[كليو باترا]

أمي

كنت لي الحضن و الصدر الحنون , كنت لي نبع الحنان و العطف الكثير , كنت كل شئ في الوجود , اقابل الصباح بدعوة منك ينفتح من خلالها العالم كله و يزول معها الهم و الغم .

كنت أنت يا أمي رمز الخلود أرى فيك كل أنواع الصمود تقابلين الإساءات في صبر و اجتهاد لم أراك يوما تعبت أو قلت آه من حياتي ما عدت أقوى على الصمود.

تنهضين كل يوم تملئين البيت غناء" و حركة و نشاطا , رحلت و رحلت معك كل الورود , ماتت الأزهار في البيت و هجرت العصافير السطح .

أمي هل أخبرتك أني أبك , هل قلت لكي مدى كبر همي, هل تعلمين أني أشتاق إلى حضنك الدافئ الواسع .

أمي بردت منذ ما عدت تغطين أكتافي بشالك الحريري الدافي , أمي أصبحت وحيدة أجر رجلاي و لا أستطيع على احتمال الحزن .

لا تظني بي السوء أنا أفعل كل ما علمتني في الحياة أصحوا كل صباح أضحك في وجوه الناس , أحسن لكل محتاج و ألب كل ما يطلب مني .

لكن يا أمي ما عدت أقوى فقد كبر اليوم همي و أراني أضعف من كثر الأثقال و الحزن
ليتك بقيت هنا , لكن ما عساني أقول إلا أن رحمك الله يا أمي .