البعض يأتي هكذا " بغتة " إلى رجل منغمس في تأمل المارة في أمكنة السفر أحدهم راكضا ً وبيديه تذكرتين وصاحبه يسحب حقائبه خلفه , وبعضهم يحملون أياديهم وبـ الأخرى حقائبهم , وبعضهم باكرين وكل لحظة يرفعون " أشمغتهم " عن أكتاف من معهم , أغلبهم خطوط سيرهم متعاكسة عند باب الخروج وتتقاطع صور شفاهِهم في منحنى الإبتسامة الذي يعتلي أعينهم , في غمرة التأمل تِلك يأتي من يهمس بأذنه : السلام ! تماما كـ النشوة التي تُغلق العينين لـ ترى الضوء داخلك تماما كـ تلك الرعشة التي تصيب الجسد متى فتح المرء يده وإذ بقطرة بلا موعد ٍ للسحب تنقر كفه , و تماما ذاكَ المنحنى ينقلب متى جفّ كفك الممدود ! وقد تتبخر أمانيك متى حاولت انتظارها رطبّة .
هل لي بيدك ِ ؟