عرض مشاركة واحدة
قديم 19-06-10, 03:24 PM   المشاركة رقم: 43
المعلومات
الكاتب:
 متاهة الأحزان  
اللقب:
:: نبضي قصة ::
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية متاهة الأحزان

بيانات العضو
التسجيل: 01-11-09
العضوية: 16
المواضيع: 102
المشاركات: 1637
المجموع: 1,739
بمعدل : 0.33 يوميا
آخر زيارة : 09-02-24
الجنس :  انثى
الدولة : غياهب الفقد
نقاط التقييم: 7239
قوة التقييم: متاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond repute


---وسام التميز الثاني--- ---وسام التميز الأول--- 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 660
وحصلتُ على 448 إعجاب في 262 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
متاهة الأحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : متاهة الأحزان المنتدى : قــطــرات الـقـصـة والروايــة
افتراضي

ج13

بتلك الفترة كاد أن يفشي لها سراً ما ...لكنه دائماً في اللحظة الأخيرة يتذكر عهده لزوجته الراحلة فيصمت .
حين طال غياب أسيل قرر الأصدقاء زيارتها حيث تقيم .
اليوم هو الخميس وقد عاد أحمد من عمله باكراً على غير عادته استقبلته سميه بلهفتها وخوفها المعهود عليه.
سميه :خيراً يا ولدي أراك وقد عدت باكراً هل ألم بك مكروه ؟؟!
ضحك بملء قلبه وهي تجس حرارته بيديها وتتفقده كطفلٍ صغير
أحمد :أنا بخير يا خالة مدير المصنع أعطانا بقية هذا النهار كإجازة من العمل وقد منحنا امتيازاً مادي صرفه لنا قبل مغادرة أبواب المعمل .
ردت عليه بغضب :وتسخر مني ...؟؟؟ لماذا يفعل ذلك ؟؟
ازداد ضحكه :أقسم على ذلك يا خالة لقد رزق بمولودٍ ذكر بعد سبع سنوات من العلاج والحرمان من الأطفال ومن فرط سعادته أكرمنا بالمال والإعفاء من أربع ساعات من العمل الشاق .
بالمناسبة أين هي لبنى ؟؟؟
سميه :في حجرة الصغار تعلمهم بعض الدروس .
توجه حيث لبنى تلهو وتلعب :يالك من معلمة فاشلة تلعبي أثناء الحصص
ضحك الأطفال عليها فرمته بالوسائد غضباً دخل معها في عراكٍ جميل وقد انقسم الأطفال لفريقين متخاصمين كلٌ يجمع الأسلحة {الوسائد}لرئيس فريقه .
هكذا مضى الوقت سريعاً قبيل الغروب خرج أحمد برفقة لبنى وأربعةٌ من الرفاق بقصد زيارة أسيل والاطمئنان على والدها.
عرجوا على أحد المتاجر وقد اشتركوا بهدية قيمة تقدم لأسيل ووالدها على أن أحمد لم يكتفي بمشاركتهم بل اشترى دمية قطن بحجم الطفل الصغير كهدية خاصة بأسيل
ضحك الرفاق من هديته فهذه فتاةٌ ثرية بالتأكيد تعشق القطع الصغيرة القيمة كالذهب والأحجار الكريمة .
لبنى وهي تضحك :أتخيلها طفلةٌ صغيرة تلهو بهذه الدمية.
أحلام :ربما ضربتك بها أو ربما شاجرتك عليها...
وهكذا استمع لتعليقاتهم بصمت إلى أن اكتفوا .
أحمد : هل اكتفيتم أم أنه لازال في جعبتكم الكثير من السخرية والتجريح؟ لتعلموا ,حدسي يخبرني أنها تعشق الدمى رغم أننا لم نلحظ عليها ذلك ثم إن هذه الدمية محض هدية من رجلٍ يملك القليل القليل من المال ويحمل في قلبه الكثير من الحب .
صعقت لبنى وقد آلمها تجاهل أحمد لها وعدم اكتراثه بمشاعرها بعد اعترافه بحبه لأسيل أمام الجميع .
بعد مدة سمحت لدمعةٍ مقهورة أن تسافر على وجنتيها بصمت .
في المنزل الكبير استقبل الأصدقاء استقبال الملوك من قبل الخدم كذلك سالم استقبلهم ببهجة وسرور عظيم أما أسيل فقد كانت زيارتهم لها كمطرٍ من السماء يغسل مساحات القلب من جحيم الأشواق .
قدم لها أحمد الدمية متردداً ـ تراه أحسن الاختيار أم أن تهكمات الرفاق كانت صائبة ؟ ـ
أمسكتها بلطف وحدقت بتفاصيلها الرائعة أطياف بسمةٍ بدت على شفتيها وأشباح دمعه تلوح في المقلتين ,ساد الصمت لحظاتٍ طويلة رغم قصرها .
سالم :أتعلم يا ولدي ...هذه أروع هديةٍ تتلقاها أسيل منذ سنين فهي تعشق الدمى كما تعشق السماء والمطر .
ابتهج أحمد لأن إحساسه صدق باختيار ما تحبه هذه الجميلة الرقيقة ,بينما ذهل البقية ...كيف له أن يخمن أي الأشياء تعشق ؟؟!
انتهت الزيارة ورحل الأصدقاء لتستعيض أسيل عنهم بالدمية الجديدة .
ضمها سالم بحنان الأب وحبه :أما آن لك أن تتنازلي عن تلك الدمية المشوهة يا ابنتي ؟!
انتفضت بفزع :إلا تلك الدمية يا والدي أقسم هي شطرٌ من قلبي إن فقدتها فقدت الحياة كاملة .
سالم :لا سمح الله يا حبيبتي ـ أتعلمين ...أصدقائك فيهم الكثير من النبل وجمال الروح .
ابتسمت :هذا يعني أن زيارتهم لم تزعجك ؟
سالم :كيف تفعل وقد أحببتهم ,خصوصا ذاك الرجل {حدقت به متسائلة أيهم يقصد ؟} .
ابتسم بحنان :أحمد إنه شخصٌ رائع ...رائع يا أسيل .
أسيل : وهل تعرفه يا والدي ؟
سالم :ليس كثيراً يا ابنتي ...
أسيل :حدثني كيف عرفته ومتى ؟؟!
أطرق مفكراً أي كلمة تقال الآن قد تفتح عليه أبواب الجحيم ,إذن هو لن يتحدث البتة .
سالم :فيما بعد يا أسيل فأنا لازلت أحس بالتعب وأحتاج لقسطٍ من الراحة
لا تطيلي السهر تصبحي على خير وأحلاماً سعيدة .
غادرها حائرة لكنها سرعان ما نسيت الحيرة والقلق عندما ضمت الدمية الجديدة بين ذراعيها .
مضى أسبوعا آخر ليأتي أسيل اتصالا من لبنى وقت الغداء .
سالم :من يتصل بك الآن يا ابنتي ؟
أسيل وهي تبتلع طعامها على عجل : هذه لبنى سأرد عليها.
سالم :تجاهليها إلى أن تنتهي من غدائك .
أسيل : لن أطيل الحديث معها .
تركت السفرة مبتعدة مع الهاتف بعد دقائق عادت لتكمل وجبتها والسرور بادٍ على محياها .
سالم :بثيني شيئا من سعادتك
أسيل :تقول لبنى أنها وأحمد حصلا على إجازة لمدة أسبوعين وسيتزوجان خلال الإجازة .
كتم سالم قلقة وألمه :وهل أنت سعيدة بهذا الخبر ؟؟!
هزت رأسها باسمة :كثيرا ربما بحجم سعادتهما معا .
سالم :أليس هو الرجل الذي ملك قلبك يا ابنتي ؟؟!{صعقت حد تجمد أطرافها لم تعد قادرة على مضغ طعامها }أسيل صمتي لا يعني جهلي لحقيقة مشاعرك ,أنت عشقتِ رجلاً مرتبط ,أعرف مدى حبك له كيف تسعدي لزواجه بأخرى ؟!
ابتلعت طعامها وشربت رشفة ماء :كيف أفسر لكم ؟أحبه حبا مجنون,لكني لا أعشقه يا أبي أقسم لا اعشقه عشق المرأة للرجل
أحبه أحبه بملء قلبي صدري روحي وكياني لكن لم ولن أعشقه يوماً,هو يدرك هذا أما أنت لبنى والآخرين جميعكم لا يدرك حجم حبي وصورته الحقيقية .
سالم : ما هي هديتك لصديقيك يوم زفافهما ؟؟

\
\
يتبع












توقيع : متاهة الأحزان

وذاكرة القلب أبدا لا تمحى

عرض البوم صور متاهة الأحزان   رد مع اقتباس