[نسيان]

حظه العاثر ادى به الى ذلك الحادث الاليم الذي وقع له وهو في حالة استعجال

يريد ان يلحق المبارة يريد ان يكون من المشجعين الاوائل و بالصالة القريبة من الكاميرات

و لكن القدر اسرع من يكون من ضمن المشجعين

صدم صهريج ماء واقف يسقي الزرع دون ان يراعي تبيه السيارات لتكرار توقفه

بعدما انهى مراحل شفاءه و اخذ من الكرسي بديل عن اقدامة التي بترت

اخذ يفكر بالجامعة من جديد

و اختار تخصص لا يتطلب حضوره لما بعد الدراسه لا معامل و لا مختبرات

فاختار الادب و درس اللغة العربية و ابدع في مجالا يحاكي الشعور وهو الشعر

و بدأ يراقب لعل ان يجد له فتاة تقبل الزواج به و خصوصا بانه شاب وسيم و يحمل من جمال الوجه و عذوبة اللسان ما ان يكون حلم كل فتاة لولا تلك الاقرجل المبتورة

ولكن تمضي ايام الدراسة و لا قلب قد هفت ناحيته و لا فتاة اقتربت الا من باب الشفقة ترميها بكلمة صباح الخير لزميل بالدراسة لا اكثر

وتمضي الايام و اذا امه تخبره بان خالته وجدت له فتاة تريد ان ترتبط به وانها تريد ان تتعرف عليه اكثر من خلال الهاتف

سقط الخبر عليه كاكبر مفاجئة ايعقل توجد فتاة تقبل بي وانا امضيت سنواتي الجامعية اتلفت و تخرجت و تعينت كمدرس لغة عربية واخذت مني الوظيفة ما يقارب الثمان سنوات و لم اجد من تقبل بي و اخذ يردد بينه و بين نفسه لعلها تكون مكافئة لصبري و ايماني بان الايام ستجلب لي من يرضي بي و تكمل مشواري وارى الكون بعيونها

بعد اتصال دام اسبوعين سالها متى تنوين ان نعقد القران ونتزوج

جاوبته بعد تريد اسبوعا آخر وليكون عقد الزواج ببيتنا

رتبوا كل شيء و الشيخ بجانب يتوسطه و يتوسط ابيها ليعقد القرآن و اذا شاب يدخل عليهم و ينهي المسرحية الهزلية و يصرخ لم احتمل ان اراك مع رجل آخر ساتزوجك

يا اول و آخر حب

قفزت من مسرحها و امسكت بيد الشاب وهي تقهقه مستبشره بمقدمة فرحة بانتصارها على تخاذله و ايقن بينه و بين نفسه باان الحظ يتعثر مرتين