و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
و صباح " فردوس " إن شاء الله
أحلام الصبا
و حين تذكرها
يخفق القلب بين الحنايا .. حيث كنا حينها موشومين بـ لا شئ سوى " بـراءة " ، تؤكد لنا أن كل ما نحلم به ملك أيدينا و لا يقصينا عنه سوى .. رعشة هدب ، إو إغفاءة جفن .
ثم نكبر .. و يتلاشى الصبا و أحلامه حين يدركنا موسم الإدراك .. و ندرك أن ما كنا نحلم به أضحى طيّ المستحيل .. أو أبعد كثيراً.
و حين تعود بنا الذاكرة لنتذكر ماذا حلمنا به ، ربما يتهلل الوجهة بـ ضحكة مدوية سُخرية على تمنيناه، أو تهطل دمعة تحرق الوجنات حزناً على ما ضاع مِنّا ، و ترتجف الأوصال خشية أن تكن حياتنا سلسلة من أحلام ضائعة و أمنيات أضحت طيّ " الحسرة " .
خالد
أول ما قرأت موضوعك ، عدت لأفتش بين طيات أوراق أحتفظ بها لمجموعة أبيات قرأتها يوماً و أحببت أحتفظ بها تقول :
فكنت بأول النهار ترانا وقـد
فاضت بالبراءة احلام صبانـا
ثم يستطرد قائلاً :
كانت هذه هي حيـاة الصبـا
ولاندري في الشباب مادهانـا
تبددت الاحلام وصارت سرابا
كلما دنونا منه اعرض ونئانـا
* * * * *
ربما هناك في رحم الذكرى يغفو جنين لحلم قديم
أو نُطفة من أمل لم تكتمل
لذا ،أحتاج بشدة أن أعود إلى والدتي فربما تعينني على إسترجاع ما سقط مني سهواً .. أو أسقطته الأيام عمداً.
خالد
كنت هنا .. بكل ما أوتيت من " قلب و عقل "
لا حرمناك يا خالد ، و لا حرمنا هذا الحرف و هذا الفكر الذي يجعلك تتسلل لقلوبنا في غفلة منا
لنفيق نجدك قاطن هناك.
اللميـــاء!