عرض مشاركة واحدة
قديم 06-06-10, 02:07 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
 متاهة الأحزان  
اللقب:
:: نبضي قصة ::
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية متاهة الأحزان

بيانات العضو
التسجيل: 01-11-09
العضوية: 16
المواضيع: 102
المشاركات: 1637
المجموع: 1,739
بمعدل : 0.33 يوميا
آخر زيارة : 09-02-24
الجنس :  انثى
الدولة : غياهب الفقد
نقاط التقييم: 7239
قوة التقييم: متاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond repute


---وسام التميز الثاني--- ---وسام التميز الأول--- 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 660
وحصلتُ على 448 إعجاب في 262 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
متاهة الأحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : متاهة الأحزان المنتدى : قــطــرات الـقـصـة والروايــة
افتراضي

ج5
ردت عليه بهدوءٍ غريب :وهل تنكر أن أسيل شقت صدرك وأخرجت قلبك من صومعة صمته الطويل ...؟
أخشى أن تستطيع انتزاعك مني وإن لم تسعى لأجل هذا.
أسيل :لن أحدثك الآن عن هذا الحب الكبير عن أي مشاعرٍ أخرى أجهلها تجتاحني كما الطوفان لكن ثقي سأقتل نفسي إن خانك قلبي.
هزت لبنى رأسها رافضه :لا تقولي هذا ...صدقا يكاد يقتلني حبه المجنون هو الألم الذي يجتاحنا إن خسرنا قلوبنا لكني لن أعترض فأنا لم افعل يوما ,كانت الأقدار المؤلمة تحيط بي من كل اتجاه ولم أتذمر فهذه مشيئة الله يا صديقتي
أسيل : لن أجادلك الآن ,على كل حال هيا بنا فطريق عودتي طويل .سار الثلاثة عائدين للمنزل الكبير بصمت على البوابة وقفت
أسيل دامعة بالرغم من بسمةٍ عذبة :لبنى أرجوك سامحيني .
أمسكت لبنى بيديها :لم تسيئي لي ...هي القلوب لا نملك زمام أمرها أرجوك كوني بخير .
أسيل :وهل نلتقي غداً ...؟؟؟
تبسمت الأخرى :غداً بداية أسبوعٍ جديد من العمل الشقي المتعب قد لا أستطيع.
أسيل :لكني سأسعى لأن ألقاك سأكون هنا كل يوم برفقة مهند وفريق العمل لمتابعة احتياجاتهم عن قرب أما الآن فأستودعك الله .
سارت في طريقها وقفت لبنى تراقبها إلى أن استقلت سيارتها الفخمة عائدةٌ إلى المنزل
ترى هل قررت أسيل زيارة الميتم كل يوم حقاً لمتابعة العمل فقط ..؟! أم أن هناك سرٌ آخر ..؟؟
لا أحد يعلم أن سالم دفع المبلغ المطلوب للجمعية كاملا إلا ها ومهند إذن هي تملك الذريعة لتكون هناك كل يوم من ساعة الشروق وحتى غروب الشمس.
تلك الليلة مضت ثقيلةٌ حد الإعياء
لبنى تتقلب في فراشها محاولةٌ طرد هاجسٍ بغيض بانتزاع أسيل قلب أحمد منها .
أحمد يفكر بكل ما حدث هذا النهار بمشاعر أسيل الغريبة ,موقفها في المقبرة كان صعبا هي صادقة بكل ما قالته عن مشاعرها فقد بدا حبها جليا في كل تصرف تقدم عليه ...هي تحمل إحساسا غريب والمعضلة أنه يشاركها ذات الإحساس.
هي تعرف المقبرة رغم أنها لم تزرها وربما تذكر اللافتة القديمة للمطعم صوت الموج وتلك الصخرة الصماء الميتة التي بحثت عنها بإلحاح .
ترى هل هذه مجرد أوهام تسكن قلبه أم أنها حقيقة تشير إلى سرٍ لم ينضج بعد ...؟؟!

أسيل ,ماذا عنها وكيف قضت تلك الأمسية ...؟
قرع سالم باب حجرتها فلم تجيب دخل بهدوء يتسلل ليتفقد ملاكه النائمة كعادته في كل ليلة ,ذهل بدموعها المرة وتلك الدمية البالية القديمة بين يديها قريبة من نبضها تقبلها حين وتضمها آخر
دميتي ليتك تنطقين ,ليتك تخبريني من هؤلاء الناس وجوه من تلك التي باتت بلا ملامح ولا تفاصيل ـ لماذا أحبهم رغم أنهم مجرد ذكرى شوهها الوهم كما يدعي البعض ...؟؟؟
تمزق قلب سالم حزنا وكمد لكن تلك الدمية طالما أثارت غيظه اقترب من ابنته غاضبا:
يال هذه الدمية اللعينة كم مرة سأتخلص منها حتى أستطيع انتزاعها منك ؟؟
حدقت به من بين الدموع :حين تنتزع ذاكرتي بالكامل لا بل حين تنتزع قلبي من بين الضلوع ...لا تحاول مجدداً صدقا ستقتلني بفقدانها ,يكفيني ما فقدته سابقا.
جلس بجوارها وضمها لصدره :صدقيني يا حبيبتي لا يوجد سرٍ أطويه عنك هذا محض خيال ووهم ...عليك متابعة العلاج
انتفضت :إن كانت تلك الصور محض مرضٍ كما تدعي فأنا لا أريد الشفاء منه أرجوك دعني وحدي الآن .
غادر بصمتٍ وانكسار قبل أن يغلق الباب حدق بها متأملاً أن ترأف بحزنه فتتبعه كعادتها على أنها صعقته وجففت الدماء في أوردته
:اليوم تيقنت { نظرت له بحدة }صوت الموج والصخرة الصماء لم يكونا يوما من ذكريات لندن كنت دائما على يقين أن الصورة التي تعود أدراجها لذاكرتي على حياء لصخرة شامخة في عرض البحر حاولت إقناعي أنها ذكريات الجسر المعلق فوق التايمز تختلط بذكريات رحلاتنا الكثيرة عبر المحيط ولكن ...
سالم :لكن ماذا ...؟!!
أسيل :ألن تخبرني بتلك الحقيقة الغائبة الحاضرة ..؟؟
رد عليها بغضب :الحقيقة أنه أصابك مسٌ من جنون ...الحقيقة هي أني سأعيد أعمالي وتجارتي للندن لن نبقى هنا طويلا عليك أن تستعدي للرحيل .
كانت حازمة كما لم يعرفها من قبل :ستعود لتلك البلاد مع أموالك فقط .سترحل لها وحيدا فأنا مغروسةٌ هنا حتى الممات .
أغلق الباب بغضبٍ وتوتر وانكبت على وجهها غارقةٌ بمحيط من الدموع والألم تحاول رسم تفاصيل تلك الأطياف التي تحضر من خلف ستار .
تذكر طفلةٌ ما تقفز على الأسرة تضحك ومن حولها أناسٌ كثر ربما أطفالٌ كمثلها من هم هؤلاء ...متى حدث وأين ...؟؟؟
هل هي من كانت تقفز حقا أم أنه مشهدٌ وقفت عليه في طفولتها لمراتٍ كثيرة ...؟؟
إن كانت هي الطفلة فأين تضيع منها الأسماء والملامح والتفاصيل الكبيرة والصغيرة على حدٍ سواء ...؟؟؟
ترى أين شطر دميتها الممزق ...لماذا لم تجده رغم بحثها الطويل عنه سالم لم يتلفه كما يزعم فهو يحاول إتلاف الدمية بالكامل وليس جزءً منها قد يكون صغير
ترى أي الأسرار تحمل هذه الدمية ...؟ لماذا يكرهها سالم ودائما يصب جام غضبه على تفاصيلها الضائعة لكثرة محاولات الإتلاف والتمزيق ...؟؟؟

\
\
يتبع












توقيع : متاهة الأحزان

وذاكرة القلب أبدا لا تمحى

عرض البوم صور متاهة الأحزان   رد مع اقتباس