اليوم الرابع عشر...
تسابق خطانا الأيام ليمضي رمضان مخلفا ورائه من غنم من خيره كمن غفل على أن لكل منهم جزائه ...
زار جاره عزام فامتعض من دخول أطفال الحي حديقة المنزل دون إذن وتساءل لم لا يصرفهم ويغلق باب حديقته .
ابتسم عزام :إنما يدخلون حديقة لأجل ثمار الفاكهة يقطف كل طفل ما يشتهي ثم يغادر .
اعترض على الأمر فثمار الحديقة باب الرزق الوحيد لهذا الرجل المقعد
ضحك عزام :يا جاري في الدنيا دروب كثيرة تعود عليك باللقمة الحلال ولكن تجارتي مع الله لا أجد لها خيرا من هذا الرزق
تساءل كيف يتاجر مع الله
عزام: أطعمهم لوجه الله فيطعمني ربي من ثمار الجنة كما يبني لي بيتا فيها ويرزقني من حور العين زوجة ومؤنسة.
هب من جلسته سأفتح باب حديقتي للصغار وأعود لن أقدم تجارة الدنيا بعد اليوم على تجارة الآخرة
قبل رأس جاره بارك الله فيك يا جار الخير والبركة.