عرض مشاركة واحدة
قديم 19-10-11, 01:50 AM   المشاركة رقم: 45
المعلومات
الكاتب:
 مــنــــــآل  
اللقب:
كاتب مميز
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية مــنــــــآل

بيانات العضو
التسجيل: 29-10-09
العضوية: 8
المواضيع: 209
المشاركات: 4195
المجموع: 4,404
بمعدل : 0.83 يوميا
آخر زيارة : 28-05-23
الدولة : الحيـــاة الفانيـة
نقاط التقييم: 32835
قوة التقييم: مــنــــــآل has a reputation beyond reputeمــنــــــآل has a reputation beyond reputeمــنــــــآل has a reputation beyond reputeمــنــــــآل has a reputation beyond reputeمــنــــــآل has a reputation beyond reputeمــنــــــآل has a reputation beyond reputeمــنــــــآل has a reputation beyond reputeمــنــــــآل has a reputation beyond reputeمــنــــــآل has a reputation beyond reputeمــنــــــآل has a reputation beyond reputeمــنــــــآل has a reputation beyond repute


اجمل آلبوم وسام العطاء والتميز الذهبي 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 1,044
وحصلتُ على 2,205 إعجاب في 1,046 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
مــنــــــآل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : مــنــــــآل المنتدى : قــطــرات الـقـصـة والروايــة
افتراضي

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width0%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


\
وتمت الرحـلة ..لأحد الأوطان
والعلاقـة بينهم لازالت متوترة ..
ولاسيما من الزوجـة .. نوف تشعر أن شيء بداخلها قد أنكسر
تحاول أن تكون صافية القلب معه ولكنها غير قادرة على ذلك ..
الكلام بينهم مختصر جدا .. ولاشيء بحياتهم تغير بالسفر ..
وفي يوم من أيام سفرهم ..
الساعة السادسـة مساءا .. راحت نوف تستعد للخروج من غرفـة السكن
وطلال نائما غارقا بأحلامـه .. وبعد ما أستعدت للخروج آتت لتوقظه من نومه ليخرجا سويا ..
ولكن طلال آثر النوم والبقاء بالغرفة على الخروج برفقتها ..
وأثناء حديثها معه وهي جالسة بطرف السرير .. لفت أنتباهها وميض رسالة جديدة بهاتف طلال ..
هذه الرسالة دغدغت مشاعر الفضول بنوف .. ومدت يدها بحذر شديد على الهاتف
لتقرأ محتوى الرسالة ....
( أحسست بالغربـة بعد سفرك عني .. أشتقت إليك كثيرا ً )
يالله .. أختنقت بها الأنفاس .. وضاقت بها الوسيعة ..
وشيء بالروح والقلب يجبرها على الخروج من أجواء الغرفة المشبعة برائحـة الخيانة القاتلة ..
وضعت الهاتف بمكانه وفتحت باب الغرفـة .. ونزلت بمقهى السكن
وأرتشفت فنجان قهوة .. وخرجت من المقهى إلى حديقـة كبيرة مقابلة
للسكن الذي يسكنه طلال ونوف ..
كانت تسير بالحديقة و تتعثر بأحجار الغيرة التي تسقطها بوحل الألم والقهر ..
كانت تسير وعيونها تغرق بالدموع .. جلست على مقعد خشبي أمام بائع الورد
الذي أجتمع عليه شباب وفتيات يتبادلون الورد وألوانه الزاهية ..
فتحت حقيبتها وأخرجت منها مناديل ورقية مسحت به دمعها الممزوج بالكحل الأسود
وفجأة رفعت رأسها ولمحت فتاة جميلة جدا ..
واقفة عند بائع الورد وبيدها ورد أصفر وكانت تنظر إلى نوف وكأنها تسأل عن أسباب بكائها وحزنها ..
أبتسمت الفتاة لنوف وبادلتها نوف الأبتسامـة من باب المجالمـة فقلبها أبعد مايكون عن الأبتسام والفرح
الناس حولهم .. والأشجار تلفهم وأصوات الأطفال و النوافير والعصافير تملأ المكان ..
والجو بغايـة الجمال والروعـــة .. إلا أن قلوب الناس بهذه الحديقة
تبكي وتتمزق ألما .. والأسباب مختلفة والحزن واحد ..
نظرة ثانية من نوف للفتاة الواقفة أمامها وتقترب الفتاة من نوف
- ممكن أجلس معك قليلا ً ؟
- على الرحب والسعة تفضلي
-ممكن أعرف أسمك ؟
- أسمي نوف
-وأنتي ..؟
- أنا أسمي صباح
-ممكن يانوف تقبلين مني هذا الورد الأصفر؟
- بالتأكيد سأقبل منك الورد
- الحياة حولك حلوة يانوف .. فلا تبكي ..ودعي البكاء لأمثالي
-لأمــثــــالك !!
- نعم لأمثالي
-أنتي بقمة الجمال ياصباح لماذا تقولي هذا ؟
- الجمال ليس مصدر سعادة وهناء يانوف
وصدقيني رغم أنني لا أعرف ماهي مشكلتك إلا انني متأكدة
بأن معاناتي أعمق وأكبر من معاناتك بكثير ..
وتسقط دمعـة من عيونها الجميلـة
- صباح لاتبكين قولي لي ما أمـرك وماهي مشكلتك
-أنا يانوف فتاة مطلقـة وعمرق 25 سنـة
مسؤولة عن أخوتي وأخواتي وأمي المريضـة
كنت أشتغل وأوفر لقمـة العيش لهم ..وإيجار السكن
لكن المرض الذي أقتحم جسدي منعني من مزاولة العمل ..
- مــــرض ..!!؟
- نعم يانوف مرض ..
أنا يانوف مصابة بفايروس نقص المناعـة
- نقص المناعة ؟!!
- نعم نقص المناعة .. نقله لي زوجي عندما كنت معه
علامات الدهشة والخوف تشع من عيون نوف ..
لحظات يسودها الصمت بين نوف و صباح .. والدموع من عيون الجميلة تتساقط
ونوف حائرة لاتدري ماذا تقول وماذا تحكي
خانتها كلمات المواساة والتخفيف من ألم تلك الفتاة
إلا أنها نطقت قائلة ..بعدما وضعت يدها على كتف صباح ..
- صباح أنا مستعدة لمساعدتك ولكن مالذي يثبت لي بأنك مريضـة فعلا ً؟
- هناك الكثير من الأوراق والفحوصات والتحاليل الطبية تثبت ذلك
-حسنا ً ياصباح مسألة إثبات المرض وجدت .. ولكن أنا أريد ان أساعدك بمقابل
-وماهو المقابل الذي تريدنه مني
- قبل أن أقول لك مالذي أريده منك ..أريد أن أعرف مالذي تردينه بالضبط
- أنا أريد يانوف سكن لأمي وأخوتي وعمل هذا كل ما أريد
- أنا سأساعدك بالأمر الذي أستطيع أن أساعدك فيه وهو المنزل
ولكن ماهو المنزل الذي تريدنه وكم قيمته وكيف هي أسعار العقارات السكنية لديكم
- أنا لا أريد المستحيل ولا أطلب شيء عالي المستوى
فكل ما أريد هو سكن بسيط وصغير ولكنه نظيف وجديد يحمينا من البرد والمطر ..
والمنزل الذي رأيته قبل فترة كان سعــــره ............
حسبت نوف سعر المنزل بعملة وطنها و وجدته سعر بسيط جدا وقادرة على تقديم قيمته لصباح..
- حسنا ياصباح .. قيمة المنزل بسيطة وقادرة على تقديمها لك وأعتبري المنزل لك من الآن ولكن آتى الآن دورك
- أنا موافقة على كل شروطك وطلباتك يانوف
- أسمعي ياصباح لأشتري لك المنزل .. لابد ان تنقلي فايروس نقص المناعـة لزوجـي
- مــــــااااااذ تقولين يانوف أنتي مجنونة ..
-أكون مجنونة فعلا لوما أخذت بثأر غيرتي كما أقسمت له
فأنا عند قسمي و وعدي وكلامي الذي أستهزأ به
والقرار بيدك الآن أن كنتي ترغبين فعلا بتحسين وضعكم المادي
-طلبك غريب وعجيب يانوف .. فماكنت أتوقع أبدا أنك ستطلبين مني طلب كهذا ..
- لاشيء يأتي بسهولة كما تظنين.. فماذا تقولين ؟
-حسنا لا مانع لدي ولكن كيف لي أعرف زوجك وأين ألقاه
-لابأس فأنا معي الان بالمحفظة صورة له وهذا رقم هاتفي وسيكون معي رقم هاتفك
وسيكون بيننا إتصال لنتفق على موعد معين أخبرك به أن خارجا من الغرفة وتنتظرينه
وبذكائك وجمالك ستجذبينـه إليـك ..
صباح بحالة تجعلها غير مستوعبة الأمر الذي يحدث
ولكنها جازمـة مع نوف على تنفيذ الخطـة .. وتبادلن الأرقــــام
وطبعا من غباء وخبث طلال وخفة عقله وعشقه للنساء .. تمت خطة نوف وصباح بسهولة ويسر
ولأن صباح فتاة جميلة أستطاعت أن تولعه بها وتجعله متعطشا للقياها بكل ليلة ..
أعطت نوف لصباح نصف قيمـة البيت ..
والنصف الآخر بعدما يثبت أن طلال مصاب بالمرض


مر على سفر التعساء مايقارب الأسبوعين
وحان وقت الرجوع لأرض الوطن ..
ونوف بدأت تصاب بتأنيب الضمير .. ولاشيء أقسى من تأنيب الضمير على شيء لايمكن تعويضه ولا إسترجاعه
وبدأ القلق والندم يقتحم كيانها ..
ولكنها تناقض نفسها وتكابر بأن هذا هو جزاء لطلال وهذا مايجعلها ترد منه إعتبارها
ولاسيما عندما تتذكر كلامه وأنه سيستمر بطريقـه لأنه كان يراها لاتستطيع أن تفعل شيئا
ناسيا أو متناسي كيد النساء العظيـم

بينما شعور وتفكير طلال كان حبا ًوشوقا ً وشغف لصباح
ويفكر بالسفر إليهـا بأقرب وقت ممكن ..


أسبوع مر عليهم بعد الرجوع من السفر
أسبوعين ...
ثلاث أسابيع ...
شهــــــــر ..


والساعـة العاشرة ليلاً
وطلال لم يستيقظ بعد من نومه ..
فليس من عادته أن يبقى نائما إلى هذا الوقت ..
فهو نائما من الساعـة الخامسة عصرا ..
شيء بقلب نوف يخبرهـا أن هناك شيء ما سيحدث لطلال ..
وبدأ القلق والخوف ينهش قلبها وتفكيرها ..
ذهبت إليه .. وإذا به نائما بغرفته المظلمـة ..
مدت يدها و وضعتها على كتفه ... وهزته
طلال .. لامجيب ..



طلال .. ولامجيب ..


طلآآآل .. أجابها وكأنه يهمس لها .. نعم

- مابك ياطلال ولماذا أنت نائما ً لهذا الوقت.؟

- لا أعلم يانوف .. أشعر بصداع يلف رأسي
وجسدي يرتعش من البرد .. ولا أستطيع النهوض

بدأت دقات قلب نوف تتسارع وتشعر بأن الأمر ليس على مايرام
وتشعر بالشفقـة تجاه زوجها المتعب .. ولكنها تواسي نفسها بأنه أمر طبيعي
و لاشيء يستدعي القلق والخوف ..

- طلال .. قم وتنشط وخذ لك حماما ساخن وسآتيك بكوب عصير ليمون
وحبة مسكن للصداع وبإذن الله ستكون معافا طيبا ً ..

وقام طلال من فراشـه دخل دورة المياه .. واستحم وغير ملابسه
لكنه رجع لفراشه .. فهو غير قادر على مقاومة الصداع والبرد ..

دخلت عليه نوف وبيدها صحن أبيض صغير عليه كأس العصير الليمون
وبجانب الكأس أقراص المسكن ..

- لماذا رجعت لفراشك طلال ؟
- غير قادر على الجلوس يانوف ..صداع شديد وبرد جعل جسمي يرتعش ..
- خذ العصير الليمون مع أقراص المسكن وبإذن الله ستكون بخير وعافية
جلس طلال وبمساعدة من زوجته تناول كوب العصير
رشف منه شيء بسيط .. وشعر بأنه غير قادر على إكمال ماتبقى من العصير
وطلب من نوف أن تطفئ الأنوار .. لأنه بحاجة للنوم
حاولت نوف أن تجعله يقاوم مابه من صداع وبرد ولكن لافائدة ..
فالزوج لايستطيع ذلك ..وعلامات التعب واضحـة على ملامح وجهه الأصفر الشاحب
وماكان بيدها إلا أن تستجيب لرغبته وتخرج من الغرفة وتطفئ الأنوار ..
وعادت لغرفة الجلوس والخوف ينهش تفكيرها وقلبها ..



/
\
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]












عرض البوم صور مــنــــــآل   رد مع اقتباس