[نورا]

من أكثر المواضيع التي شغلت حيزاً كبيراً من تفكيري هو موضوع "الحب"

سأحاول ترتيب أفكاري وتصوراتي وصياغتها بلغة مفهومة حتى يتسنى لي الإفصاح عنها .

الحب موجود وهو شعور فطري .. وهو سنة الله في خلقه وإلا لما أمرنا الله تعالى بحبه وحب نبيه صلى الله عليه وسلم.
والحب لا يأتي إلا عن طريق المعرفة . فكلما عرفت الله أحببته
ولولا الحب لما بذل الإحسان .. لأن النفس غالباً تدفعنا للإحسان لمن نحبه ويحبنا.

المغالطة في الحب تأتي من أبوابٍ شتى .
أولاً :- الحب الوهم وهو ما يروجه أصحاب الضلال عبر وسائل الإعلام والأدب الممنهج نحو الرذيلة، إذ تكون المرأة هي الهدف كونها أول وأعظم ما يشتهيه الرجل ويحبه. تدفعهم رغباتهم الجنسية وإن تفننوا بترنيم المسميات وتدليسها ، ويغيب هذا عن عقول الكثير من الناس والشباب وينساقون خلف هذه الروايات والأساطير المخدرة للعقل فيعودون خائبين بعد أن أمتثلوا لمفهوم الحب هذا.

ثانياً :- حب الآخر ماهو إلا وجهٌ من وجوه حب النفس فالإنسان حينما يفكر بالارتباط فإنه يبحث عن الأفضل بالنسبة له والبشر لا يتآلفون إلا لوجود أشياء مشتركة بينهم نحن نحب من يحسن إلينا ونحب من نشعر بالمتعة في وجوده ونحب من ينفعنا.

النفس الإنسانية جبلت على مشاعر ( دوافع وانفعالات ) إن لم تهذب بمنهج قويم سليم -ولا استقامة إلا بمنهج الله -الذي وضعه لخلقه ، فإن منحتك اللذة فلا تمنحك إياها إلا منقوصة يعقبها كدر.

ولكن وجب التنويه على أن الحب ليس كل شيء.
ولا يعني بانتفاء وجوده تنتفي الأخلاق والأمور الأخرى المترتبة عليه.


أما من ناحية علمية فقد وجد أن هناك تغير في الهرمونات تحصل في مرحلة الانجذاب بين طرفين والدخول بحالة الحب.


أتمنى أن أكون وفقت