تحليل قصة " حجارة " للقاص محمد سعيد الراشدي
قصة حجارة:
بدأ يومه بذكريات سيئة تملأ ذاكرته بسبب ذلك الألم الذي سببته له ليلة البارحة، حدث ذلك حين توقفت به السيارة أمام إشارة المرور الحمراء.. (وكان يفتش في مخابئ الذاكرة عن مفردات حادة كالنصال، عابسة كالحجارة ليرمي بها كبرياءها الباذخ متى عاد إليها..لكنه لا يزال غاضباً منها حين اتجه إليها بعد الظهر وهو يعاني آلام الجوع ويتذكر كيف تركته بلا عشاء ليلة البارحة طاوياً وحيداً.. حين عاد إليها واحتوته أجواء عطرة جميلة وقد واجهته بمزيج من روائح العود والبخور العطر الذي ملأ غرفة نومه بما ينبئ بأنه سوف يهنأ بقيلولة معطرة. تأثر كثيراً وانسابت فوق خديه جداول صغيرة جرفت معها كل الحجارة)
تحليل القصة :
• الشخصية كانت شخصية واحدة لا غير. وهي شخصية مسطحة لا وصف لها.
• شخصيات ثانوية ليس لها دور في مجريات الأحداث، تمثلت في شخصية الزوجة.
• الانفعال الذي يصدر من الشخصية هو البناء الذي قامت عليه هذه القصة.
• التجربة الإنسانة في النص كانت حاضرة بشكل طاغي.
• مهارة الكاتب الفنية والخبرة الاحترافية كان لها دور بارز في سرد أحداث هذه القصة.
• تمثل الصراع في صراعه مع ذاته وهو الجانب الأكبر من هذا الصراع.
• يحاول الكاتب أن يبلور من خلال القصة فكرة أن بعض المشاكل قد تكون صغيرة في الواقع، ولكن تدويرها بشكل متكرر داخل النفس الإنسانية يجعل منها مشكلة كبيرة متضخمة.فمن خلال حديث النفس للشخصية تم تضخيم تلك المشكلة الصغيرة حتى أخذت حيزا أكبر من حجمها الحقيقي في الواقع.
• الراوي الذي نقل لنا الأحداث من الخارج نقل لنا كذلك بواطن الشخصية النفسية من خلال حديث النفس الذي وظفه لسرد أحداث القصة.
• استعار الكاتب لفظة " الحجارة " بديلاً عن الألفاظ النابية وكيل الشتائم.
• حضر عنوان القصة " حجارة " حضر في النص كثيراً، فاستطاع العنوان أن يعبر عن النص، واستطاع النص أن يعبر عن العنوان.
• تجلت سيرة الكاتب اليومية في النص من خلال سرده لأحداث القصة.
//
//
//
وفي الختام أكرر الشكر الكبير للكاتب والباحث الأستاذ ايوب صابر، على هذه الصفحة المشرقة، وهذه الفكرة النيرة، وعلى جهودة المتواصلة في تقديم كل ماهو جديد ونافع، بارك الله فيه وفي علمه، وللجميع خالص التحية والتقدير....،،،،