عرض مشاركة واحدة
قديم 18-02-13, 02:58 AM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
 نيفين عبدالله  
اللقب:
مراقبة القسم الأدبي
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية نيفين عبدالله

بيانات العضو
التسجيل: 18-07-10
العضوية: 167
المواضيع: 17
المشاركات: 1274
المجموع: 1,291
بمعدل : 0.26 يوميا
آخر زيارة : 10-01-17
الجنس :  الجنس
نقاط التقييم: 15864
قوة التقييم: نيفين عبدالله has a reputation beyond reputeنيفين عبدالله has a reputation beyond reputeنيفين عبدالله has a reputation beyond reputeنيفين عبدالله has a reputation beyond reputeنيفين عبدالله has a reputation beyond reputeنيفين عبدالله has a reputation beyond reputeنيفين عبدالله has a reputation beyond reputeنيفين عبدالله has a reputation beyond reputeنيفين عبدالله has a reputation beyond reputeنيفين عبدالله has a reputation beyond reputeنيفين عبدالله has a reputation beyond repute


كاتب الشهر مارس 2013 الوسام الأول للمشرف المميز 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 387
وحصلتُ على 1,215 إعجاب في 486 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
نيفين عبدالله غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : نيفين عبدالله المنتدى : قـطــرات النـثـر و الخواطــر الأدبـيــة
Lightbulb

[align=center][tabletext="width:60%;background-image:url('https://www.qtrat.com/vb/backgrounds/21.gif');"][cell="filter:;"][align=center]



كتبت لنا

اللميــاء

.
.
.
لأن غيابك هو الحضور المعتاد .. بت أخشى حضورك .. حتى لا أفيق من سُكرة إستحضار طيفك.
هُناك على الجدران ، بقايا من ساعة موشومة بالأنا ، ثوانيها دقات قلب يقرع في صمت العُمر ، و حفيف الإنتظار حولها و حولي يجعلنا أشبه بـ أشباح تستحضر روح حضور ما عاد هنا.

هنا حول معصمي ، قيد من ذكرى حديث اغترف من أشواق تكبدها القلب ، و يأبى أن يطلق يديّ لتسبح في عالم الحضور ، يحملها و يحملني معها لـ رقصة على شرف الغياب ، منتشية بالقاعدة، و تخشى الإستثناء - حضورك - .

على بُعد خطوتين مني ، مُفكرة تحمل الكثير من الصفحات المُلطخة بالحبر ، و القليل من الصفحات البيضاء المؤرخة و المُوقعة بـ " كان هنا " ،حين تصفحتها أدركت كيف يثريني غيابك بالحنين للحرف ، و الشبق به و إراقة الحبر على الصفحات ، و على النقيض منه حضورك، فهو يسلبني تاريخي ، و يكسر سن القلم فلا يقوى على ممارسة ساديته فوق الصفحات ، و تعذيبها بإفراغ ملاحم الشوق فوقها ، تحضر فيتوقف كل شئ حتى النبض.

في غمرة تأرجح النفس ما بين روح الحضور و جسد الغياب ، أجدني أتوضأ بـ دمع ضلّ أسبابه ، هل يهطل متعذباً بالغياب أم مستعذباً له ، أم أنه يشتهي الحضور أم يزهد فيه ؟.

تحضر ، فألتف حولك بـ كلي ، معانقًة فيك الأنا المشتهاة ، و الأنت المُرتجى ، سابحًة في ما بين اليقظة و الحلم ، غافلة هل هو حضور أم إستحضار ؟ ، هل هو أنت أم طيفك الذي اعتاد أن يبلل أوراق العمر الذابلة بـ ببعض منه.

تحضر فأنسى في أوج الشوق دفء الشمس و لسعة القمر ، أجدني أتبلل بـ شعاع شارد من لهيب الإشتياق ، و أتدفأ تحت وابل الغيث المنهمر من عينيك.

تحضر، فأجمع اشيائي و اتطهر لأزلف إلى محرابك ، أجرجر الخطى و أرتدى أجمل ما بالعمر ، لأتهجد بشرائع الشوق.

تحضر ، فأدنـو بـ قلمي لأملأه بـ حبر يعينني في غيابك على خط رسائل الحنين إليك ، فـ يسقط القلم من يدي لـ ينبهني أني وحدي هنا ، بتلك الساعة على الجدران ، و ذاك القيد في معصمي ، و تلك المفكرة ذاتها ، فأفتح منها صفحة جديدة ، و الطخها بحرف جديد مهللاً " حيّ على الغياب ".
[/align][/cell][/tabletext][/align]












عرض البوم صور نيفين عبدالله  
الأعضاء الذين آرسلوا آعجاب لـ نيفين عبدالله على المشاركة المفيدة: