أتحدث عن نفسي
\
هي عودة للحديث عن الأنا وذكرياتها لكن بعد أن أتجرد منها وأبتعد عنها~
حتى أبدو كقلمٍ يبحر في عالمٍ آخر أرتاده للمرة الأولى,أطرق أبوابه أخطو على ضفافه وأقطف شيئاً من ثماره.
سأبدأ ربما من حيث لا يجب لكنه حديثٌ عبر الذات بغير رغبة مني أو تفكير
أطرقت أتذكر...
تلك المرحلة...إنها الطفولة بكل ما فيها من عذوبة مشاغبة نكسات عثرات وانتصارات.
لن أقول لازلت أذكر كل التفاصيل,بل أضعت شيئا منها على أن أكثرها يرقد في ركن من أركان الذاكرة رغما عني .
حقا لست أذكر ما بث في نفسي السرور والرضا بقدر تذكري لما أجج قلبي بنار الغضب السخط الحزن والدموع في تلك الأيام.
الطفولة وتلك البعيدة عني رغم أنها شخصي ...
مضت طفولتي في قريةٍ صغيرة {عتيل}بحي {القف}تربط أفراده محبه غير معهودة في أيامنا هذه ...يربطهم ببعض حب الأرض ورائحة الطين المبتل بشقائهم كما حب شجر الزيتون المتناثر على أطراف القرية .
كما تربط أبناء الحي نفس البدايات وذات الطريق إلى النهاية بكل ما فيها من تعب وشقاء اقتسموه بغية العيش الكريم واللقمة الحلال,لن أفرط بالحديث عن أجواء تلك القرية عن بساطة أناسها وجمال قلوبهم فهذا يثير بالقلب حسراتٌ كثر.
فالزمان تنكر للزمان ما عاد المكان كما كان ...خلع عن نفسه ثوب الحب كما الطهر والعطاء.
خلعت قريتي عن ذاتها ثوب الفجر الندي المليء بعبق الريحان والجوري لتلبس ظلام النفوس بعد أن داهمها حب الذات والبحث عما يرضيها
خطر لي أن أقطف لكم من ذاكرة الطفلة حادثٌ أدمع له حسرةً رغم بسمة شقت طريقها لوجهي.
قطةٌ على الحبل ...؟!