" لحن الرجوع "
غداً....
أعود إليك
كفجر أغر
أعود إليك
كحلم ذبيح
كطير جريح
يئن من البرد
تحت المطر
أعود إليك
كدمع تحدر
من مقلتيك
وسال على
الخد
ثم انتحر
أعود إليك
وفي ناظريَّ
من الشوق
ألاف المعاني
والصور
أعود إليك
واحمل فوق كفي
ما تبقى لي
من رميقات العمر
أعود إليكِ
لأنسى همومي
وحزني لديكِ
وفي ناظريكِ
أغسل
عناء السفر
أعود إليك
و أهرب مني
إن فزعتُ إليكِ
وأحرق خلفيَ
كل الوجوه
وكل الصور
أعود إليك
لأشكو عليكِ
جراحات قلبي
ونزف السنين
وحزن الليالي
وهذا الكدر
أعود لأنك
حياتي وموتي
وصمتي وصوتي
وبوحي الحزين
وعزف الوتر
تسير الطيور
في موكب حبي
وموج البحار
وطلع الربيع
وزهر الشجر
يرقُ لصوتي
رحيق اللقاء
ويورق في
جوف قلبيَ
حلم العمر
فان غنيت يوما
بلحن الرجوع
فامنحيني هواكِ
وحق اللجوء
إلى ناظريك
فأنت منى الروح
دون البشر
تعودت منك
العطاء السخيَّ
تعلمت منك التسامح
وكيف ادخل بالحب ِ
قلب الحجر
فـمــتـى ...؟؟؟
لا تسالي عن متى
فمتى يا مهجتي
ليس عندي علمُها
ولستُ أقرأ كف القدر ...،،،
/
/
وانتظر .... رائعة من روائع المنى
وتحفة أدبية ملئت بالكثير الكثير من الصور الفنية
إن تجاهلنا الحزن فيها.. وكيف لنا أن نتجاهله
وهو بمثابة العصى السحرية لإنتاج تلك الصور الشاعرية
وهذه ميزه ملازمه لجميع ما تكتبه المنى وصفة لا تفارقها
فالخيال لديها فضاء شاسع واسع والحزن بحراً لا حدود له
هي من تجيد السباحة وحدها من ثم تتركنا نغرق من بعدها
فلله ما أروعك
منى
أشكرك بحجم ما فيك من ورعة
على هذا النص الذي لن أفيك عُشر ما فيه من جمال وفن
ولك خالص التحية والتقدير
الوجيه