يسعد مسا الجميع
مقدرا له ان يكون ابا مثل الناس ومثل كل الاباء
كما عامله والده عامل ابناءه حياة بوس و تشرد و ضياع تعلم طرق التسكع بالطرقات و الهرب من البيت لسوء معاملة ابيه له
كبر على هذه الطريقة و تجذرت به
كلما رزق بطفل طل عليه كانه غريب او شمس شتاء حزينه و غاب بعدما اطلق الاسم
فهو الاب
ولابد ان يختار اسمه حسب ما تستدعية الابوة و الرجولة و العادات و التقاليد
كبر الابناء الاربعة و لا يعرف كيف كبروا او مااذا اكلوا او شربوا او حتى ذهبوا للمدرسة و باي صف اصبحوا او امسوا
ومرت 32 شتوية على الام و ابناءها الاربعة و الاب ذلك الغائب الحاضر و الامه و عذاباته و جروحه اللفظية و الجسدية على ابناءه
كان اب وكان والد ولكنه لم يعطي الابوه و لا الرعاية حقهما
غادروا البيت بعدما توفت والدتهم ولم يعد يعرف لهم طريق او حتى عنوان لقد هاجر من هاجر و رحل من رحل ولكنهم لم يتركوا اي اثر ليستدل عليهم
رحلوا ومعهم رحل اسم اب لم يروا فيه صفات الاب التي يتمناه كل طفل
الحضور و الاهتمام و الرعاية و العناية
رحلوا ومعهم الم دفين من ضرب موجع كلما حضر
لم يعد يربطهم به الا ذلك الخيط الرفيع اسم يذيل اسماءهم و اسم عائلة لم يعيشوا بكنفها
ضاعوا مع الايام وغابوا مع غروب احدى الليالي الشتوية