تنطق شواهدُ كثيرة في عالم المحبّين والعشّاق من أرباب الإثم والخطيئة أنّهم يكونون عميانا ( بصرا وبصيرة ) إبّان عشقهم وهُيامهم ، كالذي يعشق امرأة وتعشقه ، فتكذب عليه ويكذب عليها ، فيقول لها مثلا : لم أر مثلك قطّ ، أنت أنبل إنسانة عرفت في حياتي ، إنّ في قلبك رصيداً زاخراً من النبل والرّفعة والإنسانية ... وتقول له : أنت أخلاقك الفاضلة لم أر مثلها قط ، شملتني بسمو أدبك ، عواطفك الجيّاشة تجعلني أموت من أجلك يا أطيب رجل في الكون ...
ولو كانوا صادقين : لقال لها سامحيني يا امرأة فأنت ( ساقطة ) ..ولقالت له : صدّقني يا رجل فأنتَ ( فاسق ) ...