المرأة اللعبة .
كان يا مكان في هذا العالم المليئ بالطرائف المضحكة المبكية , كان هناك إنسان رزين رشيد , تظهر عليه معالم التقوى و الإيمان .
كان لديه من الأزواج إثنان و كان يريد المزيد من النساء ليزين به الحرملك الخاص به , كان في قرارة نفسه يتمنى لو ولد في غير هذا الزمان , زمن الجواري الحسان , حيث أنه كان سيمتلك منهن الكثار من كل الألوان و الأجناس فالرجل هذا أبدا لا ينام إلا بعد ليلة أنس و وصال .
لكن هيهات أن ندرك كل ما نتمنى من الأمور المحال , رجلنا هذا دخل يوما إلى سوق الأحرار و تعرف على نساء من كل الأعمار , اختار منهن إثنان ليكمل العدد الذي يسمح به الشرع و الواحد القهار اربعة من النساء الحسان , اثنان يراهن باستمرار و إثنتين يلقاهن من خلف جدار زجاجي يوصل إليه الصورة و الصوت في آن .
المهم أن رجلنا هذا ذات يوم عاد إلى سوق الأحرار فضولا و بحثا عن التغير لأن إحدى اللواتي اختارهن وضعته نصب اختيار القرار إما تأتي أو أبتعد و غيرك أختار .
تعرف رجلنا في تلك الأثناء على من كان حظها سئ لدرجة المحال لكن أسلوبها و فنها بالكلام يذيب الجليد عن الحجر الصوان , تعلق قلبه بها و إنسجما معا و سيدتنا لم تكن تعرف أنه قد سبق ووقع الاختيار على غيرها لاكمال النصاب و منت نفسها باللقاء القريب .
رجلنا هذا نهل منها ما نهل و أحبها لدرجة الشغف , لدرجة أنه هجر كل من جمعهن في قصره و كان لها وحده لايام , لكن ماذا يفعل السجين حينما يكون السجان قد أحكم الإقفال , ذات يوم جدبه الحنين لزيارة حريم قصره و السؤال عليهن , فوجدهن لا يزلن يردن الوصال و كان ما أراد و أردن , و عاد متغير الفؤاد قلبه مشتت بين عدة نساء من يختار لتكمل النصاب و من يترك لابد من تطبيق الشرع و إلا سيكون الجرم المحال .
كيف له أن يبتعد عن لعبة ملكه و شئ أراده بقوة , و قرر في لحظة أنه سيقسم الليلة لكل واحدة جزء من دون أن تعرف الأخرى , كلهن سواء لكل واحدة نفس المقدار من العطاء .
لكنه تناسى أن من اختارها في الآخر لن ترضى بالعذاب و لن ترضى بأن يقاسمها في حبها إنس و لا جان , و لهذا قررت الإنسحاب و قررت رفض كونها لعبة تركن تارة و تخرج تارة أخرى من العلبة .
و ذات يوم جاء رجلنا إلى ميعاده المعهود فلم يجد اللعبة بالمكان ووجد مكانها ورقة طبع عليها أن وداعا بلا عودة ...................