ج10
اعتدت الأمر بعد عناء ...
ما حدث على الغداء لم يرحمني من انضمامي للمائدة على العشاء هكذا مرة تلو أخرى اعتدت على الأمر أضحى خروجي من الحجرة أمرٌ سهل رغم خوفي الدائم من لقائك.
كثيراً ما أسأل نفسي عن صمتك المبالغ فيه ...هل هي طبيعتك أم أنك تستفزني بحديث عينيك وصمت فمك...؟
نعم تلك النظرات التي تستفزني تحاول استخراج ما في قلبي من مشاعر دون خوفٍ من عائلتك ـ لماذا تفعل بي ذلك ...! إن كنتَ تُدركُ أنني عاشقةٌ هائمة في بحر هواك, كيف لا تدرك أنني زوجة أخيك وإن كان زواجي حبراً على ورق ...؟!
بل يصدمني تقبل عائلتك للأمر ...تُرى هل لبيئتكم علاقةٌ بهذا ,نعم هذا الوسط كثيراً ما سمعت عنه الحكايات المفرطة بالانحدار
عشقٌ يجمع رجلٌ متزوج بزوجة آخر ورجالٌ جُلَّ اهتماماتهم فتياتهم الكثُر وزوجاتهم غارقاتٌ في بحار ملذاتٍ لا تنتهي ...ترى هل عائلتك تحلل تلك العلاقات بدعوى الحرية رغم ما ألحظه فيكم من تمسكٍ بالصلاة والصيام والتلاوة .
نعم ...كُثُر من يفصلون دينهم عن دنياهم وهم إلى هلاك ...أهز رأسي بعنف ألقي تلك الأفكار منه ...هذا محال فأنتم على خُلقٍ يكفي لأن لا تخفي بواطنكم ماتظهره
يا إلاهي سيصيبني الجنون ...
كثيراً ما رغبت بسؤلك ...لكن خوفي من هذا القلب يمنعني ويدفعني بعيداً .
حدق بسقف الحجرة مفكراً ...هل ظننتِ أنني أتلاعب بكِ ...؟ هل أبعدك عني خوفك من رغبتي بعلاقةٍ عابره ... لماذا لم تفكري ولو للحظة بطريقةٍ مختلفة
طرق رأسه بحافة السرير ... أحبك أكثر فكونك متزوجة دفعك بعيدا حتى لا تسقطي بشرك الخيانة رغم كرهك لزوجٍ آثر الغياب
ربما لو كانت فتاةٌ أخرى في موقفك لجرفها تيار الحب للهاوية لكنك تألقت في عليائك وقد زاد قلبي شغفاً بعد المنال.
وتعرفتُ إليكم ...
كانت سمر كعادتها كثيرةُ الحديث ولا تكترثُ لإعراضي عن شقيقها وكأنها عَشِقت جفائي له
لا علم لي بسببٍ حقيقي دفعها للحديث
لي أخوة ثلاث لكن أحمد شقيقي الوحيد ...أما عصام
\
\
يتبع