ها هي رحلة الإياب تستكمل مسيرتها بالعودة بعد ساعات ، أتعلمون أنا
لا أعلم أهي رحلة ذهاب أو رحلة عودة ما ستقلني بعيداً عن مدينتي
أحياناً حين أعود لها بالإجازات أحس أنها رحلة العودة لها وهي في
الحقيقة رحلة الذهاب والعودة ليس لها بل للمدينة التي أعمل بها
أصبح هذا اليوم يمثل لي تلك اللحضات القاسية لحظات الوداع
وترقبه ، على كثر ما مريت بهذا الإحساس وهذا الموقف إلا أن
الغريب أني لم أتعود عليه ، ولم أتأقلم ، ساعات وسأودع الأهل
والأحبه ، وسأودع أحلى أرض على هذه المعمورة بنظري إنها
عروس الشمال ما أروعها ، عزائي بأني لا محالة عائد لها ولكنها
مسألة وقت ، حتماً سيأتي ذلك اليوم ويطول مكوثي بها .