آآآآآآآآآه ياصديقي ـ أتعلم كم هي الساعة الآن ...؟
لقد تأخر الوقت لذا يجب علي أن أغادر ...الآن سأسمح لدموعي أن تهطل كالمطر فأبي يقول علينا الرحيل مع الأهل والجيران فالوضع جد خطير.
سامحني إذا تأخرت عليك بالزيارة القادمة.
آآآآآه ياصديقي أتذكر كيف كنت تتشبث بي كلما هممت بالعودة إلى منزلي ...؟
لا تقلق فأنا لست عاتبا على صمتك المطبق هذا وإعذرني إن كنت جرحت قلبك الأنيق بأحاديثي
فأنا اردت إخبارك بما يحدث كما اعتدنا بالماضي.
لتعلم أكثر ما يسّكن وجعي من هذا الفراق أننا تشبثنا ببعضنا في تلك الساعة
نعم لم يفرقنا الخوف وإن كان الموت قد فعل ورغم إفتراقنا أعلم أنك توسدت ضريحك ضاما ذراعي المبتور إلى صدرك.
صديقي العزيز سأزورك يوما حين تنقشع هذه الغمة ومن يدري قد آتي إليك قبل إنقشاعها فقط كن على عهدنا الذي قطعناه يوم الرحيل
أذكر أنك شددت على يدي قائلا : لاتقلق لن أدخل الجنة وحدي سأخبر ربي عنك وهو بي وبك أعلم وسأرجوه أن ندخلها معا.
\
\
الــنــهــايــــة