الموضوع: إلى رحاب الله
عرض مشاركة واحدة
قديم 31-05-10, 01:02 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
 متاهة الأحزان  
اللقب:
:: نبضي قصة ::
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية متاهة الأحزان

بيانات العضو
التسجيل: 01-11-09
العضوية: 16
المواضيع: 102
المشاركات: 1637
المجموع: 1,739
بمعدل : 0.33 يوميا
آخر زيارة : 09-02-24
الجنس :  انثى
الدولة : غياهب الفقد
نقاط التقييم: 7239
قوة التقييم: متاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond repute


---وسام التميز الثاني--- ---وسام التميز الأول--- 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 660
وحصلتُ على 448 إعجاب في 262 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
متاهة الأحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
المنتدى : قــطــرات الـقـصـة والروايــة
افتراضي إلى رحاب الله

إلى رحاب ألله



عاد متأخراً كعادتة ... بعد منتصف الليل

وجدها بإنتظارة ـ لم تكد تتكلم حتى إنهال عليها ضرباً وشتم

لم يترك لها متنفساً ...فقد ضاق صدرة بها وبكلماتها

ـ{{ إتق الله يارجل ,,,إستعذ بالله من الشيطان الرجيم ,,,عد إلى رشدك قبل أن يدركك الأجل }}ـ

أتراها حقاً لاتدرك غير هذه الكلمات ...؟؟؟

لماذا هي ليست كالأخريات ... لا تجيد لغةٌ أخرى غير هذه ...؟؟؟

ضربها حتى كادت تموت بين يداه ...لم تتذمر أو تصرخ وإنما

تردد حسبي الله ونعم الوكيل ...اللهم فرج كربي

دفعها حتى الزاوية المظلمة ثم تركها هناك تكاد تلفظ أنفاسها تبك بصمت لاتقوى على غير الدعاء

بعد وقتِ قصير عاد لها وجدها تصلي رغم بلائها

نظر لها طويلاً ...لما لاينقذك هذا الذي تعبدين ...؟؟؟

ـــ انما يمتحن الله صبري على مصابي وعزيمتي على هدايتك

احقاً تعتقدين ذلك ...!!!

اخبريني لماذا لم تتركيني حتى الأن ...؟؟؟

تدركين أنه بإستطاعتك إلقائي خارج هذا المنزل وحرماني من كل مقومات العيش الكريم...؟؟؟

نظرت له مطولا ووجهها يتهلل بالبشر: أتمناك رفيقاً إلى جنات العلا ... أدرك بنفسك مكامن الخير

لن ايأس من مسح ظلمات العصيان عن نبضات خافقك.

إقترب منها ... لم تتحرك لم ترتجف لم تخف من ضربه لها مرة اخرى

مد يده وقد برقت بعيناه الدموع : ألم تملي من هذه الكلمات ـــ ألم تيأسي من تجاوبي بعد ــ ألا تجيدي غير هذه الكلمات يافاطمة ...؟؟؟

ــ زوجي الحبيب : أجيد جميع اللغات التي تعشق ولكني أريد أن أرى بوجهك النور

أريدك بعيدا عن تلك المحرمات , ولك مني

ما يرضي نفسك ويؤنس وحشتك ويقر عينك فقط كن معي إستمع لي وإخلع عن نفسك ثوب الفجور والعصيان.

أخذ يدها بين يداه ــ حسناً هيا وخذيني معك إلى رحاب الله

خذيني لمنابر النور ... لن أعصيك أو أتخلف عنك


جثا ألى جانبها ... اتكأ على صدرها باكيا متألم من أذيته لها على امتداد ثلاث سنوات قد مضت

مسحت على رأسه : ليتها تهطل تلك الدموع من خشية الله فهذا إلى نفسي أحب وأقرب

حدق بوجهها واجماً , ثم رفع اكفه للسماء وللمرة الاولى بعد سنين طويله من العصيان

الهم انك قد أكرمتني بنعمِ كثيرة وشكرتك بفجوري

اللهم انك قد اكرمتني بالزوجة الصالحة فشكرتك بإمتهان كرامتها وإذلالها

اللهم تقبل مني هذه التوبه واكرم قلبي ونفسي بأن طهرهما من المعاصي

اللهم أتم علي نعمك بأن تكون زوجتي هذه

عوني بالدنيا ورفيقي بالأخرة





...{{ فما كان من فاطمه إلا أن خرت لله ساجده حامدة شاكرة له على أن هدى زوجها ـــ


أختلطت الدموع بالضحك بالرضى والسرور بالحمد والشكر على أن تقبل الله دعواتها في جوف الليل


وما كان من زوجها إلا أن سجد الى جوارها راجيا من المولى عز وجل أن يتقبل توبته }}...




الـــنـــهـــايـــــــة

 

لا يسمح بنشر هذا الموضوع إلى المواقع الأخرى الا بذكر اسم صاحب الموضوع ومصدره الأصلي ../ الـموضـوع ://: : إلى رحاب الله     -||-     المصدر : قطرات أدبية     -||-     الكاتب : متاهة الأحزان














توقيع : متاهة الأحزان

وذاكرة القلب أبدا لا تمحى

عرض البوم صور متاهة الأحزان   رد مع اقتباس