المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الباذنجانة والمرأة ~~~منقول


متاهة الأحزان
21-11-10, 10:29 AM
^^الباذنجانة والمرأة^^


<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p><o:p>


<o:p></o:p>


قال الشيخ علي<o:p></o:p>


<o:p></o:p>


الطنطاوي في مذكرات<o:p></o:p>




<o:p></o:p>

<o:p></o:p>

في دمشق مسجد كبير اسمه جامع التوبة ، وهو جامع مبارك فيه أنس وجمال ، <o:p></o:p>


سمي بجامع التوبة لأنه كان خاناً تركب فيه أنواع المعاصي ، فاشتراه أحد الملوك في القرن السابع الهجري ، وهدمه وبناه مسجداً


وكان فيه منذ نحو سبعين سنة شيخ مربي عالم عامل اسمه الشيخ سليم السيوطي ، وكان أهل الحي يثقون به ويرجعون إليه في أمور دينهم وأمور دنياهم، وكان مضرب المثل في فقره وفي إبائه وعزة نفسه ، وكان يسكن في غرفة المسجد

مرّ عليه يومان لم يأكل شيئاً ، وليس عنده ما يطعمه ولا مايشتري به طعاماً ، فلما جاء اليوم الثالث أحس كأنه مشرف على الموت وفكر ماذا يصنع ، فرأى أنه بلغ حدّ الاضطرار الذي يجوز له أكل الميتة أو السرقة <o:p></o:p>

<o:p></o:p>


بمقدار الحاجة ، وآثر أن يسرق ما يقيم صلبه<o:p></o:p>



يقول الطنطاوي : وهذه القصة واقعة أعرف أشخاصها وأعرف تفاصيلها وأروي مافعل الرجل ، <o:p></o:p>


ولا أحكم بفعله أنه خير أو شر أو أنه جائز أو ممنوع<o:p></o:p>



وكان المسجد في حيّ من الأحياء القديمة ، والبيوت فيها متلاصقة والسطوح متصلة، يستطيع المرء أن ينتقل من أول الحي إلى آخره مشياً على السطوح ، فصعد إلى سطح المسجد وانتقل منه إلى الدار التي تليه فلمح بها نساء فغض من بصره وابتعد ، ونظر فرأى إلى جانبها داراً خالية وشمّ رائحة الطبخ تصدر منها ، فأحس من جوعه لما شمها كأنها مغناطيس تجذبه إليها ، وكانت الدور من طبقة واحدة ، فقفز قفزتين من السطح إلى الشرفة، فصار في الدار ، وأسرع إلى المطبخ ، فكشف غطاء القدر ، فرأى بها باذنجاناً محشواً ، فأخذ واحدة ، ولم يبال من شدة الجوع بسخونتها ، عض منها عضة ، فما كاد يبتلعها حتى ارتد إليه عقله ودينه، وقال لنفسه <o:p></o:p>


أعوذ بالله ، أنا طالب علم مقيم في المسجد ، ثم أقتحم المنازل وأسرق ما فيها ؟؟<o:p></o:p>


<o:p></o:p>


وكبر عليه ما فعل ، وندم واستغفر ورد الباذنجانة ، وعاد من حيث جاء ، فنزل إلى المسجد ، وقعد في حلقة الشيخ وهو لا يكاد من شدة الجوع يفهم ما يسمع، فلما انقضى الدرس وانصرف الناس، جاءت امرأة مستترة، ولم يكن في تلك الأيام امرأة غير مستترة، فكلمت الشيخ بكلام لم يسمعه، فتلفت الشيخ حوله فلم ير غيره، فدعاه وقال له:هل أنت متزوج؟ قال: لا، قال: هل تريد الزواج؟ فسكت ، فقال له الشيخ : قل هل تريد الزواج ؟ <o:p></o:p>


<o:p></o:p>


<o:p></o:p>


قال : يا سيدي ما عندي ثمن رغيف والله فلماذا أتزوج ؟<o:p></o:p>


<o:p></o:p>


قال الشيخ : إن هذه الرأة خبرتني أن زوجها توفي وأنها غريبة عن هذا البلد ، ليس لها فيه ولا في الدنيا إلا عم عجوز فقير، وقد جاءت به معها - وأشار إليه قاعداً في ركن الحلقة- وقد ورثت دار زوجها ومعاشه ، وهي تحب أن تجد رجلاً يتزوجها على سنة الله ورسوله ، لئلا تبقى منفردة ، فيطمع فيها الأشرار وأولاد الحرام ، <o:p></o:p>


<o:p></o:p>


فهل تريد أن تتزوج بها ؟ قال : نعم <o:p></o:p>


وسألها الشيخ : هل تقبلين به زوجاً ؟ قالت : نعم <o:p></o:p>




<o:p></o:p>

<o:p></o:p>

فدعا بعمها ودعا بشاهدين ، وعقد العقد ، ودفع المهر عن التلميذ ، وقال له : خذ بيدها ، أو أخذت بيده ، <o:p></o:p>

فقادته إلى بيته ، فلما دخلته كشفت عن وجهها ، فرأى شباباً وجمالاً ، ورأى البيت هو البيت الذي نزله ، وسألته : هل تأكل؟ قال : نعم ، فكشفت غطاء القدر، فرأت الباذنجانة ، فقالت : عجباً من دخل الدار فعضها ؟؟



فبكى الرجل وقص عليها الخبر، فقالت له:هذه ثمرة الأمانة ، عففت عن الباذنجانة الحرام ، <o:p></o:p>

فأعطاك الله الدار كلها وصاحبتها بالحلال<o:p></o:p>

<o:p>من بريدي ~~~منقول</o:p>

</o:p>

سبحان من أغنانا بفضله وحلاله عن الحرام

أللهم أتم علينا نعمك وأسبغ علينا عظيم فضلك ورحمتك
</o:p>

الــمُــنـــى
21-11-10, 04:01 PM
/
\

بداية ..
سلام من الله ورحمة وبركة عليكِ وعلى كل
ستشهد عيناه هذه القصة وتقف عليها ..
وكل عام وأنت بخير
أما بعد
وجدت نفسي هنا مرددة
قوله :
( من يتقي الله يجعل له مخرجا ) ..
وقوله :
( هل جزاء الإحسان إلا الأحسان ) ..

أختي القديرة .. شهرزاد
بارك الله فيكِ وبحروف هي أشبه بالدرر
وجدتها هنا
لا حرمنا هذا الحضور
مودتي وتحيتي

كاريزما
21-11-10, 06:42 PM
رحمة الله على الشيخ على الطنطاوي..
ذكرياتي ... كتاب بين يدي الان ..
اطلعت عليه قديما وحين وجدت هذا الموضوع اخرجته
ونفضت عنه الغبار .. تصفحته .. وتوقفت .عند موضوع
تقلبات على الطريق ........ يقول فيها
الذي يريد أن يشتري بيتاً أو يستأجره . يقلب بيوتاً كثيرة ,يبصر مزاياها وعيوبها
ثم يختار ما هو أصلح له منها, ولقد كنت سنة 1929 , والتي بعدها إلى سنة 1931 ,كانت
لي مرحلة اختبار واختيار ,ما كانت بصنعي بل بصنع الله لي : خالطت المشايخ حتى
صار لي في ميدان الدعوة صوت مسموع .وإن لم يكن أعلى الأصوات وصرت من
قادة الطلاب وإن لم أكن أكبر القواد . صرت من فرسان المنابر ومن حملة الأقلام
وإن لم أكن سابق الفرسان ولا من اكبر الكتاب وأصبحت معلماًولكن في مدارس أهلية
واشتغلت بالمسرح تأليفاً ومعاونة في الإخراج ومعلماً للتمثيل ونلت الشهادة وكتبت تحت
اسمي ( بكالوريوس آداب وفلسفة )....
وكانت كلها بدايات : في ربيع تخضر الأرض وتنشق عنها نبتات صغيرة منها زهور برية
أو حشائش خلقت لتعيش شهور الصيف فقط , ومنها ما يعيش سنين
ومنها خوط شجرة زيتون ربما بلغ عمرها قرن ..
كانت كلها بدايات منها ما وقف وانقضى عهده فصار من الذكريات ..
ومنها ما استمر إلى الآن . استمر ـ والحمد لله ـ عملي في الدعوة . وفي التعليم
وفي الكتابة . والخطابة .. وانتهى عهد المسرح وقيادة الجماهير
كما انتهى من قبله عهدي بالتجارة . والحمد لله أيضاً.......
فما ندمت على ما انصرفت عنه . ولا على ما بقيت فيه..
كيف علمته الحياة وكيف اختار الاجمل والاصلح ..

رحمك الله يا شيخ علي الطنطاوي ...

شهرزاد .. ما اجمل كتاباتك ونقلك ..
لقد اعدتي لي ذكريات ..
من الذكريات ..
كوني بخير وصحة