/
/
باديء ذي بدء أشكر كل من
الأخوين العزيزين
القرار / اللمياء
على حُسن البلاء هنا بالحرف ..
.
.
أخواي الكريمان الحديث هنا
ذو شجون كثيرة ..
وقد أستوقفتني في هذا المقال أبيات قصيرة
للشاعر " نزار قباني " يصف فيها أحوال الأمة
منذ خمسين عاما ( ولا أعتقد انها تغيرت مطلقا ) عندما قال
أنا منذ خمسينَ عاما،
أراقبُ حال العربْ.
وهم يرعدونَ، ولايمُطرونْ...
وهم يدخلون الحروب، ولايخرجونْ...
وهم يعلِكونَ جلود البلاغةِ عَلْكا
ولا يهضمونْ...
فالحال للأسف من سيء إلي أسوء
بدأ بأنتهاكات لأرض المحشر وتلاها
أعتداءات غشيمة على الكثير من بلاد المسلمين
وحالنا ومواقفنا تجاه ردة الفعل لا تزآل كسابق عهدها ..
إلي أن وصل الأمر بهم إلي المساس بالدين من خلال
المساس بالقرآن والتطآول على خير البشر محمداً ( عليه أفضل الصلاة والتسليم )
والله وحده العالم إلي أن يصل بهم الأمر ..؟؟!!
وكيف هي النجاة من كل ذلك ..؟؟!!
.
.
سيدي الكريم
أقسم بل وأكاد أجزم أن الحال سيبقى على ما هو عليه
لعدة أسباب ذكرتها سابقا في مقال آخر وأعيدها هاهنا
* عدم وجود الرؤية الواضحة والهدف الواضح تجاه كل ما يُحاك
للمساس بهذه الأمة وبدينها وبنيها ومقداساتها .
* أنشغال الأمة وأبناءها بالتوافه من الأمور وبالمسائل والخلافات الداخلية
وألتفافهم حولها والكيد لبعضهم البعض .
* أموال بيت المسلمين لا تستغل بالشكل الذي يرضي الله ورسوله للرد
على هجمات الغرب المسئية لنا ( فكل وسائل ردهم لا تخرج عن الشجب والندب ) .
* غلبة العاطفة على العقل وللأسف الشديد لدى الكثيرين من أبناء هذه الشعوب
فما أن تبدا حملة من الحملات تجد الكل أرتفعت بداخله روح الحماس وبعد شهر أو شهران ولنقل ثلاثة
تعود الأمور لنصابها وكان شئيا لم يحدث وكأن ما يحدث لأخوتنا ومقدساتنا هو امر يخص غيرنا ولا يعنينا .
* غياب الدور الأعلامي الحقيقي وإشغال الناس ببرامج تافهة لا تخرج عن الرقص والغناء والكرة والتمثيل
أما قضاينا الأساسية فلا محل لها على شاشات التلفزة إلا في حال وقوع الأزمات ومواسم الحملات .
اخي الكريم :
مما قرأت أن أبناء اليهود لعنهم الله يدرسون حقدهم ضد العربي المسلم
في مناهجم الدراسية منذ المرحلة الأساسية الأولى وهذا ليس فقط
في المناهج الدينية لهم بل حتي في مناهج الرياضيات والعلوم
من خلال مسائل لفظية تغرس الحقد اليهودي وتبث السموم في عقول نشأههم
وما أن ينشأ النشء منهم تجدهم يحملون من الكره للمسلم ما يحملون ..
للأسف مناهجنا الحالية حذفت منها الكثير من الآيات القرآنية التي لعن الله فيها بني يهود
حذفت منها الكثير من الدروس المتعلقة بالقضايا الإسلامية ..
بربك أبعد هذا وما خفي أعظم تتوقع أن نُغير ما نحن فيه من واقع
لا يأتي إلا بالإحباطات فقط ..
بربك هل المقاطعه ستؤتي أٌكلها وأبناءنا مغيبون تماما عن ما يُحاك لهم
وما يُدبر لأمتهم ولبني قومهم ومقدساتهم ونبيهم ..؟؟!!
بربك هل الدول قادرة بشعوبها أن تصمد امام المقاطعة حتي نجني حصادها
ونحن نملك من العواطف والخيبات ما يفوق أي شيء ..
بصدق ما نحتاجه في بادي الأمر
إعادة إعمار للعقل العربي
إعادة تثقيف للعقل العربي
إعادة شحن همم للنفوس العربية ..
تحسين أوضاع الشعوب ..
أشياء كثيرة نحتاجها لصل في عزائمنا إلي ما وصلوا إليه ..
الخطوة الأولى تبدا من هنا
( إن الله لا يُغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )
ثق أيها الفاضل أننا بعدها سيكون لنا شأن بين الأمم
وإلا فقل على الدنيا السلام
وعلى شعوبنا سوء الختام
أحسن الله عزآكم وعزآنا في الإمة الإسلامية
إلي أن يقضي الله أمرا كان مفعولا ..
السموحة على ما كتبت لأنه قد يسبب الإحباط
ولكن وللأسف هذا واقعنا ..
وستبقى كل محاولاتنا محاولات فرديه لا تؤدي
إلي النتيجة المرجوة منها ولها ..
حسبنا الله ونعم الوكيل
أختكم / منى