الموضوع: جنتي
عرض مشاركة واحدة
قديم 18-06-18, 01:01 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
 متاهة الأحزان  
اللقب:
:: نبضي قصة ::
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية متاهة الأحزان

بيانات العضو
التسجيل: 01-11-09
العضوية: 16
المواضيع: 102
المشاركات: 1637
المجموع: 1,739
بمعدل : 0.33 يوميا
آخر زيارة : 09-02-24
الجنس :  انثى
الدولة : غياهب الفقد
نقاط التقييم: 7239
قوة التقييم: متاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond repute


---وسام التميز الثاني--- ---وسام التميز الأول--- 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 660
وحصلتُ على 448 إعجاب في 262 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
متاهة الأحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : متاهة الأحزان المنتدى : قــطــرات الـقـصـة والروايــة
افتراضي


ج13
هزت رأسها سريعاً:أخبرك فقط لماذا لا اكبر لا تقلق فقلبي يدرك جيداً أنك آسر.
ابتسم لها بحنان: هل نغادر فأنا جائع لقد انتظرتك هنا ثلاثة أيام.
صعقت: منذ ثلاثة أيام...! لكنك تعرف الطريق إلى منزلي...ألم تحتفظ برقم هاتفي؟
هز رأسه ضاحكاً: قُلتِ أنه أتى بك إلى هنا ثلاث مرات وقد كنت على يقين من حضورك ذات نهار لذا فضلت انتظارك هنا دون علمٍ منك ,حسناً لم أكن عديم الفائدة فقد ساعدت الفلاحين بما لدي من معلومات عن الزراعة ومعلوماتي قيمة يا جنتي فقد قضيتُ عمري مع رجلٍ يعشق الأرض ويدلل ذرات ترابها.
مضى النهار سريعاً لم يشعرا بمرور الساعات لقد حدثته كيف قضت أيامها ,كان الشتاء حزيناً وبائس لكنها لم تبكي أبداً إلا حين تذكرت رحيله المفاجئ.
مد يده مصافحاً :حسناً لدي أخبار ربما بالغد أحدثك بما استجد هذا إن أعتقني إدريس فهو جاثمٌ على صدري منذ أن قُلتِ أنه من أبناء الشيطان
ضحكا كثيراً قبل أن يفترقا مجدداً ,كان ينتظره بفارغ الصبر بدا متوتراً بشدة
إدريس : هاه... ما الأخبار ...طمئني يا صديق.
ابتسم آسر: أظنها تخطت رحيل فارس وربما أقول ربما هي الآن عاشقةٌ لي أنا فقد قالت أن قلبها يدرك من أكون.
استرخى إدريس: وأخبرتها تلك الحقيقة..؟
زفر بهدوء وشرد بعيداً: لا ليس بعد وأخشى من إخبارها إياها فقد أُحي بقلبها الأمل الكاذب من جديد.
رد إدريس متفهماً: لا تستبق الأحداث ولا تفكر بالأمر كثيراً أخبرها كل شيء ودعها تتقبل الحقيقة بروية وهدوء.
في اليوم التالي لم يحضر انتظرته طويلاً بلا جدوى حاولت الاتصال على رقم هاتفه أو حتى على هاتف إدريس بلا جدوى ...يبدو أنهما جددا أرقام الهواتف.
بعد منتصف الليل وصلتها رسالة اعتذار عن الغياب المفاجئ كما وتخبرها أنه سيتغيب بضعة أيام أخرى.
كانت تصلي لله وتدعوا بأن يحرسه ويرده سالماً معافى وما أن قرأت الرسالة حتى نامت قريرة العين مرتاحة القلب.
بعد أيام قُبيل الغروب طرقت باب غرفتها سيدة الخدم في القصر,وجهها شاحب وعيناها حائرتان...دهشت من ملامح وجهها .
على أن الخادمة سارعت بالقول: ضيوف بالصالة في انتظارك يا ابنتي .
لم تكن تنتظر أحداً فمن القادم في مثل هذا الوقت ولماذا أمينة مضطربة ...؟غادرت غرفتها ترى ضيوفها بلا رغبة لتندهش
إدريس وآسر مرحبا بكما .
كان إدريس حزيناً للغاية,تساءلت عما به
فهمس لها آسر :مات طفلة قضيت الأيام الماضية إلى جواره في منزل عائلة زوجته في الجنوب.
قدمت التعازي واعتذرت لعدم وقوفها إلى جانبه في محنته فهو خير أخٍ وصديق,هو الكتف الذي يستند إليه من يحتاج للسند بلا قلقٍ ولا تردد.
كانت تحدث نفسها وهي تطيل النظر في وجهه: حقاً الدين أخلاق قبل أن يكون شعائر ليتك تُسلم يا إدريس ...فتح الله بصيرتك .
بعد فترةٍ قصيرة خرجوا للباحة وقد قرر إدريس المغادرة تمسكا به ولكنه أبى هو يحتاج للصلاة من أجل ولده في الكنيسة.
هز آسر رأسه متقبلاً قرار صديقة: سأصلي من أجله أنا أيضاً,سألحق بك بعد ساعة لا تغادر الكنيسة دوني.
صعقت ورد وقد تردد السؤال في رأسها هل ارتد آسر عن دينه ...هل غادرها مسلما ليعود مسيحي..؟!نفضت رأسها تحاول طرد تلك الفكرة المقيتة.
كان يبتسم: ما لذي دهاك ...أنا مازلت مسلماً.
نظرت له ببلاهة: كيف قرء أفكارها هي لا تريد العودة للتخبط بينه وبين فارسها على أن فارس وحدة من استطاع قراءة أفكارها ومناقشتها بها دون أن تتحدث حتى.
جلس على المقعد متوتراً بعض الشيء: جنتي لدي خبر على أنني أخشى أن تربطي بين حديثي وفارسك الراحل.
سارعت بالرد: أبدا لن أفعل ...فقط تحدث بما لديك.
حدق بها طويلا قبل أن ينطق: كنت قد أخبرتك أنني أطوي سراً صغير في صدري هي حقيقة عشتُ حياتي أنكرها وأتعايش مع الواقع كأنها لم تكن (لم تنطق فقط عيناها معلقتان برجاء على شفتيه) حسناً لستُ فارس هذا أمرٌ أكيد ولكني أيضاً لستُ ابن جورج الحقيقي كما أنني فاقدٌ للذاكرة أصلاً.
شهقت وقد ضغطت على قلبها بتلقائية تامة ,نظر لها برجاء أن لا تخلط الأمور ببعض نكست رأسها لا تدري أي المشاعر تجتاحها الآن لكن الفضول يأكل قلبها
حسناً أخبرني بالمزيد.
آسر: خرجت من المستشفى إلى دار الأيتام التي أنشئها والدي بقيت هناك فترة من الزمن قبل أن يحتضنني وأنتقل للحياة في منزله ...يقول جورج والدي الذي رباني بأنني لم أكن طفلاً منذ اليوم الأول بل رجلٌ صغير ,أهل لحمل المسؤولية أيا كان حجمها على أنني لم أكن أحمل أي أوراقٍ ثبوتيه وكأنني دخلت تلك البلاد تهريباً كأي صفقة سلاحٍ ممنوعة.
في المستشفى دفع أحدهم التكاليف وأخبرهم أن يرسلوني إلى الميتم.
ربما الأقدار وحدها من دفعتني لأكون بين يدي هذا الرجل الرحيم والذي رباني كابنه تماماً.
أطرق مفكراً: أخبريني يا جنة إذا كنا لا نرغب بالأطفال لماذا ننجبهم إذاً؟هل يجب على مخلوقٍ بريء أن يدفع ثمن متعتنا لبعض الوقت ..؟!
ربتت ورد على يديه المتشابكتان بتوتر: أنت لم تكن ثمرة جناية
هز رأسه ساخراً: قد يكون الزواج أسوء من علاقة قامت في الظلام وماتت فيه,يقول أبي ...أقصد جورج أن والدي قضى بمرضٍ عُضال وأمي تركته بعد أربع سنوات من الزواج تركتني معه ولم تعد للسؤال عني أبداً, ترى ه كان سيئاً للحد الذي دفعها لكرهي أنا أيضاً...؟
ورد: ما سبب دخولك المستشفى إذن؟

\
\
يتبع












توقيع : متاهة الأحزان

وذاكرة القلب أبدا لا تمحى

عرض البوم صور متاهة الأحزان   رد مع اقتباس