عرض مشاركة واحدة
قديم 20-06-10, 06:03 PM   المشاركة رقم: 44
المعلومات
الكاتب:
 متاهة الأحزان  
اللقب:
:: نبضي قصة ::
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية متاهة الأحزان

بيانات العضو
التسجيل: 01-11-09
العضوية: 16
المواضيع: 102
المشاركات: 1637
المجموع: 1,739
بمعدل : 0.33 يوميا
آخر زيارة : 09-02-24
الجنس :  انثى
الدولة : غياهب الفقد
نقاط التقييم: 7239
قوة التقييم: متاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond repute


---وسام التميز الثاني--- ---وسام التميز الأول--- 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 660
وحصلتُ على 448 إعجاب في 262 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
متاهة الأحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : متاهة الأحزان المنتدى : قــطــرات الـقـصـة والروايــة
افتراضي

ج14

أسيل :رفضا أي هدية قيمة لكني سأقدم لهما عقدا للعمل بأحد شركاتك التجارية إن لم تمانع ,فهما بارعين بهذا المجال .
رد عليها ضاحكاً :هذه هديتي أنا فلتفكري بهديةٍ مختلفة.
{نظرت له باسمة يغمر الرضا قلبها ,فهذا الرجل طيب كثير العطاء دون مقابل وهي فخورةٌ به وسعيدة لكونها ابنته }
أسيل :صحيح لقد نظم الميتم رحلة إلى الشاطئ تجمع الصغار والكبار وقد دُعيّتُ لها ...هل ترافقني ؟
سالم :وفقك الله وجعلها من أجمل وأروع الرحلات ,لا تنسي يا حبيبتي غمر الصغار بالهدايا والحلوى اجعلي رحلتهم مختلفة تضرب بالذاكرةِ عميقاً وتزيل طعم الحرمان المر من قلوبهم .
أسيل :آآآآآآآآآآه من الذاكرة وما تحمل يا أبي أه ما أكثر الأشياء التي تحفر بها عميقا دون معالم أو ملامح .
حدق بوجهها صامتا فهو قلب عليها وعلى نفسه المواجع دون قصد ليختصر أي حديثٍ قد ينتهي بالخلاف ترك طعامه مدعيا انتهائه من وجبته وكثرة مشاغله .
في اليوم التالي كانت أسيل على موعدٍ مع إحساسٍ جديد ,لقد لعبت مع الأطفال وكأنها منهم ,لهت طويلاً غمرت الجميع بحبها عطفها وضحكاتها البريئة .
قبيل الغروب اجتمعت مع الأصدقاء المقربين في ذات المكان فوق الصخرة الميتة في عرض البحر المكان خطر والأمواج قويه ومرتفعه رائحة الشتاء تعصف هنا بقوة .
تكتل الأصدقاء كما الأطفال حول سميه التي أخذت تقص عليهم حكاية فتاة البحر إلا أسيل سارت بلهفة حتى بلغت نهاية الصخرة
بسرعة واندفاع ضربت موجه عاليه المكان حيث تقف .
دون وعيٍ منها هربت صارخة اجتازت سميه لبنى هشام ورائد وغيرهم الكثير لم تراهم جميعا فالخوف أعمى بصيرتها تجاوزتهم جميعاً إلى صدر أحمد حيث تعلقت بعنقه كطفلة وانكبت على صدره ترتجف باكية .
لم يملك بتلك اللحظة إلا أن يطوقها بذراعيه محاولا بث الطمأنينة في قلبها المخلوع رعباً.
مسح على رأسها وعاد بذاكرته للماضي :كملاكي تماما ,لم تلجأ يوما لصدرٍ آخر في خوفها فرحها وحزنها ياااااااه ما أقرب عفويتك إلى عفوية صغيرتي الراحلة .
أما أسيل فما أن وضعت رأسها على صدر أحمد حتى بدأت تهدأ هذا القلب نبضه قريبا منها
يا الله وكأنها غفت على هذا الصدر مرارا وتكرارا بعد فترة رفعت رأسها باكية :أهكذا ينبض قلبك ؟ ليتني ذقت مرارة اليتم والحرمان كمثلك .
ربتت سميه على كتفيها :أعوذ بالله ما هذه الأمنية يا ابنتي ؟!
نظرت لها :لو أني فقدت والدي صغيرة لعشت معكم ولكبرت على هذا الصدر لترعرعت على نبض هذا القلب يا خالة .
كلماتها كانت مطرا من جليد يجمد أوصال الحاضرين إلا لبنى وكأنها أمطرت على قلبها النار والجحيم .
هي لا تعرف كيف تتماسك أمام ما تراه ؟حين تشعر أنها بلا مكان ولا وجود بحضور هذه الأسيل ,هل تتمنى أن تتشقق الأرض لتبتلع أسيل أم لتبتلعها هي لا بل لتبتلعهما الاثنان معا وليذهبا إلى الجحيم أيضاً.
ما هذا كفي يا حمقاء إنه حبيبك وزوجك قريبا وأنت ملكة قلبه وسيدة بيته {ضحكت ساخرة }يبدو أن أسيل عازمة على هدم البيت قبل بنائه .
أفاقت على يد صديقتها تأخذ يدها بحنان وتقبلها بذلٍ وانكسار .
نظرت من حولها مذهولة :أين ذهبوا يا أسيل ؟متى رحلوا ؟
وبدأت تجفف دموعها بباطن يدها .
أسيل :قبل أن تفيقي من سكرة الوجع ومن هذيان أفكارك المرة السقيمة .
لبنى :لم أفهم ...ماذا تقصدين ؟؟!
أسيل :أقسم ما طلبت على صدره إلا الأمان فقط .
ضحكت لبنى من نفسها وسخافة أفكارها ضمت صديقتها بحنان :
بت أدرك هذا أتمنى لو أستطيع مد يد العون لك .
بكت كلٌ منهما على كتف الأخرى بحرقة ,كلٌ تبكي ألامها البعيدة كل البعد عن روح الصداقة تلك الروح التي أبت الرحيل لأجل حبٍ مجهول الوجه والطريق .
بكتا إلى أن جلت الدموع من صدريهما شيئا من الهم والكدر ثم عادتا للمجموعة ضاحكتين كما الأطفال ,أخيرا انتهى هذا النهار حيث استعد الجميع للعودة .
أسيل :صحيح لم تخبراني متى يكون الحفل ,وأي هدية تريدان مني ؟؟
أحمد :الحفل بعد أسبوع من الآن أما الهدية فيكفينا منك ووالدك شرف الحضور لحفلنا الصغير .
لبنى :نعم يكفينا شرف الحضور بمفتاح فيلا في قلب العاصمة .
ضربها أحمد على رأسها :ألا تريدين طائرة خاصة لنسافر بها سوية بعيدا عن هنا ؟.
ضحك الجميع بملء قلوبٍ عطشى لغيث السعادة ,مضى الأسبوع وأسيل لا تفارق العروسين فهي مشغولة تعد للحفل وتساعد على أكمال ما نقص وتقترح أشياء بسيطة ظريفة تعطي حفل الزفاف مذاقاً آخر وتجعل ذكراه خالدة في القلوب .
بدت وكأنها أم العريس وليست محبة هائمة في بحر هواه موقفها هذا أكد للبنى أنها لا تنوي انتزاع قلب أحمد والاحتفاظ به وصاحبه لها وحدها.
...ترى أي حبٍ هذا الذي تحمليه يا أسيل بين الضلوع وإلى أي حدٍ تستطيعي التفاني في سبيل من تحبين ؟!
أتتركيه لي طويلاً أم ستنشب نار الغيرة في روحك بعد زواجنا ؟...
بشيء من القلق نظرت لبنى للغد القريب البعيد .
تم حفل الزفاف ولله الحمد وها قد غادر العروسين الميتم إلى بيتهم الصغير حيث يكونا أسرةً رائعة ,رحيل أحمد عن المكان لم يثني أسيل عن زيارته
إذن هي لم تكن هناك لأجل حبيبها يوما وإنما لأجل المكان ذاته.
ذات نهار على حين غرة دخلت أسيل حجرة سميه الغارقة بين صور الأحبة ...جلست على السرير وبدأت تقلب الصور وتطرح الأسئلة .
من هذا يا خالة ؟
\
\

يــتــبــع












توقيع : متاهة الأحزان

وذاكرة القلب أبدا لا تمحى

عرض البوم صور متاهة الأحزان   رد مع اقتباس