انا من ناظري عليك اغار ... وار عين مازال عنه الخمار
يا قضيبا من فضة يقطف ... النرجس من وجنتيه والجلنار
قمر طوقه الهلال ومن شمس.. الدياجي في ساعديه سوار
صن محياك بالنقاب والا.... نهبته القلوب والابصار
فمن الغبن ان يماط لثام.... عن محياك او يحل ازار
عجبا منك تحت برقعك النار.... وفيه الجنات والانهار
لك في الخيار من القتل والمن... جميعا وما عليك خيار
من معيري قلبا صحيحا ولو... طرفة عين ان كان قلبي يعار
لا الزمان الزمان فيما عهدنـــاه قديما و لا الديار الديـــــار
بعض هذا يبلي الجديد و يفني الـــــمرء لو أن عمره أعمــار
و الليالي الطوال تنحت في جنــبي ما أبقت الليالي القصــار
أمـلالا نوى نـوار فـمــا كـــــان جميلا أن تجـتـوينـا نــــوار
أبصرت مفرقي فأفـزعها لـيـــــل تمشى في جـانبيه نهـــــار
إنما العيش و الهوى قبل أن ينــــجم نهد أو أن يدب عـــــذار
وغرام الشباب أشهى إلى النفـس وإن كان في المشيب الوقـار
في الغزل : على الجزع
على الجزع من وادي العقيق سلام ... و إن مر عام لا أراه وعام
ولا انفك سقي الغيث من كل وجهه ... على الرفه طرفا هامعا وبشام
أصم عن الناهين فيه وتارة ... ألوم على من حله وألام
وما كلفي بالجزع إلا لأنني ... أقمت به مع أهله وأقاموا
مكلف نفسي خطة لا ينالها ... ورايم أمر ما إليه مرام
فيا بانتي سفح العميم سقاكما ... ولو من دمي يا بانتان غمام
أوامكما لا من أوام تراكما ... أخوه لمن أحببتماه أوام
كأن قوام المالكية فيكما ... لهذا قوام أو لتلك قوام
أما منك يا ذات الوشاح على الوفا ... لمام خيال إن عداك لمام
بخلت بماعون الكلام على امرئ ... وحللت قتل الصيد وهو حرام
وما زلت حتى شاب وهو مموه ... شبابا وحتى شاخ وهو غلام
أما زورة يا علو في أخرياتها ... يحل نطاق أو يماط لثام
وما ليلة الرمل العقيقي إن مضت ... بمذمومة إن ذم منك ذمام