المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شمس منتصف الليل !


اللميـــاء
31-12-10, 08:54 PM
http://up.alhilalclub.com/uploads/public/2009/12/031227_x20.gif

" شمس ، إحنا إتصلنا بأخوكي و رفض يجي يستلمك "
قال الضابط هذه الجملة لشمس ، و مضى و تركها تتجرع آهات السنين في تلك الزنزانة الأشبه بالقبر ، تلك الذاكرة عادت بشمس لـ عشر سنين مضت حين توفى والداها و تركها هي
و شقيقها الأصغر " مصطفى " ، كانت شمس حينها لم تبلغ السابعة عشر من عمرها بعد
وكانت تشعر أنها أم لأخيها الذي لم يصغرها بأكثر من 4 سنوات.
بدأت الحيرى تسكن قلبها حين إنفض العزاء و رحل الأهل و الأصحاب عنهما ،
حينها لم تكن تملك شمس أكثر من خمسين جنيه هي كل ما خلّفه أبواها.
إنقطعت شمس عن الدراسة و بدأت بالعمل في البيوت من أجل أن توفر لقمة العيش لها
ولأخيها ، و رغم ما واجهته من صعوبات فإنها لم تستسلم من أجل هدف أسمى و من أجل ألا تقصر تجاه الأمانة التي بعنقها. على الجهة الأخرى، كان مصطفى يجتهد بكل قوته من أجل أن يلتحق بإحدى كليات القمة ليرفع العناء عن شمس.
مضت السنون بـهما بـ حلوها و مُرها حتى حصل مصطفى على الثانوية العامة
بمجموع يؤهله للإلتحاق بكلية الصيدلة التى كان يحلم بها ، و على قدر أمنية شمس أن يصبح مصطفى طبيب صيدلي بقدر ما كانت تخشى من التكاليف الباهظة للدراسة
حيث أن عائد العمل لا يكاد يكفيهما.
بدأت السبل تضيق بوجه شمس و بلحظة غير محمودة العواقب سلكت شمس طريق الرذيلة
من أجل جني المال الكافي لتعلم مصطفى ، و بدأ السقوط.
ذلك التغير الملحوظ في دخل شمس لم يُلفت إنتباه مصطفى لكنه كان كل حين و آخر يتساءل " شغلك كويس يا شمس " فتجيبه بأنها إنتقلت للعمل مع أحد الأثرياء و عائلته
ودخلها أصبح أضعاف دخلها من عملها القديم و لم يبال مصطفى كثيراً فالبنسبة إليه دراسته بالكلية كانت شغله الشاغل.
بلغ مصطفى عامه الدراسي الأخير، و أقسمت حينها شمس أنها ستتوب توبة نصوحة فالحلم الذي سلكت هذا الطريق من أجله أوشك أن يتحقق و بعد ذلك ما كان يهمها
و لو حتى " هتاكل تراب".
و في ليلة ما، قبضت الشرطة على شمس بأحد السيارات في موضع مُخل بصحبة أحد الرجال
و اقتادوها إلى قسم الشرطة و هناك وجدت ضابط إنسان إستمع لها . و صدق قصتها و أخبرها بأنه سيتعامل معها بشكل إنساني و سيطلق سراحها بضمان محل إقامتها. و إتصل الضابط بـ مصطفى ليبلغه برغبته بحضوره للقسم لإستلام شقيقته.

نشر أول حصريّ
بقعة " اللميـــاء" ضوء

الوردة الظامية
31-12-10, 09:23 PM
شمس التي ضحت بنفسها ومستقبلها لأجله

هل تستحق كل هذا النكران ؟

لا أنكر أنه أخطأت ولكن خطأ أخيها هنا أكبر

..

لمياء ..

قصة جميلة بأفكار وتسلسل أروع وتحمل في طياتها الكثير من العبر لمن تأمل فيها بصدق

لكنها اوجعت قلبي وربي ..

ولقلبك الأمان يارفيقة ..

شادي الثريا
31-12-10, 11:50 PM
ما أقسي النكران للجميل حين يلطخه الأحبه
شمس .. وغابت شعاعاتها وامانيها بعد هذا الجحود..؟؟

::

اختى الرفيقه جداً
(.. اللمياء ..)
\
/
لكِ قلمٌ كالحلم صعب المنال ..؟؟
وخيال كاليم تارف الجمال ..!!

كنت هنا في غاية الأنصات
وقصةٌ كانت هي الأروع هذا المساء

شكراً وحدها لاتكفي هذا الجمال


احترامي ياقديره

الــمُــنـــى
01-01-11, 07:21 AM
/
\

قصة ترسم واقعا سئيا بل وأكثر من سيء
يلجأ إليه البعض في ظل أوضاع متردية
وأنتكاسات حياتية مريرة يعيشها البعض ..
اسباب كثيرة والعياذ بالله تجعل البعض يسلك هذا الطريق
بحجة العوز والحاجة ..
امثال هؤلاء يطرقون أبواب الشر والرذيلة ونسوا
باب الإله الذي لا تنام عيونه ..
أختى العزيزة ... اللمياء ..
نص أدبي فاخر فأحداث القصة واقعية جدا ...
هناك أسباب كثيرة أدت بـ " شمس " لهذا الدرب ..
* العوز .
* العمر .
* الجهل بعواقب الأمور .
* غياب الوجيه .
* ضعف الوازع الديني .
* الوصول إلي الهدف بطرق غير مشروعة .
* البئية المحيطة .
لربما كل هذا وغيره سهل لـ " شمس "
المشي في طريق ظاهره نعيم وباطنه خسارة ندامة ..
لست متعاطفة هنا مع " شمس " مطلقا " ..
بغض النظر عن ما آلت إليه نهايتها ..
فمبدأ الغاية تبرر الوسيلة كان هندا جدا " قذر "
والمعذرة على هكذا لفظة وهكذا قساوة ..
لمياء ..
أستطعت من خلال هذا الطرح
أن تحملينا وبصدق إلي
عالم يعيشه البعض هداهم الله ..
عالم يمثل حقيقة لا يمكن تجاهلها في عالمنا الكبير ..
وواقع مأساوي ونهاية أشد ألما تنتظر أمثال أولئك ..
لا حرمنا المولى من هذا الحضور الأكثر من راقي
فهنا نحن أمام مشكلة حقيقية من المشاكل الأجتماعية
والتي يجب الوقف عليها وأيجاد الحل لها

وسلم الفكر واليراع
دمت بخير
منى

خالد العبدالله
01-01-11, 02:15 PM
السلام عليكم

أختي الـ / لميـآء


قصه في سردها و ترتيبها .. رائعة ورب الكعبـه
إيه القمال دا كولوه يا ستـّي !!


شمس .. فكرت بالدنيآ أولا" .. فخسرت دنياها
مصطفى .. لم يهتم بماهية عمل شمس .. فكيف يهتم بها وهي في السجن !!


×


تذكرت الآية الكريمة .. بعد أن قررت شمس التوبـة
( ولا تتبعوا خطوآت الشيطآن )
صدق الله العظيـم

الشيطآن يبدأ بـ ( حبه ) .. ماتلبث أن تنبت الشجره فيصعب إقتلاعها













خ.الـد

متاهة الأحزان
02-01-11, 08:10 PM
لمياء

\
/

قلمٌ صارخ الجمال

نصٌ يعجز مدادي عن وصفه

\
/

ومن للشمس في أحضان التراب ينتشلها وقد أهاله عليها جحود الأحبه

لا مبرر لسقوطها بالرذيلة

ولا مبرر لغض مصطفى النظر عن النهر الذي غمره بما يحتاج

لكلٍ منهم خطيئته التي لم ولن تحجب خطيئة المجتمع بحق شمس وأمثالها كثُر

\
/

لمياء

\

دمت للجمال عنوان

لقلبك جنائن الياسمين

اللميـــاء
03-01-11, 04:47 PM
شمس التي ضحت بنفسها ومستقبلها لأجله

هل تستحق كل هذا النكران ؟

لا أنكر أنه أخطأت ولكن خطأ أخيها هنا أكبر

..

لمياء ..

قصة جميلة بأفكار وتسلسل أروع وتحمل في طياتها الكثير من العبر لمن تأمل فيها بصدق

لكنها اوجعت قلبي وربي ..

ولقلبك الأمان يارفيقة ..

الرفيقة (https://www.qtrat.com/vb/showthread.php?p=47414#post47414) الضوئية

أحياناً
يقف المرء حائراً هل يقسو أم يتعاطف
هل النكران هو السبيل للإحتفاظ بالكرامة أو الإعتراف بالجميل هو السبيل الأوحد

أسئلة معقدة غاليتي
و الإجابة عليها ليست يسيرة

دمتِ بـ نور

بقعة ( اللميـــاء) ضوء

شهد الحرف
03-01-11, 07:52 PM
:4:4:4


ما أصعب الأنانية من قلوب من نحب<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>


ونفني أنفسنا لأجلهم <o:p></o:p>


شمس ضاع بريق نورها بسبب نكران حطم القلوب
<o:p></o:p>


:5 اللمياء :5
<o:p></o:p>


قصة نسجت بيد خياط ماهر<o:p></o:p>


عاصرت مررت الحياة المتواجدة بإحساس راقي<o:p></o:p>


ومتفاني <o:p></o:p>


يحب الوفاء والقلوب المحبة<o:p></o:p>


و تبعد عن جنابتها و ترهات<o:p></o:p>


الحياة ولم تجدها متجانسة معها <o:p></o:p>


غاليتي <o:p></o:p>


قلمك يسحرنا ويحثنا على المكوث بين<o:p></o:p>


ثنايا سطوره <o:p></o:p>

لك ضياء قنديل يبعث الأمل لقلبك الراقي


:7:7

اللميـــاء
03-01-11, 09:25 PM
لكم

لكل من كان هنا
يقرأ قصتي أو يعقب عليها
لكن من تعاطف او كره الشمس
شمس حالة دنيوية تعج بها المجتمعات
هي هنا و هناك
تحترق لكنه إحتراق في مضمار خاطئ

أشكركم

و لولا السخونة التي تذبحني لكنت رددت عليكم ردود منفصلة

سامحوني
بقعة (اللميـــاء) ضوء

مــنــــــآل
03-01-11, 10:11 PM
اللميـــاء
تموت الحرة ولاتفعل فعلت شمس
شمس هنا أخـطــأت وردت فعل أخيها كانت متوقعة
فهو لم يجبرها على العمل من أجله بهذه الطريقة
ولاعذر لديها بممارسة هذا الفعل
رسمتي الحرف يالمياء وأحسنتي إخراجه
تحياتي .

/
\

طير المدينة
09-01-11, 11:42 PM
شدني عنوان القصة
وادهشجني ترابط افكارها
وابحرت بخايالي الى نهاياتها
فاكنت قصة جميلة بجمال
كاتبة القصة

وتستحقين الاشاده على ما قدمتي

دمتي بود


طير المدينة

اللميـــاء
10-01-11, 06:19 AM
ما أقسي النكران للجميل حين يلطخه الأحبه
شمس .. وغابت شعاعاتها وامانيها بعد هذا الجحود..؟؟

::

اختى الرفيقه جداً
(.. اللمياء ..)
\
/
لكِ قلمٌ كالحلم صعب المنال ..؟؟
وخيال كاليم تارف الجمال ..!!

كنت هنا في غاية الأنصات
وقصةٌ كانت هي الأروع هذا المساء

شكراً وحدها لاتكفي هذا الجمال


احترامي ياقديره


أستاذي الراقي \ شادي الثريا

لم يكن أجمل من حرفي هنا إلا حضورك البهيّ

أسعدتني حد الإبتسام

لا حرمتك

اللميــــاء

اللميـــاء
10-01-11, 06:27 AM
/
\

قصة ترسم واقعا سئيا بل وأكثر من سيء
يلجأ إليه البعض في ظل أوضاع متردية
وأنتكاسات حياتية مريرة يعيشها البعض ..
اسباب كثيرة والعياذ بالله تجعل البعض يسلك هذا الطريق
بحجة العوز والحاجة ..
امثال هؤلاء يطرقون أبواب الشر والرذيلة ونسوا
باب الإله الذي لا تنام عيونه ..
أختى العزيزة ... اللمياء ..
نص أدبي فاخر فأحداث القصة واقعية جدا ...
هناك أسباب كثيرة أدت بـ " شمس " لهذا الدرب ..
* العوز .
* العمر .
* الجهل بعواقب الأمور .
* غياب الوجيه .
* ضعف الوازع الديني .
* الوصول إلي الهدف بطرق غير مشروعة .
* البئية المحيطة .
لربما كل هذا وغيره سهل لـ " شمس "
المشي في طريق ظاهره نعيم وباطنه خسارة ندامة ..
لست متعاطفة هنا مع " شمس " مطلقا " ..
بغض النظر عن ما آلت إليه نهايتها ..
فمبدأ الغاية تبرر الوسيلة كان هندا جدا " قذر "
والمعذرة على هكذا لفظة وهكذا قساوة ..
لمياء ..
أستطعت من خلال هذا الطرح
أن تحملينا وبصدق إلي
عالم يعيشه البعض هداهم الله ..
عالم يمثل حقيقة لا يمكن تجاهلها في عالمنا الكبير ..
وواقع مأساوي ونهاية أشد ألما تنتظر أمثال أولئك ..
لا حرمنا المولى من هذا الحضور الأكثر من راقي
فهنا نحن أمام مشكلة حقيقية من المشاكل الأجتماعية
والتي يجب الوقف عليها وأيجاد الحل لها

وسلم الفكر واليراع
دمت بخير
منى

الأخت الراقية \ المنى

حقيقة، عند قراءة ردك هذا توقفت كثيراً
فأنتِ يا منى لم تمري لتقرأي فقط
بل مررتي لتتعايشي و لتُشرّحي النص
فوطأتي الجرح ، و بحثتي عن العلاج

المشكلة كما ذكرتي ليست بالقصة يا منى، لكنها في واقع نحياه يعاني من إنهيارات تحفنا من كل صوب
إنهيارات دينية و خُلقية
إنهيارات مادية و إجتماعية

جاءت شمس لتضع خط رقيق تحت كل إنهيارات

ويل أمة آل الحال بنساءها للأكل مما تحصد فروجهن

سامحيني يا منى

فالجُرح عميق


لميـــــاء!