/
\
جلست مع أحمد وتكلمت معه وتبادلنــآ الكثير من الحديث وتعرفت عليه عن قرب أكثر
فهومن عائلة متوآضعة ماديآ ً وقد توفيت والدته منذ صغره وتربى مع أخيه الأكبر عند أبيه و جدته لأبيه
و من هوآياته كتابة الشعر وقرأت له قصــآئد جميلة جدا ً ..
و في كل مرة أقرأ له قصيدة أتأكد بأنــه شاعر مبدع بهذا المجـــآل ومحترف أيضا ..ً
وكنت دائما أشجعـه على الإستمرار فيه وأن يطور من نفسه بنشر قصائدة في موآقع الشعر التي لهـآ شهرة عالية
لعل الحظ يبتسم له فيمـا بعد ويستفيد من هذه الموهبة الجميلة ..
وكل ما أفتح معه هذا الحديث يضحك بسخريـة من رأيي
ويقول بأنه مجرد هاوي فقط ولايجيد و لآيتقن فنون الشعر مثل كبـآر الشعرآء ..
لكن أنـآ غير مقتنعة من رأيــه بموهبته وكنت آرآه توآضع منه لا أكثر
/
\
كــآن أحمد أسمر البشرة طويل القامة وزنه يميل للنحافة أكثر من السمنة ..
ويمارس رياضة الجري و رفع الأثقـآل ..فكانت أكتافه عريضة نوعا ً ما ..
ودائما يحلق ذقنه بطريقة جدا ً رائعة أكـــآد أذووب إعاجبا ً وهياما ً عندمـآ أحدق بالنظر فيهآ
أحمد هادئا ً بشكل لايوصف .. وهدوءه يجعلني أشعر بأنـــه حزينا ً
لكن حزنه جميل جدا ً يجبرني على الغوص في أعمآقه عندمـــآ يبدأ بالتحدث بنبرة جدا ً هادئة و جميلة ..
قلبي الصغير بدأ يتعلق بهذا الشــــــآعر ..
وبدأت أحب الحيــآة عندمآ أكون برفقته .. وشيئا ً بقلبي
يحزن ويضيق بغيابه .. بدأت أحبه وأفكر به كثيرا ً .. ولكن لم ألآحظ عليه بأنه يكن لي
نفس المشـآعر التي أكنهـــآ له بقلبي .. و كنت أتمنى ذآك اليوم
الذي يأتيني فيه ليخبرني بأنه محبا ً لي .. ولكن للأسف
ليس كل مايتمنآه المرء يدركه .. .. فحافظت على مشآعري ودفنت مافي قلبي بقلبي
واستمريت معه وأنـآ أتظـــآهر له بأنه بحياتي مجرد صديق مقرب لي لآ أكثر و لآ أكن له إلا التقدير والإحترآم
لكن الحقيقة هي شيئا ً مختلف عن هذا ...
ولآ أعلم ماسبب إخفائي لهذآ الحب ..قد يكون خجل وقد يكون خوفا ً من ردة الفعل
التي سيوآجهني بهـــآ .. فكنت أخشى أن يبتعد أحمد عني عندمـآ يعلم بحقيقة مشاعري تجاهه
على الرغم من تفكيري الدائم بمصارحته ..ولاسيمـآ أن أحمد دائما يقرأ شيئا ً مآ بعيوني
وعندما أكون برفقته ويتحدث معي لآشعوريا ً تصيبني حالة غريبة أجهل تفسيرها
فكان يصيبني الشرود والنظر بعمق إلي عيونه العسلية التي تعكس بريق الشمس
ووتحكي لي حكايات دافئة جدا ً لا أسمعها إلا من عيونه ..
ولا أفيق من هذه الحالة إلا بعد مايؤشر لي بيده وهو يقول إلى أين وصلتي ..!؟؟
وبعض الأوقـآت يصيبني السكوت الذي يوحي لـه بأنني أفكر بشيء مــآ يدور بفكري
فيسألنـــي بمــآذا تفكرين ياسلمى .. فعلى مايبدو أن هنآك أمرا ً ترغبين بالإفصـآح عنه .؟
فأجيبه.. أمرا ً مثل مــآذا ..؟
فيجيب لا أعلم فهذا علمه لديك ..
فما يكون بوسعي إلا أن أنفي إحساسه وأتظاهر له بأنني في حالة جدا ً طبيعية ولا شيء أخفيه عنه ..!
/
\