قبل كل شيء أحِبُ أن أرحب بك صديقي وأخي العزيز الأستاذ الخلوق مالك الحصيني
أرحب بك في قطرات أدبية ... أرحب بك في قسم المقالة تحديداً وفي جميع أقسام المنتدى من دون تحديد
ونتشرف كلنا في كونك ألآن معنا وبيننا صديق حرف ورفيق روح ونديم قلم
فأهلا بك ومرحبا وأهلا بأول هطول كريم لغمامة حرفك على أرض قطرات أدبية
يا صديقي العزيز ... من يرى أن الثقافة العربية بجميع مكوناتها التراثية والعلمية والدينية
هي السبب في تخلف العرب وتقهقرهم إلى ذيل الأمم ... فهو متخلف قبل أن يرى وأشد تخلفا بعد أن رأى
فالثقافة العربية والوطن العربي واللغة العربية هي الموطن الأخير للكاتب الأخير والنبي الخاتم والدين المرتضى
فبعد أن قَتلتْ الأُمَمُ الأخرى أنبيائها وحرفت كتابها وانحرفت عن صراطها كنا الأجدر بحمل المشعل الأخير والنور الأخير والصراط المستقيم .
فكيف يأتَمِنُ الله أخر كتبه وأخر أديانه وأخر رسله هذه الأمة العربية وتعجز قيمها وثقافتها أن يكون لها دور الريادة أو قيادة العالم
لن أقول كما قالت اليهود نحن أبناء الله وأحبائه أو نحن شعب الله المختار ... لا ليس كذلك
ولكن بلا شك فنحن فينا خير كبير ولدينا قدرة عظيمة في قيادة العالم بأسره
ولكن حين أضعنا هويتنا ضاعت قوتنا وحين لبسنا ثوبا لم يفصل بمقاساتنا تعثرت خطواتنا فسقطنا
الخلل يا سيدي الكريم ليس في ذات الثقافة العربية ولكن الخلل في أبناء هذه الثقافة في من يمثلون هذا الثقافة
وينتمون إليها فالعيب فينا والتقصير منا نحن .
إلا ... وثقافة كثقافتنا ولغة كلغتنا وتاريخ كتاريخنا حري بأهله أن يكونوا قادة العالم وسادته
وسيكون لنا ذلك في مستقبل الزمن كما اخبر من لا ينطق عن الهوى وكما كان لنا ذلك في ماضي الزمن
أما الثقافة الغربية فلا يمكن أن أقول أنها شر كلها ... ولكن هل أخذنا خيرهم وتركنا شرهم أم نحن عكسنا الآية .؟
مقالك يا صديقي العزيز مالك من المقالات التي تناولت عمق وجذور الأمة العربية
وحتى وأن لم نستطع أن نعالج ما فينا من عِلل وخَلل من خلال أقلامنا
فيكفي أن لدينا المقدرة على معرفة ما فينا من عيوب وهي الخطوة الأولى للعلاج ..،،
لك خالص الشكر
ولك كل التحية والتقدير