يحتاج كون في رداء أنثى ... و تحتاج هي رجل بحجم الكون!
يحتاجها بسمة تُشعل فتيل الثغر ... و تحتاجه ثغر تشتعل فوقه بسمتها
يحتاجها هدوءاً يحميه من وطيس العواصف .. و تحتاجه عاصفة تكسر بها جمود الهدوء حولها
يحتاجهاً أماً يرتمي بأحضنها فتعاوده عادة الغفو من جديد ... و تحتاجه طفلاً يُذهِب بضجيجه مساحات الغفو التي تثقل أجفانها
يحتاجها نيلاً يستقل فيه مجدافه و يطلق فيه شراعه ... و تحتاجه شراعاً يتراقص فوق هديل نيلها
يحتاجها فتنة وطن ... و تحتاجه وطن تمارس فيه طقوس فتنتها
يحتاجها حلماً يهرب فيه من رتابة واقع ... و تحتاجه واقع تعايش فيه ما راودها في الأحلام
يحتاجها ثرثرة لتطرق بـ هسيسها معاقل الصمت .....و تحتاجه صمتاً تستظل تحته من هجير الثرثرة .
الوابـل
ما أشهى الإحتياج
و ما ألذه حين نعرف من نحتاج و كيف نحتاج
كيف نشتعل ناراً تسري عبر الكلمات
لنعبر عن لحظة نحتاج فيها من نرى فيه ما هو أكبر من الكون .. كثيراً
قرأتها مرتين
أول مرة أصابتني بسمة كتلك التدى تنذرها الأرض كلما لاح لها دفء الشمس
و قرأتها ثانية فأفصحت عن دمعة .. تلك التي تهدرها أنثى حين تشعر أنها قرأت رجلاً يحمل ثقافة كل الرجال .. إلا واحداً.
الوابـل
نص يبعث فينا القدرة على التنفس بشكل أجمل !
حضورٌ خجِل
و لي عودة مرة أخرى!
اللميـــاء!