الشتاء قارس كالموت
شتاء خارجي ربما تحمينا منه المعاطف و إن كانت باليه
لكن الطامة الكبرى الشتاء الذي يعيث في أوردتنا
من يبعث فيها الدفء إذا ضاقت بأعيننا المدينة الصغيرة
و تاهت خطانا في المدينة الكبيرة
هل ينفعنا عند الموت كتاب
قضينا العمر نرتحل بين سطوره
و نعشش بين فصوله
ماذا ينفعنا
إذا هجرنا الجب خلفنا .. و طفقنا نخصف على أيامنا تأوهات
واهمين حلم المدينة الكبيرة
نغرق فيها .. و لا نجد البحر الذي من أجله يغادر المحار
نموت دونها ... و لا يدركنا فيها سوى وسوسة ليل
و لا يُبزغ علينا أو يلمسنا دفء نهار!
لحنـ
و الله كا كُتب هنا وليد لحظة كان الحزن يفتك بي
لا أدرى لما
لكن تقبلني
و أسمح لي أن أعود هنا
مرات أخرى
و إسمح لي
أن أسكب بعض من دمعي كلما عاث بمآقيّ
اللميـــاء!