أبادلـك التحيـة والتهـانـي
وأهديك الشـذى والأقحـوان
وأنسج من خيوط الفجر نورا
ترقرق باسما حلـو المعـان
وترقص حوله الأزهارُ نشوى
وتعزف لحنهـا كـل الأمـان
تبث عبيرها سحراً وتسـري
تعانقهـا الدنـا قـاص ودان
لقد طَرِب الفؤاد بطيب لحـن
وغـرد بلبـل حلـو اللسـان
وأقسم صادقا يا شوق دعنـي
أُسافر قاصداً طيـب الجنـان
نجاة الشعر أسعدنـي انبـلاج
لنور الفجر أشـرق للعيـان
فبدد نـوره حُجُـب وكانـت
له الأرواح تهتـف بالاغـان
وترقب نـوره كـل البرايـا
وتفخر أرض جدة بالحسـان
تنفس من عبير الشوق زهـراُ
وأسعد خاطري وله امتنانـي
تحدث عن جراح القلب حتى
تنفس جرحـه كـل المعـان
فهذا الشـوق يلهبنـي وإنـي
أحدق في الخلائق من رماني
أقول مخاطبـا نجـم الثريـا
حداك القُرب من قلب يعانـي
فأنت صديق روحي في حماها
وأنت قريبهـا مـر الزمـان
لقد سافرت وارتسمت أمامي
نجوم لامعـات فـي البيـان
فودعت الهوى ونسيت قلبـي
بساحة من تكبـر أو نسانـي
جريح من لظى حكـم تبـدى
أهان مشاعري ورمى جنانـي
جريح القلب لايسلـو ومهمـا
تعدد في الغنى ملـك المبـان
تمر على فؤادي كـل بلـوى
فأكتم لوعتـي وبهـا أعانـي
وأشحذ همتى نحـو المعالـي
فلا صعب هناك مـع التفـان
أُجاهد في سماء العز نفسـي
وأرغمها على نيـل المكـان
أقول محادثاً خلجـات نفسـي
مكانك في العلو لكـل شـان
فلا نامـت عيـون للكسالـى
ولا قـرت عيـون للجـبـان
.