عرض مشاركة واحدة
قديم 11-03-10, 09:27 AM   المشاركة رقم: 45
المعلومات
الكاتب:
 متاهة الأحزان  
اللقب:
:: نبضي قصة ::
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية متاهة الأحزان

بيانات العضو
التسجيل: 01-11-09
العضوية: 16
المواضيع: 102
المشاركات: 1637
المجموع: 1,739
بمعدل : 0.33 يوميا
آخر زيارة : 09-02-24
الجنس :  انثى
الدولة : غياهب الفقد
نقاط التقييم: 7239
قوة التقييم: متاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond repute


---وسام التميز الثاني--- ---وسام التميز الأول--- 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 660
وحصلتُ على 448 إعجاب في 262 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
متاهة الأحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : متاهة الأحزان المنتدى : قــطــرات الـقـصـة والروايــة
افتراضي

{قدمت الهاتف لجــون بصمت وذهول }
مــارك : أخي الرائع جــون أيها المخلوق من نور وتضحيات عدني بالحفاظ عليها دائما وإسعادها حتى آخر العمر ...قدمت لي الكثير الكثير ولم أمانع تقبلت تضحياتك وآلامك برضا دون تردد أنت كذلك لن تقابل تضحيتي بالخذلان عدني بذلك ...عدني هيا .
صرخ جــون بجزع :أيها الأحمق المجنون ما الذي تقصده ...؟؟؟
لم يجيب بل أغلق خط الهاتف نظر الآخر للــورا بتساؤل بينما راحت هي تفكر :

أتعلم مارك أخبرني أنه غدا سيعود للمشفى لإجراء فحصا طبي يال غبائي فقد صدقته هو خرج من المشفى قبل أسبوع كيف يعود له بهذه السرعة دون مبرر واضح ...؟؟؟
هكذا ودون تفكير أسرع الاثنان إلى حيث رقد مــارك رقودا لا عودة للوعي بعدة هناك عرفت لــورا سر غياب جــون قلبه مصابا يصارع الموت الذي غدا قريبا بحلة النصر منذ أربع سنوات هو بحاجة لزراعة قلب آخر ولم يكن هذا ممكنا أما الآن وقد تبرع مــارك بقلبه له فقد أضحى قادرا على إجراء العملية وزراعة قلب جديد سليم معافى يمكنه من تجاوز تعبه ومرضه والخلاص من خطر الموت الذي يحدق به من كل مكان .
تحت وقع الخبر سقط جــون في اغماءة لم يتيقظ منها إلا وقلب مــارك يدق في صدره ليهبه عمرا جديدا وعيشا طيبا بعيدا عن كدر الألم والتعب .
قضى وقتا طويلاً بالمشفى ولــورا إلى جانبه ترعاه بحب واهتمام إلى أن تماثل للشفاء أخيرا يوم خروجه للحياة من جديد حضرت لترافقه بمشوار عودته وجدته عند بوابة المشفى ينتظر ...قابلها ببسمة عذبة رغم جيش الدموع الجرار القابع في عينيه ...
لـــورا : أراك مستعدا للذهاب ...ترى هل تقصد مكانا بعينه ...؟؟؟
نظر بعيدا محاولا ابتلاع الغصة في حلقه :نعم أريد شراء زهور بيضاء كقلب وروح مــارك فأنا راغبٌ بزيارته في مقرة الأخير هل ترافقيني إلى هناك ...؟؟؟
هزت رأسها بالقبول ...سارا على الشارع كلٌ يكتم لوعته وأساه كلٌ يكتم ألامه ,أحلامه التي تلطخت بدماء الأحبة ونزف آهاتهم ابتاعا الزهور وذهبا لزيارة مــارك .
هناك وقفا طويلاً جــون يبك بصمت رغم الجزع في قلبه أما لــورا فتراقبه بقلق .
أمسكت ذراعه : مــارك أحبك كثيرا وإلا ما كان ليهديك قلبه {حدق بها}إذا كنت تحبه حقا فلا ترهق قلبه بالحزن من جديد هو ضحى لأجلك فلا تلقي بتضحيته من خلفك وتمضي هالكا بالحزن ...
هز رأسه ثم أخذ نفسا عميق يستجدي الهدوء لروحه وقلب مارك : حسنا أعدك بأن أحاول ذلك لأجل قلب مارك الحبيب .
اتكأت على صدره تخفي دمعة حارقه تقلب عيناها في المكان متحسرة على كل ذاك الذي ضاع من أحلام من عمر وأفراح على ذاك المسجى تحت التراب متساءله ...
ترى لو أن جــوانا كانت صادقه وصريحة منذ البداية ألم تكن لتختصر هذا العمر الطويل من سفر الجراح والوجع ألم تكن لتحافظ على مارك وجــون معا بقيت على حالها إلى أن طوقها مخلوقها الخرافي بذراعه وغمرها بحنانه الكبير حدقت بوجهه.
جــون : لــورا ليكن طفلنا الأول هو مارك لنتعاهد على الصدق والتزام الحب وعدم الخيانة فهي تورث هما وسقما بلا حدود .
ابتسمت : حتما سيكون مــارك بوفائه وحبه وعطائه فهو كمثلك مخلوقٌ من تضحيات .
غمرها بنظرة هادئة ببسمة عذبة تذوب تحت وقع الدموع وتحترق بأشواق روحه ونفسه
مدت يدها تمسح دموعه : جــون عدني أن تبقى كما أنت ذاك المخلوق من نور ملاك الخير الهابط من السماء يجلو من قلوبنا الألم والجراح وينثر فيها الحب والرضا والسكينة عدني أن تبقى رمز العطاء .
قبل يدها : أعدك بأني سأفعل لن أتقاعس عن نثر السعادة بين الناس
أخذ نفسا عميقا قوي وأطلقه بزفير طويل محاولاً أن يخرج بعض الألم الراقد في صدره

لــورا هيا بنا نمضي للغد بشيء من السعادة التي منحنا إياها مــارك بقلبه العظيم .....

النهاية












توقيع : متاهة الأحزان

وذاكرة القلب أبدا لا تمحى

عرض البوم صور متاهة الأحزان   رد مع اقتباس