أين نحن الآن ؟
فعلاً أين نحن الآن ، فأمة لا تقرأ حتماً سيكون مصيرها مثل مصير أمتنا
أخوي عبدالله دعني أحدثك عن نفسي أولاً ، فنحن دائماً نقول نحن أمة
لا تقرأ ولكن من هي الأمه من هم هؤلاء كل واحد يقول أمتنا لا تقرأ ولكن
لنتكلم عن أنفسنا ، أنا عن نفسي للأسف أخي وصديقي عبد الله كنت سابقاً
أقرأ وبنهم وبحب وبإستمتاع لدرجة أن القراءة من الضروريات ومن روتين يومي
لكن للأسف وأقولها بحرقه منذ وقت عزفت عن القراءة ما يقارب السنه أو
أكثر أصبحت قراءتي فقط للصحف وما يقع بين يدي مصادفه أما أن أسعى
لشراء كتاب أو أبحث عن القراءة لا .
هذا فيما يخص القراءة عن نفسي ، أما أمتنا والله المستعان حالها يرثى له فما
وصلنا له بواقع الحال للقراءة سبب ودور فيه ، وخاصة القرآن الكريم قليل
من يقرأه ومن يقرأه قليل منهم يتفكره ويعرف ما به ومن يتفكره قليل منهم
يطبق ما جاء به ، والله لو عملنا بما في القرآن لكنا خير الأمم وأقواها ولم يصبنا
ما أصابنا من ذل وهوان كما نحن الآن .
أما فيما يخص كيفية قضاء الأوقات بقراءة أو مناقشة مفيده أو مسح على رأس
يتيم والكثير من الأعمال النافعة ، والله إن في ذلك متعة وإحساس كالتصدق
ومساعدة المحتاج وقضاء جلسة فيها من المرح وفيها من الفائده وقراءة للقرآن
والكثير الكثير من الأعمال وليس بالضرورة ان تحرم نفسك من الترفيه والتسليه
ولكن ليس على حساب كل وقتك وكل يومك .
أخوي عبد الله الحديث معك وفي هذا الموضوع ذو شجون ، وربما أطلت
لذا سأتوقف هنا ، شاكراً ومقدراً لك هذه المساحة لأعبر عن رأيي في مثل
هذا الموضوع وهذه التساؤلات ، مودتي تسبق ردي لك .