أنا امرأة حقودة، قلبي أسود، حين يُخطئ أحدهم في حقّي، أنا لا أغضب، ولا أُقاطع، ولا أفاوض لاستيضاح الأمر، لا أغفر ولا أنسى، أظلّ أقلّبه في رأسي حتى يظلّ طازجا وحيّا، لا تظنّوا أنّي إن تركت ما حصل للأيام، أملّ من عتبي، وأرضى. لا، فأنا أنتظر خطأ آخر لأستحضر غضبي القديم، غضبي القاتم الذي طُهي على نار هادئة، ثمّ أهبّ كزوبعةٍ هوجاء، لا يدري الذي أمامي أيّ مصابٍ قد مسّه.
أنا امرأة حقودة وغاضبة، ولا شيء مثيرٌ في الغضب سوى المفرقعات التي تضيء سماء المغضوب عليه أمامي.