السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خالد ..ان كنت من الذين لا يحبون التحليق في ابعاد الفلسفه فلا انصحك بأقتاء هذا الكتاب
وان كنت ممن يؤمنون بالفلسفة فهذا هو مرادك
بداية سأحدثك عن قناعتي الشخصية بهذا الكتاب
\
/
هذا الكتاب يتحدث عن المباديء الميتافيزيقة والتي تتحدث عن طرق العلاج لتطوير الذات وتأثر الفكر بالماديات
ومضمون الكتاب يدور حول مفهومٍ يسمى (قانون الجذب) وليس المقصود هنا بالجذب هو الجاذبية
وانما الشبيه يجذب إليه الشبيه، وأن ما يقع بالإنسان من خير وشر فهو نتاج أفكاره
اي بمعني انه ان سيطرت عليك الأفكار السلبيه ستمضي قدماً نحو السلبية
وان جعلت الأفكار الأيجابيه هي المسيطرة على طريقة تفكيرك حتماً ستجد مخرجاً من عنق الزجاجه ,
قاس هذا الكتاب عدة امثلة واقعية مر بها الكثير من الناس ونجحوا من خلال تطبيق قواعد قانون الجذب
في كثير من امورهم الحياتيه بعد ان طبقوا القواعد الأساسية لقانون الجذب
هذه فكرة سريعه عن مضمون الكتاب
::
الأخت العزيزة المنى تقول مضمون الكتاب هو ( .. تفائلوا بالخير تجدوه ..)
وهذا كلام صحيح 100% ولكن مع وجود الطرق العلاجية لكيفية جعل الأنسان متفائل
وقادر على تجاوز الأزمات والرسو بسفينة الحياة نحو بر الأمان
::
الكتاب وجد رواجاً كبيراً على المستوى العالمي ليس لمضمون الكتاب فحسب فهناك الكثير من الكتب العربية
التي تحمل نفس الفكر ونفس الفلسفة بل على العكس مرتكزةً على اساس ديني متين
ولكن هذا الكتاب سقط في يد اكبر شركة دار نشر وتسويق على مستوى العالم فستطاعت هذه الشريكه
ان تسوق هذا الكتاب اعلامياً قبل ان تسوقة مادياً لذالك وجد كل هذا الرواج
وهنا اكون قد جاوبت على تساؤل المنى لماذا كتبنا العربيه لا يلتفت لها كمثل الألتفاته لأمثال هذا الكتاب
::
من المعروف جداً ان لكل قاريء طريقتة في الأستيعاب والتفكر والتدبر في بحر الكتاب
لذالك ستجد الكثيرين لم يستوعبوا فحوى الكتاب وستجد ايضاً من هم استطاعوا ان يدركوا خبايا الكتاب.
عنى شخصياً قرأت هذا الكتاب عدة مرات وفي كل مرة اخرج فيها بانطباع يختلف عن الذي قبلة
ولكن في النهاية كل انطباعاتي كانت تصب في نفس المجرى فقد كنت اشعر بالتفاؤل المطلق وانا اقرأ
هذا الكتاب من خلال التجارب التي ذكرت في هذا الكتاب,
الجميل في هذا الكتاب انه يعلمك كيف تصبح متفائل وكيف تطبق هذا التفاؤل على ارض الواقع
وليس مجرد تفاؤل يزول بنهاية اخر صفحة للكتاب وما اود قوله هذا الكتاب بالذات بحاجة لقاريء
صافي الذهن تماماً يستوعب كل كلمة يقرأها اي بمعنى ان يجعل المادة المقروءه ماده علمية بحاجة لكثير من الأستيعاب
اصعب تطبيق لفحوى هذا الكتاب هو كيف تتجاوز حالتك النفسية كي تجعل الفكر الأيجابي هو المسيطر على تفكيرك
من المعروف ان الحالة النفسية لها دور كبير في تسير حياة اي انسان وسأعطيك مثل على ذالك من خلالك انت ياخالد
انت تقول ان جميع افراد بعثتك او اغلبهم بات يمقت الغربه وبات يعد ايام العوده الي ديار الوطن
وباتت ايامهم مملة ورتيبة عكسك انت تماماً حين بدأت تدرك انة لا مناص من هذه الغربة وانها كتبت
عليك شئت ام ابيت . هنا وجدتك ياخالد تطبق احد اهم اساسيات للكتاب الا وهي كيف تنظر للنصف
المملؤ من الكوب وكيف تنظر ايضاً الي الجانب المضيء من الغربه من خلال التطبيق العملي فبدأت
تخالط الناس وتكون علاقات وتسافر الرحلات وتبحث في الأسواق وتتأمل في الطبيعه فأستغليت
وقتك بالشكل الذي ابعد عنك هاجس الغربة وتأثيرها النفسي عليك
خالد .. ان عدتم عدنا للتوضيح بشكل اكبر واعتذر عن التاخير