استاذي الفاضل وأخي العزيز صاحب القرار
استبيحك الإذن بطلب فيرة العودة للموضوع مرة أخرى
نظراً للحديث الشيق مع الأخت الفاضلة رونق
أولاً وقبل كل شيء نحن هنا كاليدين، أحدهما تساعد الأخرى في النشاط والعمل
ومن هذه القاعدة والبديهية أرغب بتدوين هذه الملاحظة:
أظن أن كلمة(قرأة) بهذه الطريقة خطأ، علينا كتابتها هكذا (قراءة)
اختي الفاضلة
العطاء شيء والقراءة بحث آخر
فالعتال(الحمََال) يعطي من جهده وتعبه وكده، وربما يُجيد التربية أفضل من غيره، وتلقى كثيراً من الخبرات والمعارف عن طريق النقل(الرواية)، أي لم يقرأ ولم يستوعب معنى القراءة.
والدكتور في الجامعة(استاذ) يعطي من جهده وتعبه وكده، وربما لا يُجيد التربية(فاشل في التربية)، ولكنه ذو شأن في القراءة والإطلاع على ثقافات العالم، يرضع العلم من أوسع أبوابه، من الرواية والكتاب.
وربما ذلك العتال لم ينل أي شهادة جامعية ولكنه أفضل من استاذنا في التربية(والمسألة كلها توفيق من رب العالمين)، ولكنها ليست على العموم وليست على مقياس رختر في أصل تمايز الناس، فالقراءة أصل من أصول نقل الثقافات على مر العصور(وكائن لا يُستهان به مطلقا)، مثلها مثل علم الرواية(الحكاية) أو(السولافة) التي تتناقل بين الناس(مصدر من مصادر نقل الخبرات والثقافات).
وكلنا يعلم من هو استاذنا الكبير(العقاد)، لم ينل شهادة جامعية في يوم من الأيام ولكنه هو مفكر الأمة ومنظرها.
وسبب تلقيه هذا الفكر وهذه الثقافة، كثرة قراءاته، وكثرة احتكاكه بأهل العلم والمعرفة والثقافة
ثم أخيراً علينا التفريق بين ثقافة قراءة التحصيل العلمي وقراءة الثقافة العامة لتطوير النفس نحو مفاهيم حضارية جديدة، أصبحت من الضروريات لا الكماليات.
الفاضلة رونق
هو مجرد استدراك لما ذكرتُ سابقاً وليس رداً على ما ذكرتيه من طرح بخصوص القضية، لأني أومن ايمانياً كامل الدسم بتعدد الآراء، وما هو مجهول في ملف إرشيفي فإنه معلومٌ في ملفات أدراجكِ.
سرني حضورك ويسرني حضور من يشارك معنا.
اختي الفاضلة رونق، نيابة عن أخي الفاضل صاحب القرار، أشكرك على تثبيت الموضوع.
اسف جداً على الإطال، أكره الإطال في النيت.