بعد صمت قد يكون طويل ابتسم رغم قهره:حضرت بنبل مشاعرك بعد فوات الأوان فما أنا إلا موتا على هيئة إنسان كنت فيما مضى ناقما على جريمة أثمرتن حضرت للدنيا بطريق الخطاء وذات الطريق مدت يدها لتأخذني ...
لقد كتب علي أن أدفع ثمن جرائم لم أقترفها أجل فأنا مجرد لقيط لا أم ولا أب وجدت على باب الميتم حتى بلا اسم هناك سميت نوار لست أدري لم هذا الاسم بالذات...؟!
مع أنه لا يمت لحياتي بصله كبرت وفي سن الخامسة عشره انطلقت أجوب أرجاء الدنيا وأعمل كل يوم في مكان أكد وأجهد وأعود لذات الميتم حتى أنهيت مرحلة البكلوريا حصلت على مكرمه لمعدلي الذي جمعته رغم بؤس حياتي وشقائي دخلت فرع الهندسة المعمارية وفي السنة الرابعة تعرفت لرجل طيب القلب فقدابنته المحامية ثم ابنه الذي هاجر دون ترك عنوان له عرف قصتي ومن أكون ورغم هذا مدلي يده بكل الحب والرضا.
عاملني كما لم أعامل سابقا أنهيت سنوات الدراسة لأجد مكتبا هندسي لم يحلم به مثلي قد جهزه لي ذات الرجل رفضت عرضه الكريم.
على أنه قال لي :بني حرمت من ولدي الوحيد بعد مقتل ابنتي وكنت قد اشتريت هاتين الشقتين كمكتبين لهما وها قد رحلا خذهما بلا مقابل إلا الكفاح والجد والاستقامة لا ترفض أن تكون ولداًلي أنجبه القدر الذي حرمني من أعز شخصين .
وكأن ذاك الرجل قدحكم بالحرمان من كل أولاده حتى الذي أكرمته به الصدفة.....لقد عملت بالمكتب سنتين وسطع نجمي أحببت فتاة لا وصف لها بالرقة والذوق والخلق الرفيع جميلةالوجه وربما كبيرةالقلب وفي يوم صارحتها بحبي
سألتني عن شيء كنت قد نسيته منذ مدة...سألتني من أكون...؟ من هي عائلتي...؟
ولم أجد بدا من الجواب لتنقلب الحبيبة في لحظات قليله إلى نقمه وسخط جحيمّ متقد...من أكون...؟! لست إلا حشرة تداس تحت الأقدام ..
كيف أتطاول لأعشق ابنة الأسياد ابنة العز والجاه ...؟؟؟
ركبت سيارتي وقدتها دون وعي وعلى إشارة مغلقه وقع معي حادثّ مروع نقلت وطفله ورجل مسن إلى المشفى ,احتجنا للدم... والد الطفلة المصابة تبرع لي به لينقذني من موت محتم نعم ابنة الرجل وأخيه هم الناجون أما أنا فقد فتحت عيناي لأجد إلى جانبي رجل أمن لم أستطيع تفسير ملامحه
هنأني قائلاً:لست أدري هل أقول لك حمدا لله على السلامة أم أعزيك على موت قادم لا دافع له إلا ألله ...لم أدري لماذا قال ذالك سلمني ورقة وغادر كتب فيها.