القبائل كان لها دور رئيسي في الجاهلية ,وتهيمن على مجريات الحياة اليومية في كيان المجتمع الأنساني , ثم جاء الأسلام ولم يهمش ذلك الدور , بل أعطاه الوجهة الصحيحه في تسخير ذلك الدور لصالح الفكرة الأسلامية ثم توالت الدول والممالك , لنرى ظهور ذلك الدور ولكن وبشكل مختلف ومغاير, حيث لعبت الدوله الأموية على وتر القبلية ولكن بوجه سياسي لأشغال الناس بقضية القحطانية والعدنانية ومناكفات جرير والفرزدق عن انشغالهم بالسياسه ,
ثم يتوالى الدور القبلي في كل ظهور سياسي حتى جاء الملك عبد العزيز ولم يغفل هذه الورقة الرابحه , بل قام بتشكيل فرقة الأخوان (مجموعة من القبائل )تحت راية الدين وكانت قوة ضاربة
لم تصمد امام ضرباتها اي قوة مناوئه للملك عبد العزيز
ما دعاني لكتابة هذا المقال بعد هذه المقدمة , هي الحلقة الأخيرة في الاسبوع الماضي لبرنامج (ديوانية الدانة)
كانت الحلقة عن الشبكة الليبرالية في السعودية , وكان من المقرر استضافة شخصين من مؤسسي هذه الشبكة ,سلطان الصلال ورائف بدوي
أعتذر مقدم البرنامج في اللحظات الاولى من البرنامج عن ظهور سلطان الصلال لأسباب قبلية ..!!
حيث اتصل مجموعة من وجهاء قبيلة مطير وحذروا من خروج هذا المدعو في البرنامج
واستجاب المذيع لطلبهم , مما اثار حفيظة الضيف الأخر الليبرالي رائف بدوي ...!!
هنا خطرت في بالي تساؤلات كثيره ...
ماذا لو استفدنا من الثقل القبلي في مواجهة هذا التيار التغريبي؟
اليس الواقع يشير الى ان التركيبة السكانية في المملكة 95% قبائل ؟
ماذا لو قامت كل قبيلة بمثل ماقامت به قبيلة مطير لكل شاذ من هذا النوع؟
اليس هذا افضل بكثير من المفاخرات التي نراها في شاعر المليون ومزاين الابل؟!!