رسالة قديمة جدا.........
ها أنا ذا في اليوم الأول
أفتقدك أكتب هنا أراسلك
أوهم نفسي أنكِ معي تتجاذبين أطراف الحديث
ها أنتِ تضحكين وأنا أفهم كالعادة بفهم خاطىء
تعيدين الرد علي أشعر بك بشاعريتك
ها أنا آتي أتلمس أنوثتك بين
الحرف والآخر
هذا اليوم الأول
كأنه زمان بلا
ضجيج هدوء مخيف
أشعر بالوحده
كطفل يحتاج ذاك الإهتمام
طفل تعود على النظر إلى أمه الحنون
أحسست الأن أني غريب
تائه في صحارى الفراغ
أحتاجك هنا بقربي
لا أستسيغ بعد الأن
البعد ..
هذا يوم
وهذا حالي
قلبي يتنزق بين الإنتظار
والخوف
حبيبتي
كم وددت أن أكون ذاك الطريق الذي تسيرين به الأن
كم كنت أرجو أن أكون تلك
النسائم التى تداعب خديك
كم كنت أتمنى أن أكون
ذاك المنديل بين يديك
وحشتيني يوم غبتي
ما أجملك حين تتجاهليني
تجاهلك أرحم من بعدك
أكتب لك بكلمات
ملؤها الشوق لا أعلم متى يكون الرد
لكن أجد أني في هذه
الرسالة معك
الرسالة الأولى بعد الغياب
أشعر بك الأن وأنتِ تضحكين
تمرحين
بقلب طفلة هناك في ذاك المكان
البعيد
كم
أنا
مشتاق لك يا من علمتني كيف أحب واشتاق
أحبك
اقولها اصراراً
اقولها عناداً
اقولها لأني أعيها
رسالتي أنتِ الرسالة الاولى
فاتركي منك شيئاً لما بقي من وقت الغياب
حبيبتي أنا هنا أنتظرك
أضع خدي بين قدميك
أبكي متى ستعودين