير .. وإهانـة أكـبـر لو تسكت وتغفر له تلك الخيانـة وتمررها بسلام ..
وأقسمت بينها وبين نفسهـــــا أنها ستدفعه ثمن كرامتها غاليا ..
:
:

لم تحتمل نوف بقائهـا بفراشهـا بجانب طلال ..
نهضت من الفراش و وضعت هاتف زوجها بمكانه .. وخرجت من غرفة النوم متجهـة لدورة المياه
الدموع غيرت ملامحهـا.. غسلت وجهها بالماء
وكأنها تحاول أن تخمد إشتعال النار بقلبها
ولكن لاجدى .. فالجرح في بداية نموه ولاشيء يستطيع إخماد ثورة الألم فيهـــــا ..

البيت يسوده الصمت ..
وجميع أنوار البيت مطفية ..
والزوج بنومه يحلم مع الملائكـــة
دخلت لغرفـة الجلوس .. وجلست بنفس مكان طلال الذي جلس فيه أثناء تناول العشاء ..
وتقوقعت على نفسهــــــا .. وأنطلقت برحـلة بكاء وألم
تستوقف تلك الرحلة محطات مختلفة .. ذكريات .. تأمل .. عتب ..غيرة ..
وحب شديد وجديد أنتابهـا تجاه طلال .. وهذا الحب جعل خيانته لها غير قابلة للصفح والغفران ..
وبدأت تفكر كيف تواجه طلال وكيف ترد إعتبارها منه ..

الساعـة تعلن الرابعـــة فجــرا ً ...

وصوت أذان الفجر يهز أركــــان الــحــي ..

ونوف لازالت بحالتهــــــا المزريــــة ..

ومابين ألم وبكـاء وحسرة وتفكير
والسيد طلال واقفا عند رأسهــــــــا
تعجب وخاف من بكائهــــا وحالتهــــا الغريبة .. أول مرة يراهـا بوضع كهذا ..
سألهـــــا / مابك ؟
- إسأل نفسك ربما تخبر عن الذي بي
- مابك ولما كل هذا البكاء ..من المؤكد أن هناك سبب كبير جعلك تكوني هذه الحالة
أيعقل أنك تبكين من توبيخي لك بشأن صوت التلفاز العالي عندما دخلت عليك ..؟!!
ودون أي رد على تساؤلاته نهضت من مكانها
وأتجهت لغرفـة النوم أو بالأحرى لهاتف طلال .. وطلال يتبعهـــــا بذهول وإندهاش ..
وعندما وصلت لهاتفه أمسكت به و وجهته إلى زوجها ..
ومن هنا أخذ منها الهاتف غاضبا وصرخ بوجهها ..بحجـة أنه لايحب أحد يمسك بهاتفه<<<أخذوهم بالصوت لايغلبوكم
- قلت لك ألف مرة لاتقتربي من هاتفي
-بعد سكوت وإنهيار دمع ..لمـاذا تخون ؟ ماعذرك الذي يجعلك تخون ؟
ماهو تقصيري معك ؟
- إسمعي يانوف .. هي كلمـة واحدة فقط ولا أريد أن أكررها ولا أطيل بالحديث
هذا هو وضعي وهذا هو سلكي ومرتاح به .. أن تقبلتي الأمر وإلا إختاري قرارك ومايحلو لك ..
- أنت متأكد ياطلال من قولك هذا ؟
-نعم متأكد ولاقول لدي غيره
- أقسم بمن خلقك وخلقني ياطلال أنني سأدفعك ثمن خيانك غالي وستندم على قولك هذا
- أتعلمين يانوف .. سأســتمر بالسير بطريقي هذا فقط لأعرف مالذي ستفعلينه

حديث طلال هذا جعل نوف تجزم على الأخذ بثار غيرتها و رد إعتبارها منه ..
وستذكره بكلامه هذا وقسمها وإستهتاره

:

مــنــــــآل

16-10-11, 11:57 PM

:

http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb13187980021.jpg (http://center.jeddahbikers.com/)

ومرت الشهور .. وتوالت الأيام
على كشف الخيانـة .. والحال يزداد سوء والفجوة تزداد إتساع بينها وبينه
و أصبحوا في حالة يرثى لهـا ..
لاكلام ولا أبتسام ولاجلوس ..
تلاشت مشاعر المودة بينهم وتلاشت الأيام الحلوة
إلا أن نوف تعشق طلال بجنون كلما تذكرت أن هناك فتاة تشاركها بـه ..
وبـحـجـم حبها له تغار عليه وبحجم غيرتها ترغب بالأنتقام من عدم تقديره لكل مشاعر حبها وغيرتها تجاهه

وفي يوم من أيام نوف وطلال ..
الساعة التاسعة مساءا
كانت نوف تجلس على أحد كراسي طاولة الأكل المربعة بالمطبخ
وبيدها فنجان قهوة وتتأمل حوض الأسماك الملونة الذي أمهامهـا ..
دخل عليها طلال مرتديا بنطال وقميص وعطره فواح منه
وهيئته تبين أنه مستعد للخروج .. وقف عند عتبت باب المطبخ وبدون أي مقدمات قال ( أنا خارج )
بصوت بالكاد أن يسمع قالت .. (بالسلامـة )
خرج وما أن سمعت صوت إغلاق الباب ..
وضعت فنجان قهوتها على الصحن بقوة غاضبـة ..وأنسكب شيء من القهوة على الصحن ..
رغم إعتيادهـا على روتين طلال .. إلا أنها شعرت بهذه اللحظة أن النزف بقلبها بدأ يتجدد

حالة من القهر عاشتها بليلتها
تحاول أن تسلي نفسها .. وتنسى ..
لكن لاجدوى فسرعان ماتجد نفسها غارقـة بمحيط تفكيرها به وبغيرتها الحارقـة

الساعة تشير إلى السادسـة صباحا ً
ونوف منطوية على نفسهـا بفراشها
تحاول النوم ولكن هيهات تغفي عين أنثى و هي تعلم أن الحبيب غارقا ً بأحضان إمرأة غيرها ..
أحست نوف بإختناق من فراشهـا .. وراحت تفتح نافذة الغرفة
وفتحتها وبدأت تجر شهيق عميق جدا .. لعل كمية هذا الهواء تقتل مابداخلها من ألم ..
تنفست هواء يومها الجديد .. وأثناء وقوفها رأت سيارة طلال تقف بمواقف السيارات المخصصة لسكان العمارة التي يسكنها الزوجين .
وما أن رأته نازلا ً من سيارته .. إلا ويعاودها الغضب وينهار الدمع من عيونها ..
لحظات ويفتح طلال الباب ويدخل ..
وجدها تبكي وتتألم بصمت ..
أنتابه بهذه اللحظة شيء من الشفقة عليها .. شعر أنه قاسيا وظالما لها
وتجدد بقلبه حبا لهــــا ..
تقدم إليها وأمسك بيدها يحاول أن يحسسها بأنه لازال باق على حبها

- لماذا لم تنامي إلى الآن ؟
- لم أستطع النوم ؟
-ولماذا..أتشعرين بالتعب ؟ ؟
-لماذا أشعر بالتعب .. هل هناك شيء بحياتي يجعلني أشعر بالتعب؟
بدأ يشعر بالخجل من نفسه وبالشفقة عليهـا ..
لحظات يسودها الصمت مابين شعور طلال تجاه زوجته وبين شعور نوف وغيرتها تجاه زوجهـا ..
بدأت نوف تطلق شرارات من الدموع المصحوبة بصوت البكاء
صوت البكاء كان ينطق بالعتب والحب الكبير وغيرة طاغية على قلبها وكل مافيها ..
صوت بكائها هز قلب طلال بقوة .. وبدأ يشعر بالألم من بكائها ..
ولكنه عاجزا عن الكلام و الأعتذار ..ثمة شيء بداخله يخبره أن خطأه بحقها أكبر من أي كلمة إعتذار وأسف ..
إلا أنه رغم عجزه كان جازما أن يتحدث معها وأن يشعرها بحبه لها
ولكن بعد ماذا ياطلال ..؟
(الجرح عميق والقلب في دمه غريق ..)

أخذت نوف قسط كافي من البكاء .. وبدأت تهدأ نوعا ما ..
مد يده ومسح دمعها من عيونها .. وسألهـا
مارأيك يانوف أن نأخذ لنا رحلـة سفر بعيدة عن عالمنا هذا وننسى الهم ولو لأيام ..؟
- لاتعليق من نوف
- نوف أنا أحبك وصدقيني ليس بقلبي بنت سواك أنتي
- أيضا ً لاتعليق من نوف ولكنها ترمقه بنظرات يقرأ فيها عدم الأقتناع من كلامه
- سأقوم الأسبوع هذا بتقديم طلب إجازة لنسافر معا ً
و لاتعليق من نوف ..
ولكن .. ( السكوت علامـة الرضـا )

/
\

عبدالرحمن منصور

17-10-11, 12:39 AM

مــنــــــآل

17-10-11, 11:21 PM

الرائعـة / لمياء سلام ..

أنا بقمة الخجل على تأخيري بالقصة
وأسعدني جدا ً أهتمامك وحرصك على إكمال ماتبقى منها

وها أنا معك ومع الأحبة المتابعين للغيرة القاتلة
أكمل ماتبقى منها .. ولم يتبقى منها غير جزء صغير فقط ..
وأقتربت نهاية غيرة نوف من زوجهـا طلال ..

ومن الحب ماقتـل ..!

مــنــــــآل

17-10-11, 11:47 PM

قصة رائعة
مشوقة جداً
تشدك على متابعتها بشغف
تابعت فصولها الأولى منذ فترة
وعدت اليوم لأقرأ ما فاتني منها

أحداث القصة متسارعة جدة وتنموا بشكل مطرد .
وهذا قد يعود لرغبة الكاتبة في الانتهاء منها بأسرع وقت ممكن ... والتخلص منها :) .
أو قد يكون بسبب الإلحاح الشديد من المتابعين للقصة على معرفة ما ستؤول إليه الأحداث .
وهم غير ملومين في ذلك فالقصة محبوكة بطريقة مشوقة تشد القارئ لمعرفة ما ستسفر عن الأحدث في الفصول القادمة .

وأتوقع أن ستتكشف الأحداث في الفصول القادمة عن وجه قبيح جداً لكيد النساء الذي نستعيذ بالله منه
ففي داخل كل حب بذرة كره وانتقام خاملة خامدة إذا ما تواتت لها الظروف يوماً فنشطت وانشطرت وانفجرت دمرت كل صغيرة وكبيرة في هذا الحب
والغير حينما تصبح شكاً فإنها تتحول إلى شيطان قاتل يحرق كل ما في الحب تماماً .... من ثم يرقص فوق الرماد

الكاتبة القديرة مـنـال
تحية تليق بك وبهذا القلم الجميل
واصلي سرد هذه المأساة لنا
فللألم أحيانا طعمٌ جميل

دعواتي لك بالتوفيق
ولك خالص التحية والتقدير

أتعلم الوجــيه ..
في كثير من الآحيان يكون الكاتب متشوق لإكمال كتاباته أكثر من القارئ أو المتابع
حين يعلم أن عمالقـة الكتابة متابعين ومعجبين بكتباته المتواضعـة
وهذا ما أصابني حينما قرأت مداخلتك الكريمـة ..

وبالنسبـة لأحداث القصـة المتسارعــــة
فهي تسلسلت بالقصـة بعفويـة مني ..
ربما لأنني أعشق كتابة و قراءة التفاصيل بتوسط بكل المواضيع
ولا أحب التشعب الذي يبعث الملل للقارئ
ولا الأختصار الذي يوصلك للنهاية و يحرق لذة الانسجام بقراءة الأحداث ..

وبالنهايـة .. تبقى هي مجرد محاولة بكتابة القصـة
وحتما سأتعلم منكم كل جميل ومفيد
وسيكون القادم لاشك أجمل.. أروع .. أعمق .. فقط لانكم معي
الــوجيــــه ..
لاغنى لنـــــا عنـك ..
وألف تحيـة على هذا التواصل والدعم ..
شكرا ً

مــنــــــآل

19-10-11, 01:50 AM

http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb13189778702.jpg (http://center.jeddahbikers.com/)
\
وتمت الرحـلة ..لأحد الأوطان
والعلاقـة بينهم لازالت متوترة ..
ولاسيما من الزوجـة .. نوف تشعر أن شيء بداخلها قد أنكسر
تحاول أن تكون صافية القلب معه ولكنها غير قادرة على ذلك ..
الكلام بينهم مختصر جدا .. ولاشيء بحياتهم تغير بالسفر ..
وفي يوم من أيام سفرهم ..
الساعة السادسـة مساءا .. راحت نوف تستعد للخروج من غرفـة السكن
وطلال نائما غارقا بأحلامـه .. وبعد ما أستعدت للخروج آتت لتوقظه من نومه ليخرجا سويا ..
ولكن طلال آثر النوم والبقاء بالغرفة على الخروج برفقتها ..
وأثناء حديثها معه وهي جالسة بطرف السرير .. لفت أنتباهها وميض رسالة جديدة بهاتف طلال ..
هذه الرسالة دغدغت مشاعر الفضول بنوف .. ومدت يدها بحذر شديد على الهاتف
لتقرأ محتوى الرسالة ....
( أحسست بالغربـة بعد سفرك عني .. أشتقت إليك كثيرا ً )
يالله .. أختنقت بها الأنفاس .. وضاقت بها الوسيعة ..
وشيء بالروح والقلب يجبرها على الخروج من أجواء الغرفة المشبعة برائحـة الخيانة القاتلة ..
وضعت الهاتف بمكانه وفتحت باب الغرفـة .. ونزلت بمقهى السكن
وأرتشفت فنجان قهوة .. وخرجت من المقهى إلى حديقـة كبيرة مقابلة
للسكن الذي يسكنه طلال ونوف ..
كانت تسير بالحديقة و تتعثر بأحجار الغيرة التي تسقطها بوحل الألم والقهر ..
كانت تسير وعيونها تغرق بالدموع .. جلست على مقعد خشبي أمام بائع الورد
الذي أجتمع عليه شباب وفتيات يتبادلون الورد وألوانه الزاهية ..
فتحت حقيبتها وأخرجت منها مناديل ورقية مسحت به دمعها الممزوج بالكحل الأسود
وفجأة رفعت رأسها ولمحت فتاة جميلة جدا ..
واقفة عند بائع الورد وبيدها ورد أصفر وكانت تنظر إلى نوف وكأنها تسأل عن أسباب بكائها وحزنها ..
أبتسمت الفتاة لنوف وبادلتها نوف الأبتسامـة من باب المجالمـة فقلبها أبعد مايكون عن الأبتسام والفرح
الناس حولهم .. والأشجار تلفهم وأصوات الأطفال و النوافير والعصافير تملأ المكان ..
والجو بغايـة الجمال والروعـــة .. إلا أن قلوب الناس بهذه الحديقة
تبكي وتتمزق ألما .. والأسباب مختلفة والحزن واحد ..
نظرة ثانية من نوف للفتاة الواقفة أمامها وتقترب الفتاة من نوف
- ممكن أجلس معك قليلا ً ؟
- على الرحب والسعة تفضلي
-ممكن أعرف أسمك ؟
- أسمي نوف
-وأنتي ..؟
- أنا أسمي صباح
-ممكن يانوف تقبلين مني هذا الورد الأصفر؟
- بالتأكيد سأقبل منك الورد
- الحياة حولك حلوة يانوف .. فلا تبكي ..ودعي البكاء لأمثالي
-لأمــثــــالك !!
- نعم لأمثالي
-أنتي بقمة الجمال ياصباح لماذا تقولي هذا ؟
- الجمال ليس مصدر سعادة وهناء يانوف
وصدقيني رغم أنني لا أعرف ماهي مشكلتك إلا انني متأكدة
بأن معاناتي أعمق وأكبر من معاناتك بكثير ..
وتسقط دمعـة من عيونها الجميلـة
- صباح لاتبكين قولي لي ما أمـرك وماهي مشكلتك
-أنا يانوف فتاة مطلقـة وعمرق 25 سنـة
مسؤولة عن أخوتي وأخواتي وأمي المريضـة
كنت أشتغل وأوفر لقمـة العيش لهم ..وإيجار السكن
لكن المرض الذي أقتحم جسدي منعني من مزاولة العمل ..
- مــــرض ..!!؟
- نعم يانوف مرض ..
أنا يانوف مصابة بفايروس نقص المناعـة
- نقص المناعة ؟!!
- نعم نقص المناعة .. نقله لي زوجي عندما كنت معه
علامات الدهشة والخوف تشع من عيون نوف ..
لحظات يسودها الصمت بين نوف و صباح .. والدموع من عيون الجميلة تتساقط
ونوف حائرة لاتدري ماذا تقول وماذا تحكي
خانتها كلمات المواساة والتخفيف من ألم تلك الفتاة
إلا أنها نطقت قائلة ..بعدما وضعت يدها على كتف صباح ..
- صباح أنا مستعدة لمساعدتك ولكن مالذي يثبت لي بأنك مريضـة فعلا ً؟
- هناك الكثير من الأوراق والفحوصات والتحاليل الطبية تثبت ذلك
-حسنا ً ياصباح مسألة إثبات المرض وجدت .. ولكن أنا أريد ان أساعدك بمقابل
-وماهو المقابل الذي تريدنه مني
- قبل أن أقول لك مالذي أريده منك ..أريد أن أعرف مالذي تردينه بالضبط
- أنا أريد يانوف سكن لأمي وأخوتي وعمل هذا كل ما أريد
- أنا سأساعدك بالأمر الذي أستطيع أن أساعدك فيه وهو المنزل
ولكن ماهو المنزل الذي تريدنه وكم قيمته وكيف هي أسعار العقارات السكنية لديكم
- أنا لا أريد المستحيل ولا أطلب شيء عالي المستوى
فكل ما أريد هو سكن بسيط وصغير ولكنه نظيف وجديد يحمينا من البرد والمطر ..
والمنزل الذي رأيته قبل فترة كان سعــــره ............
حسبت نوف سعر المنزل بعملة وطنها و وجدته سعر بسيط جدا وقادرة على تقديم قيمته لصباح..
- حسنا ياصباح .. قيمة المنزل بسيطة وقادرة على تقديمها لك وأعتبري المنزل لك من الآن ولكن آتى الآن دورك
- أنا موافقة على كل شروطك وطلباتك يانوف
- أسمعي ياصباح لأشتري لك المنزل .. لابد ان تنقلي فايروس نقص المناعـة لزوجـي
- مــــــااااااذ تقولين يانوف أنتي مجنونة ..
-أكون مجنونة فعلا لوما أخذت بثأر غيرتي كما أقسمت له
فأنا عند قسمي و وعدي وكلامي الذي أستهزأ به
والقرار بيدك الآن أن كنتي ترغبين فعلا بتحسين وضعكم المادي
-طلبك غريب وعجيب يانوف .. فماكنت أتوقع أبدا أنك ستطلبين مني طلب كهذا ..
- لاشيء يأتي بسهولة كما تظنين.. فماذا تقولين ؟
-حسنا لا مانع لدي ولكن كيف لي أعرف زوجك وأين ألقاه
-لابأس فأنا معي الان بالمحفظة صورة له وهذا رقم هاتفي وسيكون معي رقم هاتفك
وسيكون بيننا إتصال لنتفق على موعد معين أخبرك به أن خارجا من الغرفة وتنتظرينه
وبذكائك وجمالك ستجذبينـه إليـك ..
صباح بحالة تجعلها غير مستوعبة الأمر الذي يحدث
ولكنها جازمـة مع نوف على تنفيذ الخطـة .. وتبادلن الأرقــــام
وطبعا من غباء وخبث طلال وخفة عقله وعشقه للنساء .. تمت خطة نوف وصباح بسهولة ويسر
ولأن صباح فتاة جميلة أستطاعت أن تولعه بها وتجعله متعطشا للقياها بكل ليلة ..
أعطت نوف لصباح نصف قيمـة البيت ..
والنصف الآخر بعدما يثبت أن طلال مصاب بالمرض

مر على سفر التعساء مايقارب الأسبوعين
وحان وقت الرجوع لأرض الوطن ..
ونوف بدأت تصاب بتأنيب الضمير .. ولاشيء أقسى من تأنيب الضمير على شيء لايمكن تعويضه ولا إسترجاعه
وبدأ القلق والندم يقتحم كيانها ..
ولكنها تناقض نفسها وتكابر بأن هذا هو جزاء لطلال وهذا مايجعلها ترد منه إعتبارها
ولاسيما عندما تتذكر كلامه وأنه سيستمر بطريقـه لأنه كان يراها لاتستطيع أن تفعل شيئا
ناسيا أو متناسي كيد النساء العظيـم

بينما شعور وتفكير طلال كان حبا ًوشوقا ً وشغف لصباح
ويفكر بالسفر إليهـا بأقرب وقت ممكن ..

أسبوع مر عليهم بعد الرجوع من السفر
أسبوعين ...
ثلاث أسابيع ...
شهــــــــر ..

والساعـة العاشرة ليلاً
وطلال لم يستيقظ بعد من نومه ..
فليس من عادته أن يبقى نائما إلى هذا الوقت ..
فهو نائما من الساعـة الخامسة عصرا ..
شيء بقلب نوف يخبرهـا أن هناك شيء ما سيحدث لطلال ..
وبدأ القلق والخوف ينهش قلبها وتفكيرها ..
ذهبت إليه .. وإذا به نائما بغرفته المظلمـة ..
مدت يدها و وضعتها على كتفه ... وهزته
طلال .. لامجيب ..

طلال .. ولامجيب ..

طلآآآل .. أجابها وكأنه يهمس لها .. نعم

- مابك ياطلال ولماذا أنت نائما ً لهذا الوقت.؟

- لا أعلم يانوف .. أشعر بصداع يلف رأسي
وجسدي يرتعش من البرد .. ولا أستطيع النهوض

بدأت دقات قلب نوف تتسارع وتشعر بأن الأمر ليس على مايرام
وتشعر بالشفقـة تجاه زوجها المتعب .. ولكنها تواسي نفسها بأنه أمر طبيعي
و لاشيء يستدعي القلق والخوف ..

- طلال .. قم وتنشط وخذ لك حماما ساخن وسآتيك بكوب عصير ليمون
وحبة مسكن للصداع وبإذن الله ستكون معافا طيبا ً ..

وقام طلال من فراشـه دخل دورة المياه .. واستحم وغير ملابسه
لكنه رجع لفراشه .. فهو غير قادر على مقاومة الصداع والبرد ..

دخلت عليه نوف وبيدها صحن أبيض صغير عليه كأس العصير الليمون
وبجانب الكأس أقراص المسكن ..

- لماذا رجعت لفراشك طلال ؟
- غير قادر على الجلوس يانوف ..صداع شديد وبرد جعل جسمي يرتعش ..
- خذ العصير الليمون مع أقراص المسكن وبإذن الله ستكون بخير وعافية
جلس طلال وبمساعدة من زوجته تناول كوب العصير
رشف منه شيء بسيط .. وشعر بأنه غير قادر على إكمال ماتبقى من العصير
وطلب من نوف أن تطفئ الأنوار .. لأنه بحاجة للنوم
حاولت نوف أن تجعله يقاوم مابه من صداع وبرد ولكن لافائدة ..
فالزوج لايستطيع ذلك ..وعلامات التعب واضحـة على ملامح وجهه الأصفر الشاحب
وماكان بيدها إلا أن تستجيب لرغبته وتخرج من الغرفة وتطفئ الأنوار ..
وعادت لغرفة الجلوس والخوف ينهش تفكيرها وقلبها ..

/
\

مــنــــــآل

19-10-11, 02:03 AM

/

http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb13189778701.jpg (http://center.jeddahbikers.com/)

نوف على كرسي هزاز
تهز الكرسي والكرسي يهز أحاسيس الندم فيها

ولاشعوريا .. سقطت من عيونها الدموع بعد تفكير عميق
بحالة طلال وبسذاجـة وجنون تصرفها .. وتتنمى لو أن الندم يعيد مافات من تصرفات وقرارات
أتخذتها بوقت تجردت فيه من العقل والقلب ..!

- هل من المعقول أن يكون طلال مصاب بفايروس نقص المناعـة .. وأنا السبب ؟؟!!
-أيعقل أن تقودنــي غيرتــي عليـــه إلى قتلـه بهذا الداء ..؟ !!
-أنــــا لا أستطيع أن أعيش من دون وجوده بجانبي ..فكيف لي أن أقتله وأعيش وحيدة ؟!
- ولكن أيضا ً لا أستطيع أن آراه مع إمرأة غيري .. وجوده بقبره
أهون عندي من وجوده مع إمرأة غيري <<< (بهذي معها حق نوف)

أفكــــار وتســــاؤلات طويلة عريضــــة تطرق باب تفكيرها
ومابين دموع وتساؤلات وخوف وقلق .. وتصحى على صوت طلال يناديها ..
وتذهب إليه مسرعـة وتفتح الباب وتدخل عليه ..
وإذا هو بدورة المياه يتقيــــــأ ..

- مابك ياطلال ..؟
- لا أعلم يانوف .. ولكن أحضري ملابسي وبطاقـــتي الصحية
لأذهب إلى المستشفى وآرى مابي ..
- أرجوك ياطلال لاتذهب إلى المستشفى .. أنت بصحة وعافية
ولاشيء يستدعي ذهابك إليهم ..
-مجنونة أنتي ..!! من المؤكد أنك تغاري علي من الممرضــة ..
- لا .. ليس مسألة غيرة ياطلال ..لكنني خائفـة عليك
- لاتخافي ولا تقلقي .. دقائق بسيطـة وسأكون عندك بإذن الله ..

حاولت نوف أن تمنعه من الذهاب للمستشفى ولكن طلال مصر على رأيه
لأنه يشعر بتعب شديد ويريد أن يتعالج ويرتاح ..

كانت خائفـــة من إجراء تحاليل وفحوصات لزوجها
وشكها يصبح يقين وخطتها التي نفذتها مع صباح تصبح حقيقة و واقع تعيشه

خرج طلال منها بالساعة الـ 11 مساءا ً
والآن الساعة تشير إلى الـ 1 بعد منتصف الليل ..
الساعـة الــ 2 إتصل بها زوجها
نوف .. لا تنتظريني .. فأنـــا سأرقد هذه الليلة بالمستشفى ..
الدكتور طلب مني إجراء بعض التحاليل الشاملة للجسم
ليتم تشخيص حالتي المرضيــــة ..

جن جنونها وهي تسمع حديث زوجهـــــا
- طلال .. أرجوك .. عود إلى بيتك ..ولاتسمع كلام الأطباء المعقدين
لاشيء يستدعي الأمر هذا .. أرجوك طلال تعال لي
فأنا لا أستطيع العيش بدونك .. أرجووووك

- نوف أنـــا أريد أن أفهم لماذا أنتي قلقة ومنفعلة لهذا الحد..!!
صدقني إجراءات روتينية ولاشيء يستدعي كل هذا الخوف والأنفعال
ويوم غد سأكون بجانبك .. لاتحملي هم يالغالية
صدقيني سأعووووووود إليك ..فأنـا أيضا لا أستطيع أن أبتعد عنك ..
نامي ولاتقلقي ولاتفكري بشيء ..

وأغلق خط المكالمــــة ..
وبدأت الدموع تنهار من عيون الزوجـــة الغيورة ..
إحساس لايطاق والندم بمثابـــة خنجر يطعن القلب كلما تذكرت جنون غيرتها القاتلة
وصارت تلك الليلة أطول من الشهر .. والبيت أصبح موحشا يملأ أركانه الحزن والندم
ولكن .. لاشيء ينفع الآن وأنتهى الأمر.. وقع الفأس بالرأس
وماعليهــــا إلا أن تتقبل فكرتها ونتائج تهورها وغيرتها الساذجـــة ..

دخلت غرفـــة نومها ..
رأت غطاء و وسادة طلال وملابسه الذي كان يرتديها قبل خروجه ورائحة العطر العالقة بها
وكوب عصير الليمون .. وساعته واشياء كثيرة غادر عنها وتركها
لنوف .. لتزيد من ألم الندم الذي يسكن قلبها كلما نظرت إليهـــــا ..

هنــــا وبهذه اللحظـــة .. نسيت نوف كل شيء .. نسيت خيانته
ونسيت نار الغيرة التي أشعلتها بنفسها والعذاب الذي كانت
تعيشه بسبب طيشه ولامبالاته .. ولاتشعر إلا بحبها الشديد لزوجها
نسيت كل شيء بمعنى كل شيء ولا تتذكر إلا طــــلال ..ذاك الأنسان الملائكي ..

شعرت بأن ظلمها له أكبر بكثير من ظلمه له
وأنه لم يفعل شي يستحق هذا العقاب أو بالأحرى هذا الأجرام ..

وضعت رأسـها على مخدتــه وحظنتها وأنطلقت بالبكاء
البكاء العاجز عن فعل أي شيء يعيد لها ماتريد إعادته ..

الساعة الــ 9 صباحــــــــــــاً
ونوف بين النوم واليقظـة .. على مخدة طلال
هاتفها المحمول يرن ..
بفزع .. تمد يدها للهاتف لتنظر إلى الرقم الظاهر على شاشة الهاتف
وإذا به رقم محلي غريب ..

- آلوو

- ألوو السلام عليكم

- أهلا ً وعليكم السلام ورحمة الله

- الأخت نوف زوجـة السيد طلال .؟

- نوف زوجة السيد طلال معك ..

- أختي نوف .. معك مستشفى الأمراض السارية

- مستحيييل ..

- أختي نوف .. أنتي مطلوبة بمستشفى الأمراض السارية بأسرع وقت ممكن

نوف بحالة هستيريـــة

أغلقت الخط وهي تبكي وتردد قتلته بغيرتي ..
بغيرتي قلت طلال ..

بهلع وذعر وإنفعال وبكاء شديد .. تغير ملابسها
وتذهب للمستشفى .. ..
ودخلت المستشفى من البوابـة الرئيسيـة بجنون وبسرعـــة وهي تسأل
أين طلال ..؟ أين طلال ؟ ..

أستقبلها طاقم من الممرضات والمسؤولين .. وأدخلوها
إلى غرفــــة الجهات المختصـــة بأمرهــــــا ..
وأعطوها جرعـــة مهدئ وكأس ماء .. وبدأت تهدأ نوعا ما وتبـيـن أنها قادرة
على الكلام والأخذ والعطــــاء بالحديث مع الدكتور ..

- أختي نوف ..
- نعم يادكتور
- ممكن تسمحين للمرضـة أن تسحب منك عينة بسيطة من الدم .؟

بصمت تمد ذراعهـــــا للمـمـرضـة ..ويأسرهـا التمني
أن تكون هي أيضا حاملة لفايروس نقص المناعة
سحبت الممرضـة كمية الدم المطلوبـة
وبقيت نوف بالغرفـة مع دكتورين و ممرضــــة ..

- أختي نوف أستهدي بالله .. فأنتي إنسانة مؤمنـة بقضاء الله وقدره
- دكتور أرجوك .. أنا أعلم نهايـة قولك هذا فلا تطيل
زوجي مصاب بداء نقص المناعة وربما أنـــــا معه ..

سكت الدكتور إلا أنه نطق الدكتور الثاني
- ولكن زوجك الآن بخير وبصحـة جيدة وهو معنا ويطلب رؤويتك ..
فما رأيك أن تأتي معي لتجلسي وقتا بسيطا مع زوجك
وتتحدثي معه ..؟

- لا أستطع يادكتور .. أرجوك أجل مسألة رؤيـة زوجي إلى وقت آخر ..
- لابأس ولكن السيد طلال طلب بإلحـاح أن يراك .. فهو قلق وخائف عليك
فهو مايفكر بنفسه كثر تفكيره بك ..ويدعي الله أن لا تكوني مصابة بالمرض
- أرجوووووووك يادكتور.. أعفني من ذلك فأنا لا أستطيع رؤيته ..
- حسنا ً .. لك ذلك .

جحيم .. تعيش به نوف .. وحالة صعبة تمر بهــــا ..
وكأنها بكابوس مزعج وتتمنى أن تستيقظ على صوت واقع جميل ..

نوف محتجزة بمستشفى الأمراض الساريـة
حتى ظهور النتيجـــــة ..

وبعد مرور ساعات على تواجدها معها ..
ويدخل عليهــــآ دكتور وممرضــــة ..
ليخبرونها أن نتجيـــة تحليل الدم كانت

إيجابية .. وهي سليمـة وتستطيع مغادرة المستشفى الآن
تجدد الحزن فيها.. لأنها أقتربت من نهايـة الحب الذي عاشته من أيام الطفولة
وكيف لها أن تذهب لبيتها وتمارس حياتها وطلال ليس معها .؟!
وكم تمنت أن تكون هي أيضا مصابة بالمرض
على الأقل تكون جنت على نفسها مع زوجها
ولكن الأحساس بالندم وتأنيب الضمير أعظم جناية على النفس ..

مر على حالها أكثر من شهرين
وتتواصل مع طلال بالمكالمات الهاتفيـة فقط ..
فهي غير قادرة على رؤيته وزيارته ..
وفي يوم من الأيام .. الساعـة الـ 3عصرا
كانت بغرفـة الجلوس مع والدتها ..
رن هاتفهـا المحمول .. وإذا برقم المستشفى ظاهرا على الشاشـة

- آلـــو
- الأخت نوف .؟
- نعم معك نوف
- لو سمحتي أختي نوف ممكن اليوم تأتي للمستشفى
فزوجك طلال يطلب رؤيتك ضروري .. ولاتتأخري
- لماذا ..ماذا يريد طلال ..؟
- حقيقة لا أعلم أختي ولكن أرجو منك زيارته ..
أغلقت خط المكالمـة وذهبت تستعد لزيارتـه ..
أقل من ساعــــة .. ونوف بالمستشفـــى
وهذه هي المرة الأولى التي تقوم بزيارته
وتدخل أقسام غرف المـرضــــى والمحتجزين بمستشفى الأمراض السارية
كانت الأقســــام موحشـــة بشكل لايوصف .. والخوف يسري بجسد نوف وهي تسير برفقة الممرضـة .. بعدما لبست لثاما ً على فمها وأنفهـــــا .. ودقات قلبها تتسارع وتتخبط في بعضها
وعند دخولها إلى غرفـة طلال .. وجدوه منقولا ً إلى قسم العناية المركزة
بدأت تنفعل بالبكـــــاء ولاتعرف كيف ستتصرف مع نفسهـــــا حين تلقاه ..

ها هي بوابـة قسم العنايـة المركزة تُشرع لهـــــا
وتدخل مع الممرضـــــة .. وتفتح الممرضـــة باب الغرفـــة
وهي تمسكها وتحذرها من الأقتراب منـه ..
طلال ملقـى على الفراش الأبيض ..
مستحيل هذا هو طلال .. تغيرت ملامحــــه ولون بشرته و جسمه نحيل جدا ً
تتقدم نحوه وتتعثر بخطوات الخوف والإرتباك والرهبـة والندم والحـب والألم
تتقدم نحوه والممرضـــة تمسك بهــــا بشدة وتحذرهــــا من الأقتراب أكثر ومن الأمساك بـه
لأن أطرافه تفرز إفرازات بها شيء من الدم .. ومن المؤكد أن تلك الأفرازات معديـة
كان طلال مغمض العينين .. ولكنـه سمع صوتها مع الممرضـة وفتح عيونه
توقفت نوف عند الحد المسموح لهــــا بالوقوف فيـه .. رغم رغبتها
بالإقتراب من طلال أكثر .. ولكن من المستحيل أن تسمح لها الممرضـة بذلك
مما زاد من عذاب نوف وطلال ..

أنفاس طلال جدا متضاربـــة .. ونبضاته بطيئة فهي بين الأستمرار والوقوف ..
وبعد صمت طويل .. وبصوت باكي قالت له
- لابأس ..طهور و معافا بإذن الله
-وبصوت مودع قال لها .. عافاك ربي يانوف
- نوف .. أنــــا مودع وأرجـــوك أن تسامحيني على كل شيء فات
فأنتي حبيبـة قلبي وزوجتي التي ما أحببت غيرهـا من النسـاء ..
- طلال أنا من قلبي مسامحة ..فأنت لم تفعل شي يستدعي منك أن تطلب مني السماح عليه
ولكن .. أنـــــا التي أريد منك السماح ..
طلال ينظر إليــــهـــــا بذبــول وإحتضــار ..ولايستطع أن يرد عليها
- طلال أرجوك لاتعذبني بسكوتك هذا .. رد علي بالغفران والسمـاح
طلال بأنفاسـه الآخيرة ولايستطيع الرد ولكنها تقرأ بعيونه إنتـظـــار لتكملـة حديثها
وكـــأنـــه يقول ويسألهـــــا ( أسامحـك على مــــاذا .؟)
- طلال ..مرض نقص المناعة الذي أقتحم جسدك أنــــا السبب فيه
من صباح الفتاة التي تعرفت عليها عندما كنا مسافرين هي مصابة بالمرض
وأتفقت معها أن تنقله لك ..
أحببت الأنتقام منك لأنني أحبك بجنون .. وبحجم حبي لك أغار عليك
وما استطعت أن أنسى حديثك لي عندما تحديتني بالأستمرار بطريق الخيانة
وأنني غير قادرة على فعل شيء يرد لي اعتباري ..

طلال أرجوك سامحني .. فأنا ندمت على مافعلت وأريد منك السمــاح ..

طلال سمع حديثها هذا وهو ينظر إليهـــــا .. وما أن أنتهت من الحديث
إلا ويغمض عيونــــه .. دون أي رد ولاتعليق ..

طلال .. قل لي أنك مسامح وغافر لي غلطتي
أرجوك لاترحل وأنــــا معلقـة بين الرضا والسخط

طـــــــــــــــلال ....؟؟؟

جهاز القلب .. أطلق صافرة التوقف وطلال لم ينطق بأي كلمـة ولم يعطي أي إشارة
توحي لها بأنه غاضبا عليها أو راضيا ً عنها ..

رحل طلال وترك نوف تصارع جاثوم الندم ولوم النفس وتأنيب الضمير

ياترى .. هل رحل وهو مسامحا وراضي عنها .. أم .....................؟؟

/
\

تمت ..

:4

الصوت المسموع

19-10-11, 02:17 PM

نهاية مؤلمه

فعلا بعض النساء صغيرة عقل ويمكن تسوي اي شي بسبب غيرتها

بس هذي غلطتها ما تترقع (راح فيها المسكين )

/

/

مــريـــم

22-10-11, 08:32 AM

عبدالرحمن منصور

22-10-11, 10:25 PM

نهاية تراجيدية مأساوية مؤسفة
وانهزام يرتدي ثوب الانتقام
فالانتقام هزيمة

ولكن .... ما حيلة المحب الغيور حين تهزمه الخيانة ...؟!!
غير أن يرتدي لها ثوب الانتقام
أو أن يكون فيه من الشجاعة بالقدر الذي يجعله يدير ظهره لمن خانه ولا يأبه به
وأن يجعل من هذه الخيانة برزخاً وحداً فاصل ما بين الماضي والحاضر ما بين ما كان وما سيكون

فالغيرة حينما تتحول إلى شك فإنها تمزق ورد الحب وتنـزعه من جذوره
فلا ينتب من بعده غير أشواك الألم وحين يسقى بماء الانتقام
فلن يثمر منه إلا التعاسة والندم ... فالنار لا تُخمدها النار .

أحب قراءة القصص التراجيدية وأتذوقها ولكن بنفس الوقت لست ناقدا لهذا الفن
ولا حتى افهم في طريقة بناء القصة بشكل كبير
مع ذلك فالقصة في غاية الجمال والروعة
وتسلسل جميل للأحداث .. حتى وإن بدا سريعاً
بسبب قلة الشخصيات في القصة وانحصارها ما بين نوف وطلال .

وسأبقى متشوق لقراءة المزيد من هذا الفن الجميل
الذي تقدميه لنا في ثوب قشيب
إلى حين نلتقي على ضفاف قصة أخرى
يا مـنـال
أتمنى لك أطيب الليالي وأجمل الأيام

لك خالص التحية والتقدير

مــنــــــآل

22-10-11, 11:29 PM

نهاية مؤلمه

فعلا بعض النساء صغيرة عقل ويمكن تسوي اي شي بسبب غيرتها

بس هذي غلطتها ما تترقع (راح فيها المسكين )

/

/

فعلا ً إنتقام شديد ( مايترقع )
ولكن هذه هي غيرة الحب الكبير ..!

/
\
شكرا أخي عبدالعزيز .

مــنــــــآل

26-10-11, 11:26 PM

والغيرة قد تفعل أكثر من هذا وتجعل من المرأة انسانة متوحشة
ورغم نهاية القصة المأساوية إلا أنها نهاية مثيرة وجميلة
وسرد مشوق وجذاب ووصف يجعل القارئ يعيش التفاصيل والأحداث
بأدق أمورها....

منـــــــــال
استمتعت وانا أقرأ هذه القصة
تسلم أناملك المبدعة

إستمتاعك أثناء قراءة القصـة هو أهـم مافي الموضوع
أسعدني مرورك وأسعدني أكثر إستمتاعك
ولاشك أن الغيرة تجبر المرأة على فعل أشياء مجنونة
قد تحطم بها نفسها وكل شيء حولهـــــا
مريم .. ماسمعتي بحادثة المرأة الكويتية ؟
التي أحرقت مخيم يــقــــام به حفـل زفـاف زوجهـــــا ..
مسكيـنـــة المـرأة .. وربي مسكينة مخلوق ضعيف
والغيرة نار طاغية تفوق قدرتهـــا على الصـبـر والتحمل..

مريم / كونـــي بخـير يالغالية
وشاكرة وممنونة لهذا الحضور المشرق ..

مــنــــــآل

10-11-11, 03:58 PM

نسيان

16-11-11, 09:22 AM

مــنــــــآل

22-11-11, 01:16 AM

والله يا غالية
هذه القصة شدتني للاخير
خصوصا بان الزوج تبقح و اصر على المجاهرة
فسواء الزوجة اتت بصباح ام لم تأتي هو بالاخير سيصاب بهذا المرض
او العقاب الرباني لاولئك الذين
يمارسون الزنا بحجة الحب
غاليتي
كثير من النساء نقل لهن ازواجهم المرض دون خوف بهم
و السبب لحظة جنون

بعض النساء يغيب العقل منهن و
الكفة العدل تتارجح لصالح الانتقام
ولو انها تركته لربه سبحانه اكيد سيكون ممهل ولكنه غير مهمل عين الله تراقبه وسيحين اجل المقدر و المكتوب
كان الله بالعون

لك اسلوب قصصي ماتع آخاذ ياسر القارىء و يجبره على المتابعه و بترقب
استطعتي ان تعيشيينا لحظات الحب ونبض النبض
تعاطفت مع الزوج الثري جدا ما ذنبه من عدم صدق و جرأة البنت
شتت حياته
هو الآخر ضحية لاستهتار نوف
بعض الامور لابد و ان تواجه فالصدق انجى و انجى من المغالطات واللعب على قانون الاحتمالات

منال
احجزي لي متكأ و بالحضور الاول ايضا
لاني اتابع الجمال و الاحاسيس الصادقة و الابداع
سلمت وسلمت الدوة و الفكر

نسياااان

أختي الغالية / نسيان
كل كلمات الشكر والامتنان لاتوفيك حق هذه المداخلة التي اسعدتي قلبي بها
بحق أبتسمت لتواجدك وحسن تعقيبك على حكاية الغيرة القاتلة
كان الله بعون النساء اللاتي يعانين من تلك الغيرة
التي تحطم قلوبهن وتحول حياتهن إلى جحيم لايطاق ..
فقلة قليلة من النساء تستطيع أن تضع غيرتها تحت أقدام الصبر والثبات
لتمضي بحياتها مع زوجها بسلام وهدوء دون أي نكبات قاتلة
نسيان يالغالية ..
أجدد لك شكري وفائق تقديري
على عطر تواجدك الذي تركتيه لي بالقصة
تحياتي وكل الود ..

نسيان

30-11-11, 11:34 AM

لحضات حزينه

11-12-11, 07:48 PM

الغيره وما ادراك ما الغيره

جذبتني لقرائتها اشكر قلمك الراقي

نـــجـــلاء

11-12-11, 09:37 PM

ليت الغيره القاتله تخبرك كم مره قرات احداثه وكم انا مندهشه من اسلوبك القصصي
الحب احيان يجعل من الانسان وحش لا يرى حماقت افعاله الي يقترفه
ولاكن يلزم المحب ان يتحكم بغيرته كي لايخسر من يحب الى الابد
كمافعلت نوف حين تجردت من العقل وتصرفت بجنون باسباب غيرته على طلال
وكانت نهايته رحيله وموته والندم ، شكرا استمتعت بندهاش

ماااريا

17-12-11, 02:16 PM

أهنئك عزيزتي المتألقة منـــال

لديك أسلوب شيق جذاب لا يمل

في السرد , لكن ماآلمني هذه النهاية المأساوية

وقرأت قبل في رد للأستاذ عبد الرحمن بعد اكتشاف نوف لخيانة زوجها حين قال ان كيدهن عظيم

فصدقا لم يأتي ببالي أن تنتقم هذا المرأة

ولكن ما ذهلني هو أنتقام وشنيع أيضاً

تأثرت لدرجة اني زعلت على طلال كتير

أعظم ذنب ممكن يرتكبوا الانسان هو يترك لنفسه العنان للانتقام والمحاسبة ,

هي ليست غيرة بنظري هي هوس التملك .

تحياتي مجدداً لك يا نقية

محبتك ماريا:7:7

مــنــــــآل

25-12-11, 11:58 AM

وان لم يكن مع زوجها يا منال
الوحدة ولا قرين السوء
ادفن الحب و قلبي معه ولكن لا اجرالظلم لانسان
صحيح هي قصة و لكنها اصبحت لي كالمزار ازورها و اتزود و اقتبس منها عبر
واعود لاهمس لك سبحان من اجرى البيان على لسانك و سهل القلم بيدك
اعجب بالقصص التي تبني مجتمع و تزيل الغمام عن بعض العيون و الافكار

نسيااان
أسعدني جدا ً أن تكون تلك المتواضعة مزاراً لسموك الكريم
وأشكرك على هذا الثناء والإطراء الذي أخجلتي به تواضعي
وأتمنى أن أكون دائما ً أقدم لكم شيئاً يحظى برضاكم والقبول
ألف تحية وشكرا ً مجددا ً لعودتك الكريمة هنا ..!