[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width0%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
انتهى زمن الجاهلية وجاء الإسلام ليكرم المرأة ويعلي شأنها فالمرأة في الإسلام
أكرم من أن تباع وتشترى؛لذلك لم يجعل الإسلام صداق المرأة ثمناً لها يزيد
بجاهها، وينقص بهوانها .
ولكن مازال هناك من يتمسك بجاهليته الأولى ويتاجر ويرابح في الفتاة وكأنها
سلعة للمزايدة فمن يدفع أكثر سيفوز هو بهذه التجارة المربحة وأصبح الأباء
يضعون الشروط التعجيزية للشباب ويغالون في المهور بحجة أن ابنتنا غالية ولو
لم يدفع لأجلها الكثير فسوف يفرط فيها بسهولة فالذي يجيء بسهولة سينتهي
بالسهولة ذاتها ، ولكن هل أدرك هؤلاء الأباء أنه سيضيق العيش على ابنته إذا ما
تكبد الشاب العناء في سبيل تحصيل هذا المهر فمن أين سيحصل هذا الشاب على المال ؟
من الطبيعي أنه سيقترض من هنا وهناك ثم يقضي عمره في سداد هذه القروض
وهذا مايضيق حياة ابنته .
كما أن بعض الأباء هداهم الله قد يغالي أكثر إذا كانت ابنته موظفه وذلك ظناً منه
أن هذا الشاب جاء طمعاً في مرتب هذه الفتاة وقد يوافق بشرط أن تتنازل عن
مرتبها كاملاً !
وكم من فتاة وقعت ضحية لظلم وطمع أب إلى أن مات الأب
وفات القطار .
فماذنب هذه المسكينة تدفع ضريبة التعسف ؟
ثم أين هؤلاء من قوله صلى الله عليه وسلم : (أَعظم
النساء بركة أَيسرهن مؤنة )؟
أسأل الله العظيم بمنه وكرمه أن يهدينا لما فيه الخير والرشاد وأن يصلح أحوالنا ومآلنا وأن يرزقنا الثبات على الرشد .
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]