المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ((( غَاليَتي )))


ربيع بن المدني
01-08-11, 01:40 AM
غَاليَتي
بقلم / ربيع بن المدني

غَاليتي :
يُعاتبُني ويعذلني ويلُومُني بل ويؤنّبُني كَثيرٌ من الجاهلين ..
أو إن شئت فقُولي كثيرٌ من الكَاشحين ..
علَى إخلاصي وحبي المُستميت ..
ومُصَاحبتي الدّائمة لك ...
وليسَ فيك ما يُعابُ أويشين / ...
فقد جَمَعْت المواصفات الحميدة برُمّتها ..
وفيك اجتمعَ الخيرُ كلّه ..
ولاَ أدري ما السّببُ الذي يَدفعُ هؤلاء إلى ذلك ؟
أهُوَ الحسَدُ الذي يأكلُ القلوبَ فيأتي على أخضَرها ويابسها ..
أم الجهلُ بما حباك الله به من جمال النفس وكمالها
وسمو الرّوح واعتدالها ..
أم العناد والتّجاهل الذي هو عُنوانُ العَجَزَة ..
فتارة يقولون : ضاعَ الزّمانُ سدى وأنتَ تنفق كل ساعاتك معها ..
وتارة أخرى : أهملتَ أولادَك وزوجَك من أجلها ..
وآخرُ يهذي : حبّك لها فاقَ حبّ المجنون لليلاه ..وجميل لبثيناه !
وحالي يقولُ إزّاءَ كلامهم ...
وقف الهوى بي حيثُ أنت ... فليسَ لي متأخرٌ عنه ولا متقدّمُ
أجد الملامةَ في هواك لذيذةً ... حُبّاً لذكرك فَلْيَلُمْني اللـّــــوّمُ
..................................................
وأنا ...فلتسمع الدّنيا :
والله ما أحببتُ أحداً في هذه الحياة كما أحببتك أنت ..
حبّا ملك عليّ شغاف قلبي ..
وصادفَ هوى في الفؤاد ..
فأنت حبيبتي :
الزّهرةُ الوحيدةُ التي تتفتّحُ في خريفي
حين تتعرّى الأشجار وتذبل الورود والأزهار ..
يُداخلُني شعور بالانتعاش والزّهو والسّرور ..
وأنا أرمي بنفسي في خضَمّك ..
وأقطف من ثمارك اليانعة على الدّوام ..
تجتاحني عاصفة من السعادة الغامرة ..
وأنا أمعن النّظرَ في محاسنك ..
التي تُغري كل من كان مثلي وهو في مثل موقفي !!
يشتدّ بي القلقُ
ويُساورني الاضطرابُ
وتتملّكني الحيرةُ
ويتولاّني الشّوقُ
ويُخامرني الضّنى
ويَعتريني الحنقُ
وأنا بعيد عنك أيتها الغالية ..
فأطيبُ الأوقات عندي وأهنأُها
عندما أكونُ بجانبك وتحتَ سقف واحد ..
وقد نجونا من عيون الرّقباء ..
الذين يُضمرونَ لنا الشّر
ويُناصبون العداوةَ لنا ..
أهملتُ نفسي من أجلك ..
وبعت الغالي والنّفيس
وأصبحتُ فقيرا مُعدما ..
وأنا فخور بذلك ..
بل زوجي نفسُها تشتكي من كثرة جلوسي معك !
وكثيرا ما تغضب منّي وتقول كما قالت زوجةُ أحد الصّالحين :
(( لهذه أشدّ عليّ من أربع ضرائر ...))
فأحمدُ الله في سرّي أنني قد شابهتُ ذلك الرّجلَ الصّالح ..
وفي الأخير أردّد مع المتنبي :
ومن مبلغ الأعرابَ أنّي بعدها ... جالَستُ رِسطالِيسَ وَالإسكَندَرَا
وَسَمِعْتُ بَطليموسَ دارِسَ كُتبِهِ ... مُتَمَلّكاً مُتَبَــدّياً مُتَحَضّـرَا
وَلَقيتُ كُلّ الفَاضِلِينَ كأنّمَـا ... رَدّ الإلــهُ نُفُوسَهُمْ وَالأعْصُرَا

إنّها مكتبتي الحبيبة متّعني الله بحبها ما حييتُ ...

وكتبَ ربيع بنُ المدني في ليلة السّبت 30 يوليوز 2011 <!-- / message -->

الــمُــنـــى
01-08-11, 03:41 AM
/
\


كٌل يُغني على ليلاه ..
وما أجمل وأعذب ليلاك .. سيدي الكريم ..
ما أحوج أمتنا العربية والإسلامية
إلى هكذا حب بل وعشق ..
وما أحوج نفوسنا إلى هكذا محبوب يهبه من صنوف
الأدب والعلم والنفع والخير الشيء الكثير دونما مقابل ..
وما أحوج الروح لهكذا زاد يقيها
من فقر الزمان وشح أصحابه وأهله ..
من برد الليالي وصقيعها ..
ومن رمضاء العمر وجفافه ..
أدام الله هذا الحب ومتعكم بمحبكم المتاع الحسن ..
وجعلها قرة عين لكم تقيكم شقاء الأيام ودواعجها ..

أخي الفاضل .. ربيع ين المدني
تبقى شهادة حرفي بك مجروحة
ولن تفيكم حقكم ..
فاليوم وقفت أمام هامة أدبية رائعة
يحق لنا والله أن نفتخر بتواجدها بيننا حقيقة لا مجاملة
زادكم الله بسطة في العلم والرزق
ونفعنا بما يخط البنان دوما وأبدا

أختكم / منى

نايف الشمري
01-08-11, 04:43 AM
أين الحساد

واللآئمين

والجهال

عن هذه الكلمات



أوا بعد كل هذا يلومونك

الم يسمعوا بأن خير جليس هو الكتاب



ربيع بن المدني ..

نقشت هنا كلمات ستبقى مع مرور السنين

لن تميحها الرياح

ستبقى شامخه كشموخ كاتبها


فهنيئا ُ لنا هذه الكلمات المُـذهبة

التي لمعت لتجذبنا الى هنا


فا سلمت وصح لسانك

ولا حرمنا الله هذا التواجد وانت بصحة وسعادة

جل تقدير لشخصك

نيفين عبدالله
01-08-11, 03:30 PM
لطالما كانت الحبل السري الممتد مابين

عطاء وعائها ونضجنا

فهي الباقية لنا وبصدق..

ربيع

متعك الله بما عطاك

وزادك من الفضل والعلم الكثير.

كاريزما
03-08-11, 01:07 AM
/


\

ربيع بن المدني ../

هنيئاً لك تلك المحبوبة ..أني أغبطك عليها
سر في حبها وبها فلتكن
بالعلم وتكن خير من جاد على تلك المحبوبة بالعمر

نمط سهل

ربيع بن المدني
04-08-11, 04:45 AM
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا / سررت بهذا الحضور المتميز وتشرفت / فبارك الله في مسعاكم