المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مجرد إحتياج .. لا يمكن تحقيقه


الوابل
10-12-09, 02:30 AM
كل ما أحتاجه لكتابة معاناة : أنثى , كل ما أحتاجه لكتابة حياة : أثنى , كل ما أحتاجه لكتابة موت : أنثى , كل ما أحتاجه لكتابة فرح : أنثى , كل ما أحتاجه لكتابة لقاء : أنثى , كل ما أحتاجه لكتابة انتظار : أنثى , كل ما أحتاجه لكتابة مزيداً من الإهتمام بالمرايا والزوايا والأرصفة ومحالّ الورد : أنثى , كل ما أحتاجه للحصول على الوقت : أنثى , كل ما أحتاجه لكتابة قصيدة : أنثى , كل ما أحتاجه للذهاب إلى الأماكن التي لا وجود لها : أنثى , كل ما أحتاجه لتدوين ملاحظاتي : أنثى , كل أحتاجه لشراء زجاجة عطر جديدة : أنثى , كل ما أحتاجه للبكاء : أنثى , كل ما أحتاجه للصدق : أنثى , كل ما أحتاجه للكذب : أنثى , كل ما أحتاجه للوقوف : أنثى , كل ما أحتاجه في الشتاء : أنثى , كل ما أحتاجه تحت المطر : أنثى , كل ما أحتاجه للصمت : أنثى , كل ما أحتاجه للكلام : أنثى , كل ما أحتاجه للبقاء : أنثى , كل ما أحتاجه لقراءتي : أنثى , كل ما أحتاجه لإنكار غضبي وإنفعالي ودهشتي : أنثى .. كما لو أن شيئاً يأتي من بعيد , ليس صوتاً هذه المرّة .. ليست يداً تلوّح معلنة أن هناك بداية ما .. ليست نهاية الطريق .. ولا المحطة التالية لقطارٍ متوتر تجاوزني بلا إكتراث .. شيئاً يشبه ابتسامةٍ أحتاجها كثيراً , شيئاً كأنه معطف .. يشبه المقعد الخالي بجانب فتاة في ذات القطار الذي تجاوزني قبل قليل , وشابّاً ينتظر في المحطة الثالثة و صرير المكابح وعلامات الخطر والسكّة الحديدية والمدينة الغارقة في النبوءات التي لا تتحقق , وكل ما أحتاجه : أنثى , إذا كتبت لها الشعر بكت , وإذا صنعت لها لغة جديدة بكت .. تبكي في كل وقت .. تحت المطر , عند الشروق , في المساء , عندما تنام , وعند كل أغنية تسمعها , أحتاج : أنثى , كل ما رأتني ضحكت , تضحك في منتصف الوقت المُتاح لنا , بالقرب من الحكاية التي لم تُكتب بعد .. أحتاج : لأنثى عندما تخونني تكون فاتنة , تعرف كيف تقتلني ثم تحييني , تخونني بجدارة وعندما تُسرف في خيانتي أيضاً تضحك , تخبرني أنها أتت فقط لتراني وترمي جسدها على المقعد الذي أمامي في المقهى وعيناها تقتفي أثراً توشك على الإمساك به , تخونني وتبتسم , سوف أقبل إبتسامتها ثمناً للخيانة , وأمنحها الشعور بالإنتصار .. أحتاج : أنثى في وجودها لا أهتم بالكتابة , ولا أهتم بالمسافة بيني وبين الباب , لا أهتم بالخبر الأكثر سوءً في صحيفة اليوم .. أنثى فقط لتتحرك الأشياء من مكانها , لتبقى المُدن مستيقظة , ليبقى الجنود أكثر دفئاً على الحدود , أنثى ويا لدهشة الحياة , أنثى وتأتي الحكايات متتالية , متشابهة , متقاربة , خالية من أي معنى للحقيقة , هي وحدها الحكاية الأكثر صدقاً , والأكبر , أكبر من أي لغة , أعلى من أي صوت , أعمق من أي فكرةٍ لا تُكتب ولا تُنطق , أنثى فقط ويسقط الحلم تلو الآخر , ويسقط الزيف تحت وطأة الواقع , أنثى ويا لبهجة الوجوه عندما تفهم الإشارات , عند الذهول , والحيرة والصمت .. أثنى فقط ويكون التواطؤ لغة الحضور .. وتكون هي لغتي , أنثى فقط ليصبح كل الكلام أغنيات , والهمس موسيقى , أنثى ويكون الشتاء ناراً , أنثى لا تنتهي , أنثى ويشتعل العالم .... ولا تبالي .
ثم أكتب كل ذلك .. كلّ ذلك , ولا أجد أنثى واحدة تجيد إشعال الفتنة بيني وبين الكتابة , ولا أجد أنثى واحدة تخون ثم تبتسم , ولا أجد أنثى واحدة تلوّح لي من بعيد .. هكذا ببساطة تنتهي الحكاية , ينقصها أنثى واحدة فقط ... أنثى ويا للخيبة .


...


الساعة الآن التاسعة مساءً ويبدو كل شيء ساكناً , البرد يتسلل ببطء نحو الجالسين هناك , بالقرب من النافذة , الباب ذو المقبض الحديدي يُطرق , ولا أحد يهتم , يتظاهر الجميع بعدم السماع أو الإنتباه , الشارع أيضاً يتظاهر بعدم الإنتباه , تعبر السيارات ببطء متثاقلة السير في هذا الطقس البارد والناس داخلها كالدُمى تهتز رؤوسهم عند المرور على نتوءات الإسفلت الذي مُهّد بشكلٍ سيّء , كل ما يحتاجونه ليس تمهيد الإسفلت من جديد , الساعة الآن التاسعة والنصف مساءً ويبدو كل شيء بارداً , والدفء يتسلل ببطء نحو الجالسن هناك , بالقرب من التلفاز وعيونهم مرتكزة وثابتة على الشاشة التي تعرض مباراةٍ لكرة القدم بين فريقين كان الحكم منحازاً لأحدهما , كانت أفواههم تتسع شيئاً فشيئاً دون أن تثيرهم أي حركة مفاجئة يقوم بها اللاعبين .. فقط صوت المعلّق كالغراب ينهش هدوء المكان بعبثية , وكل ما يحتاجونه ليس صوت لمعلّق آخر .. الساعة الآن العاشرة مساءً ويبدو كل شيء باهتاً , الحزن يتسلل بسرعة نحو الجالسين هناك , بالقرب من قبرٍ طريّ للتو طُمر بالتراب , وكلما ارتفع صوت بكاءهم احتضنتهم المقبرة كأمٍ تشتاق لقاء أبناءها , يبدو كل شيء باهتاً إلا ذلك القبر .. والحزن الجديد , وكل ما يحتاجونه ليس الحزن .. الساعة الآن أنثى واحدة .. تضرب الأرض بقدمها فتُلغي كل ما كُتب منذ بداية الساعة التاسعة مساءً ..... تُلغي أيضاً ما قبله .


http://modaonte.blogspot.com/2009/12/blog-post.html

..

توته
10-12-09, 09:59 AM
تضرب الأرض بقدمها فتُلغي كل ما كُتب منذ بداية الساعة التاسعة مساءً ..... تُلغي أيضاً ما قبله .

أنقذت نفسك بها .....من اجتياح أنثى

لكن صرير أنثى يصر على البوح ..
أكبر ما تحتاجه الانثى صـــــدقهم .... تنتشي بالانتصار لانها ترتوي بالإحساس الذي جعلك تعبر عن أجتياحك لغرور أنثى ...

سأقرئها من خلال حاجة أنثى ..
كل ما أحتجت لبوح الم : فاجده هو
كل ما أحتجت لدف إحساس :أجده هو
كل ما احتجت لصراخ ألم ونزف حزن : سببه هو
احتاج لقول كلمة ألجمها الخجل .. لأنه لن يفهمها هو
فأجتاح لأرسلها رموز يشعر بها من يشاركنني بها في صفحة منتدى ..
أي الم ..صمت قاتل .. مصيرمجهول .. تثور ثائرتها لرقتها .. لتضمرها بكل هدوء بسمة مكذوبة .. تدركها لكنها ترضى بها ..
قلها ولا تلتفت .. حينها ستوقفك من يربت ليستند على كتفك ...

أحتاج : أنثى في وجودها لا أهتم بالكتابة , ولا أهتم بالمسافة بيني وبين الباب , لا أهتم بالخبر الأكثر سوءً في صحيفة اليوم .. أنثى فقط لتتحرك الأشياء من مكانها , لتبقى المُدن مستيقظة , ليبقى الجنود أكثر دفئاً على الحدود , أنثى ويا لدهشة الحياة , أنثى وتأتي الحكايات متتالية , متشابهة , متقاربة , خالية من أي معنى للحقيقة , هي وحدها الحكاية الأكثر صدقاً , والأكبر , أكبر من أي لغة , أعلى من أي صوت , أعمق من أي فكرةٍ لا تُكتب ولا تُنطق , أنثى فقط ويسقط الحلم تلو الآخر , ويسقط الزيف تحت وطأة الواقع , أنثى ويا لبهجة الوجوه عندما تفهم الإشارات , عند الذهول , والحيرة والصمت .. أثنى فقط ويكون التواطؤ لغة الحضور .. وتكون هي لغتي , أنثى فقط ليصبح كل الكلام أغنيات , والهمس موسيقى , أنثى ويكون الشتاء ناراً , أنثى لا تنتهي , أنثى ويشتعل العالم .... ولا تبالي .
ثم أكتب كل ذلك .. كلّ ذلك , ولا أجد أنثى واحدة تجيد إشعال الفتنة بيني وبين الكتابة , ولا أجد أنثى واحدة تخون ثم تبتسم , ولا أجد أنثى واحدة تلوّح لي من بعيد .. هكذا ببساطة تنتهي الحكاية , ينقصها أنثى واحدة فقط ... أنثى ويا للخيبة .


أي خيبة بعد كل هذا .......... أبصرها جيدا ستجدها

عذرا أن كان أجتياحي تخطى أحتياجك لكن في انتصارهن يتآلفن

دوما أتوق لاستنشق عبير حرفك ... صباحك خير

اللميـــاء
10-12-09, 01:33 PM
يحتاج كون في رداء أنثى ... و تحتاج هي رجل بحجم الكون!
يحتاجها بسمة تُشعل فتيل الثغر ... و تحتاجه ثغر تشتعل فوقه بسمتها
يحتاجها هدوءاً يحميه من وطيس العواصف .. و تحتاجه عاصفة تكسر بها جمود الهدوء حولها
يحتاجهاً أماً يرتمي بأحضنها فتعاوده عادة الغفو من جديد ... و تحتاجه طفلاً يُذهِب بضجيجه مساحات الغفو التي تثقل أجفانها
يحتاجها نيلاً يستقل فيه مجدافه و يطلق فيه شراعه ... و تحتاجه شراعاً يتراقص فوق هديل نيلها
يحتاجها فتنة وطن ... و تحتاجه وطن تمارس فيه طقوس فتنتها
يحتاجها حلماً يهرب فيه من رتابة واقع ... و تحتاجه واقع تعايش فيه ما راودها في الأحلام
يحتاجها ثرثرة لتطرق بـ هسيسها معاقل الصمت .....و تحتاجه صمتاً تستظل تحته من هجير الثرثرة .


الوابـل

ما أشهى الإحتياج
و ما ألذه حين نعرف من نحتاج و كيف نحتاج
كيف نشتعل ناراً تسري عبر الكلمات
لنعبر عن لحظة نحتاج فيها من نرى فيه ما هو أكبر من الكون .. كثيراً


قرأتها مرتين
أول مرة أصابتني بسمة كتلك التدى تنذرها الأرض كلما لاح لها دفء الشمس
و قرأتها ثانية فأفصحت عن دمعة .. تلك التي تهدرها أنثى حين تشعر أنها قرأت رجلاً يحمل ثقافة كل الرجال .. إلا واحداً.

الوابـل

نص يبعث فينا القدرة على التنفس بشكل أجمل !

حضورٌ خجِل
و لي عودة مرة أخرى!



اللميـــاء!

الوابل
10-12-09, 09:47 PM
توته ،

..

شكراً توته , حضورك المذهل يجعلني أتهرب من مقارنة الإحتياجات ..
أثنى فقط هي ما يحتاجه العالم .. وعليك أن تصدّقي ذلك http://msa6el.com/vb/images/smilies/fl.gif

الوابل
10-12-09, 09:53 PM
اللمياء ,

سأنتظر عودتك مرة اخرى , لنتحدث أكثر .. لنبتسم أكثر
لنطير للأعلى أكثر وأكثر

اللميـــاء
16-12-09, 02:33 PM
معرفة ما نحتاجه
ليست بالضرورة أن تبلل أوردتنا العطشى به
فماذا عساه أن يفعل من يقطن الأرض و يحتاج نجمة تشاطره شطيرة التفاح
و ماذا عساه من يدك القحط شرايينه
و يحتاج قطرة مطر ترقص معه على شرف الظمأ
و ما سبيله للنهار من يحتاج شعاع شارد و الليل لا زال يتقلب في مهده

قمة الشعور بلذة الإحتياج
أن نقر أن ما نحتاجه مفقوداً حتى يثبت العكس
و لا نأمله بين أيدينا
فنضحي بفعل الإستحالة كـ هشيم تذروه الريح ... في يومٍ عسر


الوابــل

وعدت بالعودة و هأنا

و أعد بالعودة مُجدداً ، إن شاء الله !


اللميـــاء!