حين نحاول الإختباء عنهم
نجد أنّا نختبئ فيهم
نُلقي الساعات على قارعة الحنين إليهم
و نطأ الدقائق في دروبنا للمضي صوبهم
و نتنفس الثواني مرتجين أن تأتينا بهم
نختبئ
من ظُلمة عمر عاند و لم يرد أن يضئ إلا بهم
و من وحشة قلب ما استطاع أن يأنس إلا بحبهم
و من ضلال حنين .. ما سم وجهه إلا شطرهم
نختبئ
من عين لم يجف نبع دمعها بعد رحيلهم
و من أبجدية وهبت حروفها لتتبعهم
و من سن قلم .. يتكسر إذا ما حاول أن يكتب إلا لهم
ماذا عساه أن يفيد الإختباء
إذا كانت أوقاتنا
و أعمارنا
و حروفنا
و زفراتنا
و تأوهاتنا
و دمعنا
شفافون ... نتوهم أنهم يسترونا
و ما ندري أنهم يكشفوا أمامهم سوءة " أنّا نحبهم ".
منى
كـ عادة حرفك
ما يمسني إلا ليبكيني
منى
سلام الله عليك ، وعلى قلبك و حرفك !
اللميـــاء!