السلام عليكم
و صباحكم معطر .
عينان لا تحرقهما النار و عينان بكيتا من خشية الله عز و جل ,
دائما تجدنا نبكي أحزاننا و حبنا المقتول من دون رحمة , و تجدنا ساعتها نلجأ إلى الله نتضرع خوفا و طمعا .
خوفا من غضبه و مقته لأننا جعلنا في القلب سواه و تضرعا بأن يسكن تلك النار في قلوبنا و طمعا بأن يجد لنا الأمن و السلوى التي نجد من خلالها الراحة الداخلية .
المرأة كيان غريب في تكوينه , كالقطط في أمور تحب قاتلها و خانقها و معذبها , تجد حلاوة في تسلطه و جبروته و لا تجد أن هذا الخنق و هذا الرق يتعبها إلا حينما يرحل حبيبها هنا تمني نفسها و تعزيها أنها تخلت من رق العبودية و كسرت قيود الخوف .
ما أغلطكي سيدتي حينما تساوين الحب الذي يجعلك حرة ترفرفين بإرادتك بحب التملك الذي يصنع الرجل العربي الشرقي بأن يحجب النور عنك و يتعلل أنه يغار عليك فيمنع عنك الهواء لتجدين أن نضارتك بدأت تزول و حينها يبدأ هو بالملل و التململ و يتركك لأنك فقدت الحياة التي اختارك من أجلها أول مرة .
و لا يظن أنه من قتلك بالأول بأن حجب عنك النور و جعلك في علبة قطيفة بداعي الحماية و تركك تموتين بالروتين .
أحزن حينما يأتي حب الله في آخر المطاف بعد أن حب البشر و بعد ان نشعر بالحزن الشديد لفقدان الحبيب .
و مع هذا ربي أكرم و أرحم رغم أنه يعلم أننا مخطئون خطائون لكنه يدرك أننا توابون .
تحياتي أعزائي .