أول سطر /
هو لا يجيد سوى ثرثرة الصمت !
..
ها أنا ذا أقف أمام الحلم
حيث يلفظ أنفاسه الأخيرة
أراقبه و هو يختفي بين غيوم السماء
كأمنية محرمة لا مجال لتبتل بالدعاء كي تعود
يرتجف قلبي و تتناثر بقاياي مع رجفة الهواء
و قد استباح جسد الانتظار
إي حزن يبعث القدر لوجهي الصغير .!
إي ضياع دب بالروح ضجيج قلق ..!
حقيقة
لم أكن أدري بأنك ستكون وجعي الموشوم على صدري
كـِ صاعقة مباغتة متوشحة بالألم
تخنق أنفاسي و تكبل خطواتي
كـِ لعنة تقذفني إلى أسفل بقعة عتمة
كف عن ملاحقتي و لا ترهقني بالسؤال
فكم تحتاج امرأة غارقة بالوهم
من فسحة ضوء كي تبتسم ..
كم يحتاج البكاء من دموع كي يجف ينبوعه
كم تحتاج كل تلك المساءات المنتحبة من وقت
كي تشرق صباحات اليقظة على أركان حلم عقيم ..
عفوك يا رجل حزني الأوحد
فاليوم أعلنتُ حدادي و دفنتُ كل ما يوصلني إليك
برقعة سوادء ملطخة بلهيب من نار الوجع
و عضضتُ على شفاه الحنين بعنف
نعــم !
كنتُ مخطئة حينما عاملتك بعزلة لا ليس كمثلك شيء
غلظت في حبك و أسرفت
حتى الترنح و الاعتكاف في محرابك
حتى أصبتُ بالعمى فلم أكن قبلك شيء
و لن أكن من بعدك شيء
ها أنا أحترق أمامك
و لا شيء يذكر يغريني كي أتشبث بالحياة
فكل خيباتي تأتي دفعة واحدة
تسكنني من أعلى رأسي حتى أخمص قدمي
لا ترحم جرحي النازف
و كل الطرق تؤدي بي نحو تساؤلات محطمة
هل كنت تبحث عن امرأة لمجرد أنها امرأة
أم أنك كنت أدهى و أمر
و قررت أن تلطخني بنوم الاحتضار
أنتظرت كثيراً و كثيراً
حتى من قداسة إيماني بالأمل و أن القادم سيكون أجمل
سقطتُ و من قوة سقوطي تكسرت
و الآن
لا يمكنك لملمتي قد أنتهينا ..
يتراءى لي أن القدر قد صدق وعده
و أوصلنا نحو محطتنا الأخيرة المسدودة
آخر خفقة /
و أول التيه اختناق
هزني بقوة دعني أستفيق قبل أن تسرقني قبلة الموت !
...
في لحظة خيبة .!
...
خالص الود لأرواحكم الطاهرة
فلكم من الـ ( قلب ) مودة / طيب .!
هيـام