يرجع إلى منزله من بعد ما أنهكه طول يومه في العمل
ليجدها تنتظره ببسمتها ، فيدخل بوجه عابس أين الغداء ، لتجيبه
لحظات وكل شيء جاهز ، بعد ان يأكل لوحده ، ينهض ليغسل يديه
ويذهب للفراش ليغط في سبات عميق ، ويستيقظ عصراً وهو منزعج
ما هذا الإزعاج وهو لو ثارت قنبلة بجانبه لم يحس بها والسبب بالتأكيد
( الكبسه ) ولكنه يتحجج لشيء قادم ربما يطلب منه ، فيسد الباب
قبل أن يفتح ، وبعد شرب ما لذ وطاب مما أعدة له علها تحصل على
رضاه ، ينهض مستعجلاً ، أي ملابسي أريد الإستحمام تأخرت على
بعض الأشغال ، يخرج ويعود وقت العشاء ويكرر المشهد ويتعشى
وبسرعة البرق يغسل يديه ويخرج مهرولاً من المنزل متعللاً بتأخره عن
الشباب ، ويكمل سهرته خارج المنزل ليعود منتصف الليل ويجد بإنتظاره
من تتشفق لكلمة منه تبلل بها جوفها الناشف ، فتجده يبادرها هل نام
الأولاد ، ترد فرحةً نعم ناموا ، وبلحظات ترسم لها جو من الرومانسية
سيجمعهما ولو لبعض الوقت يتسامران وتسمع منه حلو الكلام ....
:
:
:
:
:
:
يقطع حبل أفكارها بأنه تأخر في وقت النوم فغداً باكراً لا يريد التأخر
على الــدوام ....
المنى شاكر لك هذه المساحة للتعبير من خلالها عما نراه ونفعله من سلوكيات
خاطئة فينا وفيهم بمجتمعاتنا .